عقد خيار يستند إلى مؤشر سوق الأسهم.
خيار المؤشر هو نوع من المشتقات المالية التي تمنح حاملها الحق، ولكن ليس الالتزام، في شراء أو بيع قيمة مؤشر سوق الأسهم بسعر محدد مسبقًا في أو قبل تاريخ انتهاء معين. على عكس الخيارات على الأسهم الفردية، التي تعتمد على تحركات سعر شركة واحدة، تستمد خيارات المؤشر قيمتها من معيار سوق أوسع، مثل S&P 500، NASDAQ 100، أو Dow Jones Industrial Average. تُستخدم هذه الأدوات على نطاق واسع من قبل المتداولين والمستثمرين للتحوط من مخاطر المحفظة، والمضاربة على اتجاه السوق، أو توليد الدخل من خلال جمع العلاوة.
واحدة من الخصائص الرئيسية لخيارات المؤشر هي أنها تُسوى نقدًا بدلاً من التسليم الفعلي للأسهم الأساسية. وهذا يعني أنه إذا تم تفعيل الخيار، فإن العائد يعتمد على الفرق بين مستوى المؤشر عند الانتهاء وسعر التنفيذ، مضروبًا في مضاعف الخيار، بدلاً من تسليم الأسهم الفعلية. على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك خيار شراء على مؤشر S&P 500 بسعر تنفيذ 4000 وعند الانتهاء كان المؤشر عند 4100، فإن القيمة الجوهرية للخيار ستكون 100 نقطة مضروبة في مضاعف العقد، والذي غالبًا ما يكون 100 دولار لكل نقطة. لذا، سيكون العائد 100 × 100$ = 10,000$.
Formula: Payoff for a call option = Max(0, Index Level at Expiration – Strike Price) × Contract Multiplier
Payoff for a put option = Max(0, Strike Price – Index Level at Expiration) × Contract Multiplier
يمكن أن يساعد مثال عملي في توضيح هذا المفهوم. افترض أن متداولًا يعتقد أن مؤشر NASDAQ 100، الذي يتداول حاليًا عند 12,000، سيرتفع بشكل كبير خلال الشهر المقبل. يشتري المتداول خيار شراء بسعر تنفيذ 12,200، ويدفع علاوة قدرها 300 دولار لكل عقد. إذا أغلق مؤشر NASDAQ 100 عند 12,500 عند الانتهاء، فإن القيمة الجوهرية للخيار هي 12,500 – 12,200 = 300 نقطة. بضربها في مضاعف العقد البالغ 100 دولار، يكون قيمة الخيار 30,000 دولار. بعد خصم العلاوة المدفوعة (300 دولار)، يحقق المتداول ربحًا كبيرًا. ومع ذلك، إذا أغلق المؤشر دون 12,200، ينتهي الخيار بلا قيمة، ويخسر المتداول فقط العلاوة المدفوعة.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن خيارات المؤشر تتصرف تمامًا مثل خيارات الأسهم، لكن هناك اختلافات مهمة. نظرًا لأن خيارات المؤشر تُسوى نقدًا، لا يحتاج المتداولون للقلق بشأن اللوجستيات أو تكاليف شراء أو بيع الأسهم الفردية. ومع ذلك، يعني هذا أيضًا أن الأرباح الموزعة والإجراءات الشركاتية، التي يمكن أن تؤثر على أسعار الأسهم، ليس لها تأثير مباشر على خيارات المؤشر. خطأ آخر يرتكبه المتداولون هو التقليل من تأثير التقلب الضمني على أسعار الخيارات. نظرًا لأن خيارات المؤشر غالبًا ما تُستخدم كمراهنات على التقلب، يمكن أن تؤثر التغيرات في تقلب السوق بشكل كبير على العلاوات بخلاف تحركات المؤشر الأساسي.
يسأل الناس كثيرًا عن الفروقات بين خيارات المؤشر وخيارات صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs). بينما يتتبع كلاهما مؤشرات السوق، تعتمد خيارات صناديق المؤشرات المتداولة على صناديق متداولة في البورصة تمثل سلة من الأسهم، وتشمل التسليم الفعلي للأسهم عند التفعيل. في المقابل، تُسوى خيارات المؤشر نقدًا وتعكس الحركة الإجمالية للمؤشر نفسه، مما يجعلها مناسبة للتعرض الواسع للسوق دون الحاجة لامتلاك الأوراق المالية الفردية.
موضوع آخر يُبحث عنه كثيرًا هو استخدام خيارات المؤشر للتحوط. يستخدم العديد من مديري المحافظ خيارات المؤشر للحماية من مخاطر الهبوط في ممتلكاتهم من الأسهم. على سبيل المثال، يمكن أن يكون شراء خيارات البيع على S&P 500 بمثابة تأمين خلال فترات تراجع السوق. ومع ذلك، يجب أن يكون المتداولون على دراية بتكلفة هذا الحماية، حيث يمكن أن تؤدي العلاوة المدفوعة إلى تقليل العوائد إذا لم يتحرك السوق كما هو متوقع.
باختصار، توفر خيارات المؤشر وسيلة فعالة للتعرض أو التحوط ضد تحركات السوق الواسعة. يمكن أن يساعد فهم طبيعة التسوية النقدية، وتأثير التقلب، والاختلافات عن خيارات الأسهم المتداولين على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا وتجنب الأخطاء الشائعة.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس