عقد يمنح المشتري الحق، ولكن ليس الالتزام، في شراء أصل بسعر محدد.

خيار الشراء هو أداة مالية أساسية يستخدمها المتداولون والمستثمرون للحصول على تعرض محتمل لزيادة سعر الأصل دون امتلاك الأصل مباشرة. في الأساس، خيار الشراء هو عقد يمنح المشتري الحق، وليس الالتزام، في شراء أصل معين—مثل سهم، زوج عملات، أو مؤشر—بسعر محدد مسبقًا، يُعرف بسعر التنفيذ، قبل أو في تاريخ انتهاء محدد.

فهم كيفية عمل خيارات الشراء يمكن أن يعزز استراتيجيتك في التداول، خاصة في الأسواق مثل الأسهم، عقود الفروقات على الفوركس، أو المؤشرات. عند شراء خيار شراء، فإنك تراهن على أن سعر الأصل الأساسي سيرتفع فوق سعر التنفيذ بالإضافة إلى العلاوة المدفوعة مقابل الخيار قبل انتهاء صلاحيته. أما البائع (أو الكاتب) لخيار الشراء، فهو ملزم ببيع الأصل بسعر التنفيذ إذا قرر المشتري ممارسة الخيار.

إليك صيغة العائد الأساسية لخيار الشراء عند الانتهاء:

العائد = max(0, S – K)

حيث:
S = سعر الأصل الأساسي عند الانتهاء
K = سعر التنفيذ

إذا كان سعر الأصل عند الانتهاء (S) أعلى من سعر التنفيذ (K)، فإن خيار الشراء يكون “داخل النقود”، ويمكن للمشتري تحقيق ربح عن طريق ممارسة الخيار أو بيعه بعلاوة. وإذا كان السعر أقل من سعر التنفيذ، ينتهي الخيار بلا قيمة، ويخسر المشتري فقط العلاوة المدفوعة.

على سبيل المثال، افترض أنك تشتري خيار شراء على أسهم شركة XYZ بسعر تنفيذ 50 دولارًا، وتنتهي صلاحية الخيار بعد شهر، وتدفع علاوة قدرها 2 دولار للسهم. إذا كان سعر سهم XYZ عند الانتهاء 60 دولارًا، فإن القيمة الجوهرية لخيار الشراء هي 10 دولارات (60 – 50). بطرح العلاوة، يكون صافي ربحك لكل سهم 8 دولارات. ولكن إذا بقي سعر السهم أقل من 50 دولارًا، تترك الخيار ينتهي، وتخسر فقط العلاوة البالغة 2 دولار.

تُستخدم خيارات الشراء على نطاق واسع ليس فقط لأغراض المضاربة، بل أيضًا للتحوط واستراتيجيات الدخل. على سبيل المثال، قد يبيع المستثمرون خيارات شراء مغطاة لتوليد دخل من الأسهم التي يمتلكونها بالفعل، حيث يجمعون العلاوات مع إمكانية بيع أسهمهم بسعر التنفيذ.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول خيارات الشراء الاعتقاد بأن امتلاك خيار شراء يعادل امتلاك الأصل الأساسي، أو أن الخيارات تضمن الأرباح. خطأ شائع هو التقليل من تأثير تآكل الوقت على الخيارات—فقدان قيمة الخيار مع اقتراب تاريخ الانتهاء—والمعروف باسم تآكل الثيتا. حتى إذا تحرك سعر الأصل بشكل إيجابي، إذا لم يتحرك بما يكفي أو في الوقت المناسب، قد يفقد الخيار قيمته. كما يغفل المتداولون أحيانًا تأثير التقلب؛ فالتقلب الضمني الأعلى يزيد من علاوات الخيارات، بينما التقلب المنخفض قد يقللها.

مفهوم خاطئ آخر هو الاعتقاد بأن ممارسة خيار الشراء دائمًا هي الخيار الأفضل. في كثير من الحالات، يكون من الأكثر ربحية بيع الخيار نفسه إذا كان له قيمة جوهرية، خاصة إذا كان الخيار من النوع الأمريكي ويمكن تداوله قبل الانتهاء.

غالبًا ما يبحث الناس عن استفسارات مرتبطة مثل “كيفية الربح من خيارات الشراء”، “الفرق بين خيارات الشراء والبيع”، أو “أفضل الاستراتيجيات باستخدام خيارات الشراء”. فهم هذه المفاهيم يساعد المتداولين على التنقل بشكل أفضل في أسواق الخيارات وتكييف استراتيجياتهم وفقًا لظروف السوق.

باختصار، خيار الشراء هو أداة متعددة الاستخدامات تمنح الحق في شراء أصل بسعر ثابت خلال فترة معينة، مما يسمح للمتداولين بالاستفادة من الزيادات المحتملة في السعر مع مخاطرة محدودة—محدودة بالعلاوة المدفوعة فقط. إتقان خيارات الشراء يتطلب فهم تسعيرها، واليونانيات (مثل دلتا وثيتا)، والتطبيقات الاستراتيجية، بالإضافة إلى الانتباه إلى المخاطر الشائعة مثل تآكل الوقت وتغيرات التقلب.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس