البداية الرسمية لجلسة التداول في البورصة.
مصطلح “جرس الافتتاح” يشير إلى بداية الجلسة الرسمية للتداول في بورصة مالية. وهو يحدد اللحظة التي ينتقل فيها السوق من حالة ما قبل السوق أو الإغلاق إلى التداول النشط، مما يسمح للمشترين والبائعين بوضع الأوامر وتنفيذ الصفقات. هذا الحدث مهم للمتداولين والمستثمرين لأنه يحدد نغمة نشاط السوق خلال اليوم، وغالبًا ما يؤثر على تحركات الأسعار والتقلبات.
في البورصات التقليدية مثل بورصة نيويورك (NYSE) أو بورصة لندن (LSE)، يكون جرس الافتتاح حرفيًا جرسًا أو صوتًا إلكترونيًا يشير إلى بدء التداول. على سبيل المثال، يرن جرس افتتاح NYSE في الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي، وبعدها تبدأ الأسهم في التداول بنشاط. في الأسواق الإلكترونية مثل الفوركس أو العديد من منصات العقود مقابل الفروقات (CFD)، يكون “جرس الافتتاح” أكثر رمزًا للوقت الذي تبدأ فيه ساعات التداول، حيث تعمل هذه الأسواق تقريبًا 24 ساعة لكنها لا تزال تمتلك جلسات نشطة محددة.
لماذا يهم جرس الافتتاح؟ الفترة التي تلي جرس الافتتاح غالبًا ما تشهد حجم تداول وتقلبات أعلى مقارنة بأوقات أخرى من اليوم. يحدث هذا لأن أخبار الليل، وإصدارات البيانات الاقتصادية، والتطورات في الأسواق العالمية تؤثر على قرارات المتداولين. على سبيل المثال، إذا أعلنت شركة كبيرة عن أرباح قوية بعد إغلاق اليوم السابق، قد يرتفع أو ينخفض سهمها فجأة عند جرس الافتتاح. وبالمثل، يمكن لبيانات اقتصادية كبرى مثل تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي، الصادر قبل فتح NYSE، أن تسبب تحركات كبيرة في السوق فور دق الجرس.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن نشاط التداول أو تغيرات الأسعار تهم فقط بعد جرس الافتتاح. في الواقع، تقدم العديد من البورصات جلسات تداول ما قبل السوق حيث يمكن وضع الأوامر ومطابقتها، رغم أن السيولة تكون أقل والفروقات أوسع. يمكن لنشاط ما قبل السوق أن يعطي مؤشرات عن اتجاه السوق عند بدء الجلسة الرسمية، لكن من الضروري توخي الحذر لأن الأسعار قد تكون أكثر تقلبًا وأقل موثوقية خلال هذه الفترة.
على سبيل المثال، لنفترض متداولًا يتابع مؤشر S&P 500 عبر العقود مقابل الفروقات. إذا لاحظ المتداول خلال جلسة ما قبل السوق أن العقود الآجلة للمؤشر تتداول بارتفاع كبير بسبب أخبار إيجابية عن النمو الاقتصادي، عند دق جرس الافتتاح يمكن أن يتوقع أن يفتح المؤشر مرتفعًا، مما قد يشكل فرصة شراء. ومع ذلك، إذا افترض المتداول أن السوق سيستمر في الصعود دون مراعاة عوامل أخرى مثل مستويات المقاومة أو معنويات السوق، فقد يواجه انعكاسات غير متوقعة.
سؤال شائع آخر هو: “ماذا يحدث إذا تأخر جرس الافتتاح أو فتح السوق متأخرًا؟” قد تحدث التأخيرات لأسباب تقنية، أو بسبب تقلبات شديدة، أو تدخلات تنظيمية. خلال هذه الأوقات، يجب أن يكون المتداولون مستعدين لسلوك غير معتاد عند استئناف التداول، بما في ذلك فروقات سعر الطلب والبيع الأوسع وتقلبات الأسعار المفاجئة.
من حيث الصيغ، رغم عدم وجود صيغة مباشرة لجرس الافتتاح، غالبًا ما يحسب المتداولون فجوات سعر الافتتاح أو مقاييس التقلب لفهم ديناميكيات الافتتاح بشكل أفضل. على سبيل المثال:
Opening Gap = Opening Price – Previous Close Price
تساعد هذه الصيغة البسيطة في قياس مدى تحرك السعر من إغلاق اليوم السابق إلى سعر الافتتاح، مما قد يشير إلى معنويات السوق أو رد الفعل على أخبار الليل.
في الختام، جرس الافتتاح هو أكثر من مجرد صوت احتفالي؛ فهو يمثل بداية رسمية لنشاط السوق ويمكن أن يكون لحظة حاسمة لوضع استراتيجيات التداول. فهم أهميته، ومراقبة نشاط ما قبل السوق، والوعي بالمخاطر الشائعة—مثل الاعتماد المفرط على إشارات ما قبل السوق أو تجاهل التأخيرات المحتملة—يمكن أن يساعد المتداولين على التنقل في السوق بشكل أكثر فعالية.
الاستفسارات المرتبطة التي قد تواجهها تشمل: “ما هو وقت جرس الافتتاح؟”، “هل يؤثر جرس الافتتاح على أسعار الأسهم؟”، “كيف تتداول خلال جرس الافتتاح؟”، و”هل تداول ما قبل السوق مهم قبل جرس الافتتاح؟”
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس