خيار حاجز ينتهي بلا قيمة إذا وصل الأصل الأساسي إلى مستوى معين.

خيار الإلغاء (Knock-Out Option) هو نوع محدد من خيارات الحاجز يُستخدم على نطاق واسع في تداول المشتقات. على عكس الخيارات العادية التي تحتفظ بقيمتها حتى تاريخ انتهاء صلاحيتها (بافتراض أنها في المال)، تحتوي خيارات الإلغاء على ميزة إضافية: تصبح عديمة القيمة فورًا إذا وصل سعر الأصل الأساسي إلى مستوى حاجز محدد مسبقًا قبل انتهاء الصلاحية. تجعل هذه الخاصية خيارات الإلغاء جذابة لبعض استراتيجيات التداول، لكنها أكثر خطورة إذا اقترب السعر من الحاجز أو تخطاه.

في الجوهر، يحتوي خيار الإلغاء على مكونين رئيسيين: سعر التنفيذ (strike price) وحاجز الإلغاء (knock-out barrier). سعر التنفيذ هو المستوى الذي يمكن لحامل الخيار عنده شراء (call) أو بيع (put) الأصل الأساسي، تمامًا مثل الخيار العادي. أما حاجز الإلغاء فهو مستوى سعري محدد أعلى أو أدنى من السعر السوقي الحالي. إذا لمس سعر الأصل الأساسي هذا الحاجز أو تخطاه خلال فترة حياة الخيار، فإن الخيار “يُلغى” وينتهي فورًا بدون أي قيمة.

صيغيًا، يمكن التعبير عن عائد خيار الإلغاء كما يلي:

Payoff = max(0, S_T – K) × I(S_t < B for all t ≤ T) لخيار الإلغاء من نوع call

حيث:
S_T = سعر الأصل الأساسي عند انتهاء الصلاحية T
K = سعر التنفيذ
B = مستوى حاجز الإلغاء
I(condition) = دالة مؤشر، تساوي 1 إذا تحقق الشرط طوال فترة حياة الخيار، وإلا 0

بالنسبة لخيار الإلغاء من نوع put، تكون صيغة العائد مشابهة ولكن تعتمد على القيمة العظمى بين الصفر و K – S_T، مع تطبيق شرط الحاجز بالمثل.

مثال واقعي يوضح الفكرة. لنفترض أن متداولًا اشترى خيار إلغاء call على زوج العملات EUR/USD بسعر تنفيذ 1.1000 وحاجز إلغاء علوي عند 1.1200. إذا ارتفع EUR/USD خلال فترة الخيار إلى 1.1200 أو أكثر، ينتهي الخيار فورًا بدون قيمة — حتى لو عاد السعر بعد ذلك إلى ما دون سعر التنفيذ. إذا لم يتم لمس الحاجز أبدًا وكان سعر EUR/USD عند انتهاء الصلاحية أعلى من 1.1000، يحقق المتداول ربحًا يساوي الفرق (سعر EUR/USD ناقص سعر التنفيذ). يتيح هذا الترتيب للمتداول دفع علاوة أقل مقارنة بخيار call عادي، لكن مع مخاطرة أن يؤدي ارتفاع مفاجئ في EUR/USD إلى إلغاء الخيار بالكامل.

تُعد خيارات الإلغاء شائعة في أسواق الفوركس، والعقود مقابل الفروقات (CFDs)، والمؤشرات، وحتى أسواق الأسهم، خاصة بين المتداولين الذين يرغبون في التعرض لتحركات سعرية محددة بتكلفة أولية منخفضة. كما تستخدمها المؤسسات للتحوط بدقة أكبر أو لتصميم منتجات بمخاطر مخصصة.

ومع ذلك، هناك عدة مفاهيم خاطئة وأخطاء شائعة تحيط بخيارات الإلغاء. من أكثرها شيوعًا الاعتقاد بأن الخيار يحتفظ بقيمة متبقية إذا تم لمس الحاجز قرب انتهاء الصلاحية. في الواقع، بمجرد اختراق الحاجز، يصبح الخيار عديم القيمة بغض النظر عن مدى تحسن سعر الأصل الأساسي بعد ذلك. وهذا قد يفاجئ المتداولين، خاصة في الأسواق المتقلبة.

خطر آخر هو الخلط بين خيارات الإلغاء وخيارات الدخول (knock-in options). حيث تصبح خيارات الدخول نشطة فقط إذا وصل الأصل إلى الحاجز، بينما تنتهي خيارات الإلغاء بمجرد لمس الحاجز. هذا الفرق مهم جدًا عند تخطيط الاستراتيجيات.

ينبغي على المتداولين أيضًا توخي الحذر عند اختيار مستوى الحاجز. فاختيار حاجز قريب جدًا من السعر الحالي يزيد من احتمال إلغاء الخيار مبكرًا، في حين أن وضعه بعيدًا جدًا قد يزيد من العلاوة، مما يقلل من مزايا التكلفة.

الأسئلة المرتبطة غالبًا تشمل: "كيف تختلف خيارات الإلغاء عن الخيارات العادية؟"، "ما هي خيارات الدخول والإلغاء؟"، "هل خيارات الإلغاء مناسبة للتحوط؟"، و"كيف يتم تسعير خيارات الإلغاء؟" عادةً ما يتطلب تسعير خيارات الإلغاء نماذج معقدة مثل إطار Black-Scholes المعدل لشروط الحاجز أو محاكاة مونت كارلو المتقدمة، لأن صيغ تسعير الخيارات العادية لا تأخذ خاصية الحاجز في الاعتبار مباشرة.

باختصار، توفر خيارات الإلغاء بديلاً أقل تكلفة عن الخيارات العادية من خلال دمج حاجز يمكنه إنهاء الخيار إذا تم تفعيله. وهي أدوات فعالة للمتداولين الباحثين عن تعرض مرفوع مع مخاطر محددة للأسفل، لكنها تتطلب اختيارًا دقيقًا للحاجز وفهمًا جيدًا لآلياتها لتجنب الخسائر غير المتوقعة.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس