شخص أو شركة تقوم بشراء وبيع الأوراق المالية لحسابها الخاص، وتعمل كصانع للسوق لتسهيل المعاملات.

المتداول هو مشارك أساسي في الأسواق المالية يقوم بشراء وبيع الأوراق المالية لحسابه الخاص، بدلاً من نيابة عن العملاء. على عكس الوسطاء، الذين يعملون كوسطاء يربطون بين المشترين والبائعين، يتحمل المتداولون مخاطر الاحتفاظ بمخزون من الأوراق المالية ويوفرون السيولة من خلال عرض أسعار الشراء والبيع بشكل مستمر. يُشار إلى هذا الدور غالبًا بأنه صانع سوق، حيث يساعد المتداولون في تسهيل التداول بشكل أكثر سلاسة وكفاءة من خلال ضمان وجود طرف مقابِل دائمًا جاهز لإجراء الصفقة.

يعمل المتداولون عبر فئات أصول مختلفة، بما في ذلك الأسهم، الفوركس (FX)، عقود الفروقات (CFDs)، والمؤشرات. من خلال الحفاظ على المخزونات، يمتص المتداولون الاختلالات بين العرض والطلب، مما يقلل من تقلبات الأسعار ويسمح للمشاركين في السوق بتنفيذ الصفقات بسرعة. على سبيل المثال، في سوق الفوركس، قد يعرض المتداول سعر EUR/USD عند 1.1000/1.1002، حيث 1.1000 هو سعر الشراء (السعر الذي يشتري به المتداول اليورو) و1.1002 هو سعر البيع (السعر الذي يبيع به المتداول اليورو). الفرق الصغير بين هذين السعرين، المعروف بالسبريد، يمثل تعويض المتداول عن توفير السيولة وتحمل المخاطر.

Formula: Spread = Ask Price – Bid Price

مثال واقعي يتضمن متداولًا في سوق الأسهم يعمل كصانع سوق لأسهم شركة متوسطة الحجم. لنفترض أن المتداول يعرض سعر شراء 50.00 دولار وسعر بيع 50.10 دولار. إذا رغب مستثمر في شراء 1,000 سهم، سيدفع 50.10 دولارًا للسهم الواحد للمتداول. وعلى العكس، إذا رغب مستثمر آخر في بيع 1,000 سهم، سيشتري المتداول بالسعر 50.00 دولار للسهم الواحد. يحقق المتداول ربحًا من السبريد (في هذه الحالة، 0.10 دولار للسهم) لكنه يواجه أيضًا مخاطر إذا تحرك سعر السهم بشكل غير ملائم قبل أن يتمكن من تعويض مركزه عن طريق البيع أو الشراء في مكان آخر.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول المتداولين أنهم يعملون فقط كوسطاء بدون مخاطر. في الواقع، يتحمل المتداولون مخاطر سوقية كبيرة لأنهم يحتفظون بمخزون قد يفقد قيمته إذا تحركت الأسعار ضدهم. كما يواجهون مخاطر تشغيلية، مثل فشل الأنظمة أو التغييرات التنظيمية. خطأ آخر يرتكبه المتداولون أحيانًا هو الخلط بين المتداولين والوسطاء. بينما يسهل الوسطاء الصفقات بين المشترين والبائعين ويكسبون عمولات أو رسوم، يتداول المتداولون لحسابهم الخاص ويحققون أرباحًا أساسًا من السبريد والمراكز الاستراتيجية.

يسأل الناس كثيرًا: “كيف يحدد المتداولون سبريد سعر الشراء والبيع؟” يتأثر السبريد بعوامل تشمل تقلبات السوق، السيولة، والمنافسة. خلال فترات التقلبات العالية، تميل السبريدات إلى الاتساع حيث يزيد المتداولون تعويضهم عن المخاطر الإضافية. وعلى العكس، في الأسواق ذات السيولة العالية مثل أزواج الفوركس الرئيسية، يمكن أن تكون السبريدات ضيقة جدًا.

سؤال آخر يُبحث عنه كثيرًا هو: “ما الفرق بين المتداول وصانع السوق؟” على الرغم من أن هذين المصطلحين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا وغالبًا ما يُستخدمان بالتبادل، فإن المتداول هو أي كيان يتداول لحسابه الخاص، بينما صانع السوق هو نوع محدد من المتداولين يلتزم بعرض الأسعار بشكل مستمر لتوفير السيولة.

باختصار، يلعب المتداولون دورًا حيويًا في الأسواق المالية من خلال عملهم كصانعي سوق يشترون ويبيعون الأوراق المالية لحسابهم الخاص. يوفرون السيولة، ويسهلون اكتشاف الأسعار بكفاءة، ويساعدون في استقرار الأسواق. فهم دور ومخاطر المتداولين يمكن أن يساعد المتداولين على التنقل بشكل أفضل في تعقيدات التداول وتجنب الأخطاء الشائعة المتعلقة بالتسعير والتنفيذ.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس