انخفاض قيمة الاستثمار من ذروتها إلى أدنى نقطة لها خلال فترة محددة.

التراجع (Drawdown) هو مفهوم أساسي في التداول والاستثمار يقيس الانخفاض في قيمة الاستثمار من أعلى نقطة له (الذروة) إلى أدنى نقطة خلال فترة زمنية محددة. وهو في الأساس يحدد مقدار الخطر السلبي الذي يتعرض له المستثمر أو المتداول خلال فترة خسائر أو هبوط في السوق. فهم التراجع أمر ضروري لإدارة المخاطر، وتقييم الأداء، ووضع توقعات واقعية حول الخسائر المحتملة.

في جوهره، يساعد التراجع المتداولين والمستثمرين على الإجابة عن السؤال: “كم انخفض استثماري قبل أن يتعافى؟” هذا القياس مهم لأنه يعكس درجة الخسارة التي تحملها المستثمر ويؤثر على قرارات تحديد حجم المراكز، ومستويات وقف الخسارة، وتحمل المخاطر بشكل عام.

الصيغة لحساب التراجع بسيطة:

Formula: Drawdown (%) = ((Peak Value – Trough Value) / Peak Value) × 100

على سبيل المثال، إذا وصل استثمار إلى قيمة ذروة قدرها 10,000 دولار ثم انخفض إلى 7,500 دولار قبل أن يرتفع مرة أخرى، فإن التراجع سيكون:

Drawdown = ((10,000 – 7,500) / 10,000) × 100 = 25%

وهذا يعني أن الاستثمار فقد 25% من قيمته من الذروة قبل أن يتعافى.

يمكن أن يساعد مثال عملي في التداول على توضيح ذلك. لنفترض متداول فوركس يبدأ برصيد حساب قدره 50,000 دولار. خلال عدة أسابيع، يصل رصيد الحساب إلى ذروة 60,000 دولار نتيجة صفقات رابحة. ومع ذلك، تسبب انعكاس مفاجئ في السوق في انخفاض الرصيد إلى 45,000 دولار قبل أن يتمكن المتداول من التعافي. في هذه الحالة، يكون التراجع:

Drawdown = ((60,000 – 45,000) / 60,000) × 100 = 25%

هذا التراجع بنسبة 25% يشير إلى أقصى خسارة تحملها المتداول خلال هذه الفترة.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول التراجع هو الخلط بينه وبين الخسارة الدائمة. التراجع يقيس انخفاضًا مؤقتًا ولا يعني بالضرورة أن الاستثمار فقد تلك القيمة بشكل دائم. قد يستغرق التعافي وقتًا، وفهم الفرق بين التراجع والخسارة المحققة أمر أساسي. خطأ آخر هو تجاهل التراجع عند تقييم استراتيجية التداول. يركز بعض المتداولين فقط على العوائد دون النظر إلى مدى انخفاض حسابهم خلال الطريق. العوائد العالية مع تراجعات كبيرة قد لا تكون مستدامة أو مناسبة لجميع المستثمرين.

غالبًا ما يبحث الناس عن أسئلة ذات صلة مثل “ما هو الحد الأقصى للتراجع؟”، “كيف يتم حساب التراجع في التداول؟”، و”لماذا التراجع مهم لإدارة المخاطر؟” الحد الأقصى للتراجع يمثل أكبر انخفاض من الذروة إلى القاع يتم ملاحظته في محفظة أو استراتيجية تداول خلال فترة زمنية معينة. يساعد هذا المتداولين على تقدير أسوأ السيناريوهات وتقييم ما إذا كان تحملهم للمخاطر يتماشى مع الاستراتيجية.

يتم الخلط أيضًا بين التراجع والتقلب، لكنهما يقيسان أشياء مختلفة. التقلب يشير إلى درجة التغير في السعر أو العوائد مع مرور الوقت، بينما التراجع يتتبع تحديدًا الانخفاضات من الذروة إلى القاع. كلا المقياسين مفيدان ولكنهما يخدمان أغراضًا مختلفة في تقييم المخاطر.

لإدارة التراجع بفعالية، يستخدم المتداولون أدوات مثل أوامر وقف الخسارة، وتحديد حجم المراكز، والتنويع. من خلال وضع حدود للخسائر في كل صفقة وتوزيع المخاطر عبر الأصول، يمكن للمتداولين تقليل احتمال حدوث تراجعات كبيرة قد تهدد رأس مالهم.

باختصار، التراجع هو مقياس حيوي للمخاطر يوضح مقدار انخفاض الاستثمار أو حساب التداول من الذروة قبل التعافي. فهم ومراقبة التراجع يساعد المتداولين على حماية رأس مالهم، وتقييم الأداء في السياق الصحيح، واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استراتيجياتهم التداولية.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس