صافي الأموال المتاحة في حساب تداول أو حساب بنكي، والتي تعكس الودائع والسحوبات والأرباح/الخسائر المحققة.

رصيد الحساب في التداول: فهم صافي أموالك

عندما تشارك في التداول—سواء كان فوركس، عقود الفروقات (CFDs)، الأسهم، أو المؤشرات—أحد الأرقام الأساسية التي ستراجعها بانتظام هو رصيد حسابك. ببساطة، يمثل رصيد الحساب صافي الأموال المتاحة حالياً في حساب التداول أو البنك بعد احتساب جميع الإيداعات، السحوبات، والأرباح أو الخسائر المحققة. إنه مقياس حاسم يساعدك على فهم مقدار رأس المال المتاح لديك لفتح صفقات جديدة أو سحب الأموال.

في جوهره، يمكن التعبير عن رصيد الحساب بصيغة بسيطة:

الصيغة:
رصيد الحساب = الإيداعات الأولية + الإيداعات – السحوبات + الأرباح المحققة – الخسائر المحققة

هنا، تشير “الأرباح المحققة” و”الخسائر المحققة” إلى المكاسب أو الخسائر من الصفقات التي تم إغلاقها. من المهم ملاحظة أن رصيد الحساب لا يشمل المراكز المفتوحة غير المحققة—فهذه المكاسب أو الخسائر تنعكس بشكل منفصل في حقوق الملكية أو الهامش المتاح.

لتوضيح ذلك بشكل أفضل، تخيل أنك تبدأ بإيداع 10,000 دولار في حساب تداول الفوركس الخاص بك. خلال أسبوع، تضيف 2,000 دولار أخرى إلى حسابك. ثم تغلق عدة صفقات، محققاً ربحاً إجمالياً قدره 500 دولار ولكن أيضاً خسارة قدرها 300 دولار. لم تقم بسحب أي أموال بعد. سيتم حساب رصيد حسابك كالتالي:

10,000 دولار (إيداع أولي) + 2,000 دولار (إيداع) – 0 دولار (سحوبات) + 500 دولار (أرباح) – 300 دولار (خسائر) = 12,200 دولار

هذا الرقم يخبرك بالمبلغ الصافي الدقيق المتاح لك للتداول أو السحب. ومع ذلك، افترض أن لديك حالياً صفقات مفتوحة بأرباح أو خسائر غير محققة؛ هذه لن تغير رصيد حسابك حتى تغلق تلك المراكز. بدلاً من ذلك، تؤثر تلك النتائج غير المحققة على حقوق الملكية، وهو رقم مهم آخر يراقبه المتداولون.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة بين المتداولين الخلط بين رصيد الحساب وحقوق الملكية أو مستويات الهامش. تمثل حقوق الملكية رصيد حسابك مضافاً إليه أو مطروحاً منه أي أرباح أو خسائر من الصفقات المفتوحة، بينما الهامش هو مقدار أموالك المخصصة للحفاظ على مراكزك المفتوحة. على سبيل المثال، إذا كان لديك مراكز مفتوحة تظهر خسارة ورقية، ستكون حقوق الملكية أقل من رصيد حسابك، لكن رصيد الحساب يبقى دون تغيير حتى تُغلق تلك الصفقات.

خطأ شائع آخر هو تجاهل تأثير الرسوم، العمولات، أو معدلات التبييت (swap) على رصيد الحساب. قد تُخصم هذه الرسوم تلقائياً ويمكن أن تقلل من صافي أموالك دون إغلاق أي صفقات. تحقق دائماً من كشف حساب منصة التداول الخاص بك لرؤية هذه الخصومات منعكسة في رصيد حسابك.

لنأخذ مثالاً واقعياً من تداول عقود الفروقات على المؤشرات. افترض أن لديك رصيد حساب قدره 5,000 دولار وفتحت مركزاً على عقود فروقات مؤشر S&P 500 باستخدام هامش 1,000 دولار. إذا تحرك السوق لصالحك وأغلقت المركز محققاً ربحاً قدره 200 دولار، سيرتفع رصيد حسابك إلى 5,200 دولار. ومع ذلك، أثناء بقاء المركز مفتوحاً، يظل رصيد حسابك 5,000 دولار، بينما تكون حقوق الملكية 5,200 دولار (رصيد الحساب زائد الربح غير المحقق).

يسأل العديد من المتداولين أيضاً عن كيفية تأثير السحوبات على رصيد الحساب. عند سحب الأموال، يتم خصم المبلغ من رصيد حسابك فوراً. على سبيل المثال، إذا كان لديك 12,000 دولار وسحبت 2,000 دولار، فسيصبح رصيد حسابك الجديد 10,000 دولار. لهذا من الضروري إدارة السحوبات بحذر، خاصة إذا كان لديك مراكز مفتوحة تعتمد على الهامش.

تشمل الاستفسارات الشائعة التي يبحث عنها المتداولون: “ما الفرق بين رصيد الحساب وحقوق الملكية؟” “كيف يؤثر الهامش على رصيد حسابي؟” و”لماذا لا يعكس رصيد حسابي أرباح الصفقات المفتوحة؟” فهم هذه الفروقات ضروري لإدارة المخاطر بفعالية واتخاذ قرارات تداول مستنيرة.

باختصار، رصيد حسابك هو لمحة عن صافي أموالك بعد احتساب جميع نتائج الصفقات المغلقة، الإيداعات، السحوبات، والرسوم. مراقبته جنباً إلى جنب مع أرقام حقوق الملكية والهامش يعطيك رؤية شاملة لرأس مالك التجاري والتعرض المحتمل.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس