تقييم الجدارة الائتمانية لمصدر السندات.

تصنيف السندات: فهم الجدارة الائتمانية في تداول الدخل الثابت

تصنيف السند هو تقييم حاسم لجدارة مصدر السند الائتمانية، ويعكس بشكل أساسي قدرة المصدر على الوفاء بالتزاماته المالية—دفع الفوائد وسداد رأس المال في الوقت المحدد. بالنسبة للمتداولين والمستثمرين في أسواق الدخل الثابت، فإن فهم تصنيفات السندات أمر ضروري لأن هذه التصنيفات تؤثر على ملف المخاطر، التسعير، وعائد السندات.

عادةً ما يتم تعيين تصنيفات السندات من قبل وكالات التصنيف الائتماني مثل Moody’s، Standard & Poor’s (S&P)، و Fitch. تقوم هذه الوكالات بتقييم عوامل مختلفة تشمل الصحة المالية للمصدر، البيئة الاقتصادية، موقع الصناعة، والسجل التاريخي للسداد. تُعبّر التصنيفات عن طريق درجات حرفية. على سبيل المثال، يتراوح مقياس S&P من AAA (أعلى جودة، أقل مخاطرة) إلى D (في حالة تخلف عن السداد). عادةً ما تكون السندات ذات التصنيف الاستثماري بدرجة BBB- أو أعلى، بينما تُعتبر السندات التي تقل عن BBB- مضاربة أو “سندات خردة”.

لماذا تهم تصنيفات السندات للمتداولين؟ يساعد التصنيف في قياس مخاطر الائتمان، التي تؤثر مباشرة على عوائد السندات. عندما يكون لمصدر السند تصنيف أعلى، يرى المستثمرون مخاطرة أقل وبالتالي يقبلون بعوائد أقل. وعلى العكس، يجب على السندات ذات التصنيف الأدنى أن تقدم عوائد أعلى لجذب المشترين. يمكن تلخيص هذه العلاقة كالتالي:

Yield Spread = Bond Yield – Risk-Free Rate

حيث يتسع الفارق في العائد عادةً مع زيادة مخاطر الائتمان.

خذ مثالاً من الواقع: خلال أزمة ديون أوروبا، تم تخفيض تصنيف سندات الحكومة اليونانية عدة مرات من الدرجة الاستثمارية إلى حالة السندات الخردة. ونتيجة لذلك، ارتفعت عوائد السندات اليونانية بشكل كبير مقارنة بسندات الحكومة الألمانية (Bunds) التي ظلت ذات تصنيف مرتفع. المتداولون الذين فهموا هذا الفارق في المخاطر المدفوعة بالتصنيف تمكنوا من الاستفادة من اتساع فروق العوائد عبر عقود الفروقات على السندات أو أزواج العملات مثل EUR/USD، مما يعكس توجهات السوق الأوسع.

الأخطاء والمفاهيم الخاطئة الشائعة حول تصنيفات السندات تشمل افتراض أن التصنيف العالي يعني عدم وجود مخاطر، أو أن التخفيض يؤدي دائماً إلى تخلف فوري عن السداد. رغم أن التصنيفات توفر مؤشراً مفيداً للمخاطر، إلا أنها ليست ضمانات. قد تتأخر وكالات التصنيف في الاستجابة لتدهور مالي، وأحياناً تتأخر تغييرات التصنيف عن واقع السوق. علاوة على ذلك، يركز بعض المتداولين فقط على التصنيفات متجاهلين عوامل أساسية أو فنية أخرى تؤثر على أسعار السندات وعوائدها.

سؤال شائع آخر هو هل تؤثر تصنيفات السندات على فئات أصول أخرى مثل الفوركس أو الأسهم؟ بشكل غير مباشر، نعم. يمكن أن تؤثر تغييرات تصنيفات السندات على قيم العملات، خاصة للدول التي تعاني من مشاكل ديون كبيرة. على سبيل المثال، قد يؤدي تخفيض تصنيف ديون دولة ما إلى إضعاف عملتها بسبب تراجع ثقة المستثمرين. وبالمثل، يمكن لمؤشرات الأسهم أن تتفاعل مع تغييرات التصنيف من خلال تأثيرها على التوقعات الاقتصادية العامة وتكاليف الاقتراض للشركات.

لتقييم علاوة مخاطر السندات بشكل كمي، يستخدم المتداولون غالباً الفارق الائتماني، وهو الفرق بين عائد السند ومعدل خالي من المخاطر (مثل عوائد سندات الخزانة الحكومية). الصيغة هي:

Credit Spread = Yield of Corporate Bond – Yield of Risk-Free Bond

يشير الفارق الائتماني الأوسع إلى زيادة في المخاطر المتصورة. يمكن أن يوفر مراقبة التغيرات في الفوارق الائتمانية جنباً إلى جنب مع إعلانات التصنيف إشارات مبكرة لتغير شهية المخاطر في السوق.

باختصار، تعتبر تصنيفات السندات أداة مفيدة لتقييم مخاطر الائتمان ولكن يجب استخدامها مع مؤشرات أخرى وتحليل السوق. يجب على المتداولين توخي الحذر من الاعتماد فقط على التصنيفات، وأن يكونوا على وعي بحدود وكالات التصنيف، وأن يأخذوا في الاعتبار السياق الاقتصادي الأوسع. فهم تصنيفات السندات يساعد المتداولين على تسعير السندات بدقة أكبر، إدارة المخاطر، وتحديد فرص التداول في الأسواق ذات الصلة مثل الفوركس والأسهم.

الاستفسارات المرتبطة التي يبحث عنها المتداولون غالباً تشمل: “ما الفرق بين السندات الاستثمارية وسندات الخردة؟”، “كيف تؤثر تصنيفات السندات على عوائد السندات؟”، “هل يمكن أن تتغير تصنيفات السندات فجأة؟”، و “كيف تؤثر التصنيفات الائتمانية على أسواق العملات؟”

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس