البيع المغطى هو استراتيجية خيارات حيث يمتلك المستثمر سهمًا ثم يبيع خيار شراء على نفس السهم.
البيع المغطى هو استراتيجية تداول خيارات شائعة تجمع بين امتلاك الأسهم وبيع خيارات الشراء على نفس السهم. يُستخدم هذا النهج غالبًا من قبل المستثمرين الذين يمتلكون مركزًا طويلاً في سهم معين ويرغبون في توليد دخل إضافي من خلال أقساط الخيارات مع إمكانية تحديد مكاسبهم المحتملة. تُعتبر هذه الاستراتيجية أكثر تحفظًا نسبيًا مقارنة بشراء خيارات الشراء العارية أو البيع على المكشوف.
كيف تعمل استراتيجية البيع المغطى
في البيع المغطى، تمتلك أسهمًا من سهم معين وتبيع في الوقت نفسه خيار شراء مقابل تلك الأسهم. يمنح خيار الشراء المشتري الحق، وليس الالتزام، في شراء السهم منك بسعر محدد مسبقًا (المعروف بسعر التنفيذ) قبل أو عند تاريخ انتهاء صلاحية الخيار. من خلال بيع خيار الشراء، تحصل على قسط الخيار مقدمًا، مما يوفر دخلًا فوريًا. ومع ذلك، إذا ارتفع سعر السهم فوق سعر التنفيذ، قد تكون ملزمًا ببيع أسهمك عند ذلك السعر، مما قد يحد من أرباحك.
Formula:
Maximum Profit = (Strike Price – Purchase Price) × Number of Shares + Premium Received
Maximum Loss = Purchase Price × Number of Shares – Premium Received (assuming the stock price drops to zero)
مثال:
افترض أنك تمتلك 100 سهم من شركة Apple Inc. (AAPL)، ويتداول السهم حاليًا بسعر 150 دولارًا للسهم. تبيع عقد خيار شراء واحد (الذي يغطي عادة 100 سهم) بسعر تنفيذ 160 دولارًا، وينتهي خلال شهر، وتتلقى قسطًا قدره 3 دولارات للسهم (300 دولار إجماليًا). إليك ما يحدث في بعض السيناريوهات:
1. إذا بقي سعر AAPL تحت 160 دولارًا عند انتهاء الصلاحية، ينتهي خيار الشراء بلا قيمة، وتحتفظ بقسط الـ 300 دولار بالإضافة إلى أسهمك. هذا الدخل يقلل من تكلفة الشراء الفعلية الخاصة بك.
2. إذا ارتفع سعر AAPL فوق 160 دولارًا، مثلاً إلى 165 دولارًا، يمارس مشتري الخيار حقه. يجب عليك بيع أسهمك بسعر 160 دولارًا، محققًا ربحًا قدره 10 دولارات للسهم بالإضافة إلى قسط الـ 3 دولارات. رغم أنك تفقد الأرباح الإضافية فوق سعر التنفيذ، إلا أن ربحك الإجمالي محدود بـ 1300 دولار ([(160 – 150) × 100] + 300).
3. إذا انخفض سعر AAPL تحت 150 دولارًا، تتكبد خسائر على السهم، يعوضها جزئيًا قسط الـ 300 دولار.
المفاهيم الخاطئة والأخطاء الشائعة
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن البيع المغطى خالٍ من المخاطر لأنك تمتلك الأسهم الأساسية. بينما يقلل امتلاك السهم بعض المخاطر مقارنة بكتابة خيارات شراء عارية، إلا أنك لا تزال معرضًا لمخاطر الهبوط إذا انخفض سعر السهم بشكل كبير. القسط المستلم يوفر حماية محدودة فقط.
خطأ آخر هو تحديد سعر التنفيذ قريبًا جدًا من سعر السهم الحالي (عند النقطة المالية). رغم أن هذا يعظم دخل القسط، إلا أنه يزيد من احتمال استدعاء أسهمك، مما قد يجبرك على البيع عندما تفضل الاحتفاظ بها على المدى الطويل. بالمقابل، تحديد سعر التنفيذ مرتفعًا جدًا يقلل من دخل القسط وفعالية الاستراتيجية.
يتجاهل بعض المتداولين أيضًا تكاليف المعاملات والآثار الضريبية. يمكن أن يؤدي كتابة خيارات الشراء المغطاة بشكل متكرر إلى تحقيق أرباح رأسمالية قصيرة الأجل من أقساط الخيارات، والتي قد تُفرض عليها ضرائب بمعدلات أعلى.
الاستفسارات ذات الصلة
يسأل المستثمرون غالبًا: “متى يكون أفضل وقت لبيع خيارات الشراء المغطاة؟” عمومًا، بيع الخيارات التي تنتهي صلاحيتها خلال 30 إلى 60 يومًا يوازن بين تآكل الوقت ودخل القسط. سؤال شائع آخر هو: “كيف تؤثر التقلبات الضمنية على أقساط خيارات الشراء المغطاة؟” التقلبات الأعلى تزيد من أقساط الخيارات، مما يجعل البيع المغطى أكثر ربحية.
الخلاصة
استراتيجية البيع المغطى هي طريقة فعالة لتعزيز العوائد على الأسهم التي تمتلكها بالفعل من خلال توليد دخل من الأقساط. تعمل بشكل جيد في الأسواق المحايدة إلى الصاعدة بشكل معتدل، لكنها تتطلب الحذر عند اختيار سعر التنفيذ ومراقبة ظروف السوق. فهم المقايضات—الربح المحدود والمخاطر المستمرة للهبوط—هو المفتاح لاستخدام البيع المغطى بنجاح.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس