متوسط متحرك يعطي وزناً أكبر لتحركات الأسعار الأخيرة.
المتوسط المتحرك الأسي (EMA)
المتوسط المتحرك الأسي، المعروف اختصارًا بـ EMA، هو نوع من المتوسطات المتحركة يضع وزنًا أكبر على بيانات الأسعار الحديثة مقارنة بالنقاط الأقدم. هذه الخاصية تجعل EMA أكثر استجابة لتحركات الأسعار الأخيرة، وهو أمر مفيد بشكل خاص للمتداولين الذين يرغبون في التقاط الاتجاهات قصيرة الأجل أو الاستجابة بسرعة لتغيرات السوق.
على عكس المتوسط المتحرك البسيط (SMA)، الذي يوزع الوزن بالتساوي على جميع الأسعار خلال الفترة المختارة، فإن وزن EMA يتناقص أسيًا للأسعار الأقدم. وهذا يعني أن أسعار الإغلاق الحديثة لها تأثير أقوى على المتوسط، مما يساعد المتداولين على تحديد تحولات الزخم ونقاط الدخول أو الخروج المحتملة بشكل أكثر فعالية.
صيغة حساب EMA تتضمن عامل تلطيف، يُسمى غالبًا المضاعف، الذي يتحكم في درجة تناقص الوزن. الصيغة العامة هي:
Formula: EMA_today = (Price_today × Multiplier) + (EMA_yesterday × (1 – Multiplier))
حيث المضاعف = 2 / (N + 1) و N هو عدد الفترات المختارة للـ EMA.
على سبيل المثال، إذا كنت تحسب EMA لمدة 10 أيام، فسيكون المضاعف 2 / (10 + 1) = 0.1818 (تقريبًا). هذا يعني أن السعر الحالي يساهم بحوالي 18.18% في قيمة EMA لليوم، بينما يمثل EMA لليوم السابق النسبة المتبقية 81.82%.
مثال عملي لاستخدام EMA يمكن رؤيته في تداول الفوركس، مثل تداول زوج العملات EUR/USD. افترض أن متداولًا يطبق EMA لمدة 20 يومًا على مخطط السعر. عندما يعبر السعر فوق EMA لمدة 20 يومًا، قد يشير ذلك إلى اتجاه صاعد، مما يدفع المتداول للنظر في اتخاذ مركز شراء. وعلى العكس، عندما ينخفض السعر تحت EMA لمدة 20 يومًا، قد يدل ذلك على اتجاه هابط، مما يشجع المتداول على البيع أو تجنب الشراء. تساعد هذه الطريقة المتداولين على تصفية الضوضاء والتركيز على اتجاه الاتجاه السائد.
غالبًا ما يتم دمج EMAs مع مؤشرات أخرى أو متوسطات متحركة أخرى لإنشاء استراتيجيات تداول. إحدى الطرق الشائعة هي استراتيجية تقاطع EMA، حيث يؤدي تقاطع EMA قصير الأجل (مثل 10 أيام) فوق EMA طويل الأجل (مثل 50 يومًا) إلى توليد إشارة شراء، ويؤدي التقاطع تحتها إلى إشارة بيع. تُستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع في تداول المؤشرات والأسهم والعقود مقابل الفروقات.
على الرغم من فائدتها، هناك مفاهيم خاطئة وأخطاء شائعة يجب على المتداولين الانتباه لها عند استخدام EMAs. أحد الأخطاء المتكررة هو الاعتماد فقط على EMA دون مراعاة سياق السوق أو مؤشرات أخرى. بينما يمكن لـ EMAs تسليط الضوء على الاتجاهات، إلا أنها تتأخر عن حركة السعر لأنها تعتمد على بيانات تاريخية. قد يؤدي هذا التأخير أحيانًا إلى نقاط دخول أو خروج متأخرة، خاصة في الأسواق ذات التقلبات العالية. مفهوم خاطئ آخر هو افتراض أن إعداد EMA واحد هو الأمثل عالميًا. قد تتطلب الأصول والأطر الزمنية المختلفة فترات EMA مختلفة للتحليل الفعال، لذا يجب على المتداولين التجربة والتكيف مع ظروف السوق المحددة التي يتداولون فيها.
سؤال شائع يبحث عنه المتداولون هو: “كيف يختلف EMA عن SMA؟” يكمن الاختلاف الرئيسي في الوزن: حيث يعامل SMA جميع نقاط البيانات بالتساوي، بينما يعطي EMA أولوية للأسعار الحديثة. هذا يجعل EMA أكثر حساسية للمعلومات الجديدة، وهو أمر مفيد للتداول قصير الأجل لكنه قد يؤدي إلى إشارات خاطئة أكثر في الأسواق المتقلبة.
سؤال شائع آخر هو: “ما هي أفضل فترة EMA للتداول اليومي؟” الجواب يعتمد على استراتيجية المتداول والسوق المتداول فيه. EMAs الأقصر مثل 9 أو 12 فترة شائعة في التداول اليومي لاستجابتها السريعة، في حين تُستخدم EMAs الأطول مثل 50 أو 200 فترة لتحديد اتجاهات أوسع.
باختصار، المتوسط المتحرك الأسي هو أداة قيمة تمنح المتداولين رؤية أوضح لاتجاهات الأسعار الحديثة من خلال إعطاء وزن أكبر للبيانات الحديثة. عند دمجه مع طرق تحليل أخرى وتطبيقه بحكمة، يمكن لـ EMAs تحسين التوقيت واتخاذ القرار في أسواق مختلفة بما في ذلك الفوركس والأسهم والمؤشرات. ومع ذلك، من المهم تجنب الاعتماد المفرط على أي مؤشر واحد وضبط إعدادات EMA لتناسب بيئة التداول المحددة.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس