مقياس أداء معدل حسب المخاطر، مشابه لنسبة شارب.

نسبة المعرفة هي مقياس هام للأداء المعدل حسب المخاطر يستخدمه المتداولون ومديرو المحافظ لتقييم مدى فعالية استراتيجياتهم التداولية في تحقيق عوائد زائدة مقارنة بالمخاطر المتخذة. وعلى الرغم من تشابهها مع نسبة شارب الأكثر شهرة، فإن نسبة المعرفة تركز على جانب “المعلومات” في عوائد الاستراتيجية، مما يوفر منظورًا مختلفًا للأداء.

في جوهرها، تقيس نسبة المعرفة اتساق وجودة قدرة المتداول أو مدير الصندوق على تحقيق عوائد تتجاوز مؤشرًا معياريًا، مع تعديل ذلك حسب المخاطر المتضمنة. وهي مفيدة بشكل خاص عند مقارنة الاستراتيجيات التي تهدف إلى التفوق على مؤشر أو معيار سوق معين، مثل S&P 500 للأسهم أو زوج EUR/USD في تداول الفوركس.

الصيغة الخاصة بنسبة المعرفة هي:

Knowledge Ratio = (Annualized Active Return) / (Tracking Error)

وهنا ما تعنيه هذه المصطلحات:
– العائد النشط السنوي هو متوسط عائد الاستراتيجية فوق عائد المؤشر المعياري، محسوبًا سنويًا خلال فترة معينة.
– خطأ التتبع هو الانحراف المعياري للفارق بين عوائد الاستراتيجية وعوائد المؤشر المعياري، ويقيس فعليًا تقلب الأداء النسبي للاستراتيجية.

لوضع ذلك في سياق، تخيل متداولًا يدير محفظة فوركس تركز على EUR/USD ويهدف إلى التفوق على مؤشر معياري لأزواج العملات الرئيسية. لنفترض أن المتداول يحقق عائدًا نشطًا سنويًا بنسبة 12%، بينما يحقق المؤشر 8%. العائد النشط هو 4% (12% – 8%). إذا كان خطأ التتبع، الذي يعكس مدى انحراف عوائد المتداول عن عوائد المؤشر، هو 2%، فإن نسبة المعرفة ستكون:

Knowledge Ratio = 4% / 2% = 2.0

تشير نسبة المعرفة الأعلى إلى أن المتداول يحقق عوائد تتجاوز المؤشر بشكل مستمر مع تقلب منخفض نسبيًا في تلك العوائد. وهذا يدل على تنفيذ استراتيجي ماهر بدلاً من الحظ أو المخاطرة المفرطة.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول نسبة المعرفة اعتبارها مقياسًا مستقلًا للأداء المطلق. على عكس نسبة شارب التي تستخدم معدل الخالي من المخاطر لتعديل العوائد، تركز نسبة المعرفة على العائد النشط مقارنة بالمؤشر المعياري، مما يجعلها أكثر ملاءمة للمديرين النشطين الذين يهدفون إلى التفوق على مؤشر السوق بدلاً من تحقيق عوائد إيجابية فقط. أحيانًا يخلط المتداولون بين نسبة معرفة عالية وأرباح مضمونة، لكن من المهم أن نتذكر أنها تعكس الاتساق التاريخي والتفوق المعدل حسب المخاطر، وليس اليقين المستقبلي.

سؤال شائع آخر يتعلق بالفرق بين نسبة المعرفة ونسب أخرى مثل نسبة المعلومات أو نسبة شارب. غالبًا ما تُستخدم مصطلحات نسبة المعرفة ونسبة المعلومات بالتبادل في الأدبيات المالية، حيث تعبر كلاهما عن نسبة العائد النشط إلى خطأ التتبع. والفرق الرئيسي هو أن نسبة المعرفة تركز على “المعرفة” أو المهارة وراء توليد الألفا، في حين تقيس نسبة شارب العوائد نسبةً إلى التقلب الكلي، بما في ذلك مخاطر السوق.

ينبغي على المتداولين الجدد في استخدام نسبة المعرفة أن يكونوا حذرين بشأن فترة القياس. الحسابات قصيرة الأجل قد تكون مضللة بسبب ضوضاء السوق، في حين توفر الفترات الأطول رؤى أكثر موثوقية عن اتساق الاستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري اختيار مؤشر معياري مناسب يعكس فعليًا قطاع السوق أو فئة الأصول التي تعمل فيها الاستراتيجية.

في التداول الواقعي، خذ في الاعتبار متداول عقود الفروقات على الأسهم يركز على مؤشر Nasdaq 100. إذا حققت محفظة المتداول عائدًا سنويًا بنسبة 15%، بينما يحقق Nasdaq 100 عائدًا بنسبة 12%، وكان خطأ التتبع 1.5%، فإن نسبة المعرفة ستكون:

Knowledge Ratio = (15% – 12%) / 1.5% = 2.0

وهذا يعني أن المتداول يحقق عوائد زائدة متسقة مع انحراف منخفض نسبيًا عن أداء المؤشر، مما يدل على إدارة نشطة فعالة.

باختصار، نسبة المعرفة هي أداة قيمة للمتداولين ومديري المحافظ الذين يسعون إلى قياس المهارة وراء استراتيجيات التداول النشطة الخاصة بهم. تساعد في تقييم ما إذا كان التفوق مستمرًا ويتم تحقيقه دون تحمل مخاطر مفرطة مقارنة بالمؤشر المعياري. وعند استخدامها جنبًا إلى جنب مع مقاييس أخرى مثل نسبة شارب، فإنها تقدم رؤية أكثر تعقيدًا لأداء التداول.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس