فترة تنخفض فيها أسعار الأصول بنسبة 20% أو أكثر من أعلى مستوياتها الأخيرة، مما يشير إلى توقعات متشائمة.

السوق الهابط هو مصطلح يُستخدم بشكل شائع في التداول والاستثمار لوصف فترة تنخفض فيها أسعار الأصول بشكل كبير، عادةً بنسبة 20% أو أكثر من أعلى مستوياتها الأخيرة. يعكس هذا التراجع التشاؤم الواسع بين المستثمرين وغالبًا ما يشير إلى بيئة اقتصادية صعبة. فهم الأسواق الهابطة أمر بالغ الأهمية للمتداولين والمستثمرين، حيث يؤثر على استراتيجيات اتخاذ القرار وإدارة المخاطر.

يُعتبر حد الانخفاض بنسبة 20% قاعدة عامة مقبولة لتعريف السوق الهابط. الصيغة لحساب نسبة الانخفاض من القمة الأخيرة هي:

Formula: Percentage decline = [(Recent Peak Price – Current Price) / Recent Peak Price] × 100%

على سبيل المثال، إذا وصل سعر سهم إلى 100 دولار مؤخرًا ثم انخفض إلى 75 دولارًا، فإن نسبة الانخفاض هي [(100 – 75) / 100] × 100% = 25%، وهو ما يؤهل هذا الأصل ليكون في حالة سوق هابط.

غالبًا ما تكون الأسواق الهابطة مدفوعة بمجموعة من العوامل، بما في ذلك الركود الاقتصادي، ارتفاع أسعار الفائدة، التوترات الجيوسياسية، أو انخفاض أرباح الشركات. يتحول الشعور العام في السوق إلى السلبية، مما يؤدي إلى ضغط بيع واسع النطاق. من المهم التمييز بين السوق الهابط وتصحيح السوق، الذي يُعرف عادةً بأنه انخفاض بنسبة 10% إلى 20% ويميل لأن يكون قصير الأمد.

مثال بارز من الواقع على سوق هابط حدث خلال الأزمة المالية 2007-2009. انخفض مؤشر S&P 500، وهو مقياس واسع لسوق الأسهم الأمريكية، من مستوى مرتفع حوالي 1,565 في أكتوبر 2007 إلى مستوى منخفض قرب 676 في مارس 2009. وهذا يمثل انخفاضًا بحوالي 57%، وهو ما يتجاوز بكثير حد الـ 20%. وقد تغذى هذا التراجع الطويل الأمد على انهيار سوق الإسكان، وفشل المؤسسات المالية الكبرى، وركود اقتصادي حاد. غالبًا ما قام المتداولون والمستثمرون الذين تعرفوا على السوق الهابط مبكرًا بتعديل استراتيجياتهم، متضمنين أصولًا أكثر دفاعية أو مراكز تحوط.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الأسواق الهابطة أنها تعني خسارة جميع الأصول لقيمتها في نفس الوقت. بينما قد تنخفض العديد من الأسهم أو المؤشرات، يمكن لبعض القطاعات أو الأصول الفردية أن تتفوق أو حتى ترتفع خلال الأسواق الهابطة. على سبيل المثال، غالبًا ما تتحمل القطاعات الدفاعية مثل المرافق أو السلع الاستهلاكية الأساسية أداءً أفضل، وقد تزيد بعض الأصول الملاذ الآمن مثل الذهب أو السندات الحكومية في القيمة مع سعي المستثمرين للأمان.

خطأ آخر هو محاولة توقيت أدنى نقطة في السوق الهابط بدقة. نظرًا لأن الأسواق الهابطة يمكن أن تكون متقلبة وغير متوقعة، فإن محاولة الشراء عند أدنى سعر غالبًا ما تؤدي إلى فرص ضائعة أو مخاطر أعلى. بدلاً من ذلك، يتبنى العديد من المتداولين استراتيجيات مثل المتوسط ​​التكلفة بالدولار أو يركزون على الأسس طويلة الأجل.

يسأل الناس أيضًا كثيرًا أسئلة ذات صلة مثل “كم تستمر الأسواق الهابطة؟” أو “ما الفرق بين السوق الهابط والركود؟” تختلف مدة الأسواق الهابطة بشكل كبير، حيث تتراوح من بضعة أشهر إلى عدة سنوات، اعتمادًا على الأسباب الكامنة. بالإضافة إلى ذلك، بينما تتزامن الأسواق الهابطة غالبًا مع الركود، إلا أنهما ليسا نفس الشيء؛ فالركود يشير إلى انكماش اقتصادي أوسع، في حين أن السوق الهابط يتعلق تحديدًا بانخفاض أسعار الأصول.

باختصار، السوق الهابط هو مفهوم حاسم في التداول يشير إلى انخفاض كبير ومستمر في أسعار الأصول، يعكس شعورًا سلبيًا بين المستثمرين. يمكن أن يساعد فهم خصائصه، والتعرف على علاماته، وتجنب الأخطاء الشائعة المتداولين على التعامل مع هذه الفترات الصعبة بشكل أكثر فعالية.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس