مصطلح يعبر عن الفرق بين أعلى سعر يرغب المشتري في دفعه وأدنى سعر يقبله البائع؛ يشير إلى السيولة.
مصطلح “العرض/الطلب” أساسي في التداول ويشير إلى الفرق بين أعلى سعر يرغب المشتري في دفعه مقابل أصل ما (العرض) وأدنى سعر يقبل البائع قبوله (الطلب أو العرض). هذا الفارق هو مؤشر رئيسي على سيولة السوق وتكاليف المعاملات، ويؤثر على مدى سهولة ورخص دخول المتداولين أو خروجهم من المراكز.
لتبسيط الأمر، يمثل سعر العرض الطلب—أي أقصى سعر يكون شخص مستعدًا لدفعه مقابل ورقة مالية في لحظة معينة. وعلى العكس، يعكس سعر الطلب العرض—أي أدنى سعر يقبل البائع قبوله. الفارق بين هذين السعرين يعرف بفارق العرض والطلب. الفارق الضيق عادة ما يشير إلى سوق أكثر سيولة مع وجود العديد من المشترين والبائعين النشطين في التداول، بينما الفارق الواسع قد يدل على سيولة أقل، تقلبات أعلى، أو زيادة في حالة عدم اليقين.
Formula:
Bid-Ask Spread = Ask Price – Bid Price
على سبيل المثال، لنأخذ زوج العملات EUR/USD في سوق الفوركس. لنفترض أن أعلى عرض هو 1.1050 وأدنى طلب هو 1.1052. يكون فارق العرض والطلب هنا 0.0002، أو 2 نقطة. هذا الفارق الصغير يشير إلى سيولة عالية، وهو أمر شائع لأزواج العملات الرئيسية. من ناحية أخرى، قد يكون لزوج عملات أقل تداولًا فارق يبلغ 10 نقاط أو أكثر، مما يعكس نشاط سوق أقل وتكاليف معاملات أعلى.
مثال آخر يمكن رؤيته في تداول الأسهم. تخيل سهمًا تقنيًا شهيرًا مسعّر بسعر عرض 150.25 دولار وسعر طلب 150.35 دولار. الفارق البالغ 10 سنتات يشير إلى أن المشترين مستعدون لدفع ما يصل إلى 150.25 دولار، بينما يريد البائعون على الأقل 150.35 دولار. المتداولون الذين يرغبون في التنفيذ الفوري من المحتمل أن يقبلوا سعر الطلب (للشراء) أو سعر العرض (للبيع)، متحملين تكلفة الفارق كجزء من رسوم المعاملة.
فهم فارق العرض والطلب أمر حاسم لأنه يؤثر مباشرة على تكاليف التداول. كثير من المبتدئين يخطئون بالتركيز فقط على حركة السعر ويتجاهلون تأثير الفارق. من المفاهيم الخاطئة الشائعة الاعتقاد بأن السعر الذي تراه هو السعر الذي ستحصل عليه، لكن في الواقع، إذا قمت بوضع أمر سوق، ستشتري بسعر الطلب وتبيع بسعر العرض. هذا الفرق يمكن أن يقلل من الأرباح، خاصة للمتداولين المتكررين أو عند التداول بأصول أقل سيولة.
سؤال آخر مرتبط هو لماذا تتسع الفروق أثناء ظروف السوق المتقلبة. الجواب يكمن في المخاطر والسيولة. يقوم صانعو السوق ومزودو السيولة بتوسيع الفروق لتعويض المخاطر المتزايدة في الأسواق سريعة الحركة أو عندما تسبب الأحداث الإخبارية حالة من عدم اليقين. ونتيجة لذلك، يواجه المتداولون تكاليف أعلى، ويصبح من الصعب الدخول أو الخروج من المراكز بالأسعار المرغوبة.
من المهم أيضًا التمييز بين الفروق الثابتة والمتغيرة. الفروق الثابتة تبقى ثابتة بغض النظر عن ظروف السوق، وغالبًا ما يقدمها الوسطاء الذين يستخدمون نموذج مكتب التداول. أما الفروق المتغيرة فتتغير مع سيولة السوق وتقلباته، وهو أمر شائع في نماذج الوسطاء ECN أو STP. الاختيار بينهما يعتمد على أسلوب التداول والأولويات.
باختصار، فارق العرض/الطلب هو مفهوم حيوي يعكس توازن العرض والطلب، السيولة، وتكاليف المعاملات في أي سوق. يجب على المتداولين دائمًا أخذ الفارق في الاعتبار عند التخطيط للدخول والخروج، خاصة في الأسواق السريعة أو عند التداول بأدوات أقل سيولة. الوعي بكيفية عمل أسعار العرض والطلب يساعد على تجنب التكاليف غير المتوقعة وإدارة استراتيجيات التداول بشكل أفضل.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس