عندما يتداول الأصل بأقل من قيمته الجوهرية المتصورة.

المبالَغ في البيع هو مصطلح يُستخدم كثيرًا في التداول لوصف حالة يكون فيها سعر الأصل قد انخفض إلى مستوى يُعتبر أقل من قيمته الجوهرية أو العادلة. بعبارة أخرى، يُعتقد أن الأصل مُقَيَّم بأقل من قيمته الحقيقية من قبل السوق، غالبًا بسبب ضغط بيع مفرط. يستخدم المتداولون مفهوم حالات المبالَغ في البيع لتحديد فرص شراء محتملة، متوقعين أن يرتد السعر بمجرد أن يخف ضغط البيع.

فهم حالات المبالَغ في البيع

عندما يكون الأصل مبالَغًا في بيعه، فهذا يعني أن شدة البيع كانت عالية جدًا بحيث قد يكون السعر قد انخفض أكثر من اللازم، وبسرعة كبيرة، مقارنة بأساسياته الكامنة أو المؤشرات الفنية. يمكن أن يحدث هذا في أسواق مختلفة، بما في ذلك الأسهم، الفوركس (FX)، عقود الفروقات (CFDs)، والمؤشرات.

أداة رئيسية لتحديد حالات المبالَغ في البيع هي مؤشر القوة النسبية (RSI)، وهو مذبذب زخم يقيس سرعة وتغير تحركات السعر. يتراوح مؤشر RSI بين 0 و100، وتُفسر القراءات التي تقل عن 30 عادةً على أنها مبالَغ في البيع، والقراءات التي تزيد عن 70 على أنها مبالَغ في الشراء.

Formula: RSI = 100 – (100 / (1 + RS))
حيث RS (القوة النسبية) = متوسط الربح خلال n يوم / متوسط الخسارة خلال n يوم

على سبيل المثال، إذا انخفض مؤشر RSI لمدة 14 يومًا لسهم ما إلى أقل من 30، فهذا يشير إلى أن السهم قد يكون مبالَغًا في بيعه ومن المتوقع حدوث تصحيح أو انعكاس في السعر. ومع ذلك، هذا ليس قاعدة مطلقة؛ فقد يبقى الأصل مبالَغًا في بيعه لفترات طويلة، خاصة خلال الاتجاهات الهابطة القوية.

مثال من الواقع

خذ حالة سهم تسلا (TSLA) في أوائل عام 2020. بعد موجة بيع واسعة في السوق triggered by مخاوف جائحة COVID-19 الأولية، انخفض سعر تسلا بشكل حاد. انخفض مؤشر RSI لتسلا إلى ما دون 30، مما دل على حالة مبالَغ في البيع. تعرف العديد من المتداولين على ذلك كفرصة شراء محتملة، متوقعين تعافي السعر بمجرد أن يخف البيع الذعري. بالفعل، بعد الوصول إلى مستويات مبالَغ في البيع، ارتد سعر تسلا بشكل كبير خلال الأشهر التالية.

الأخطاء والمفاهيم الخاطئة الشائعة

من المفاهيم الخاطئة الشائعة افتراض أن حالة المبالَغ في البيع تضمن ارتداد السعر فورًا. المبالَغ في البيع لا تعني “رخيص” من الناحية الأساسية؛ بل تشير فقط إلى أن السعر قد انخفض بشكل حاد مقارنة بالنشاط التداولي الأخير. يمكن للأسواق أن تبقى مبالَغًا في بيعها لفترة طويلة إذا استمر الشعور السلبي أو الأساسيات الضعيفة.

خطأ آخر هو الاعتماد فقط على مؤشر RSI أو أي مؤشر واحد لاتخاذ قرارات التداول. يجب تأكيد إشارات المبالَغ في البيع باستخدام أدوات فنية أخرى مثل مستويات الدعم، تحليل الحجم، أو البيانات الأساسية لزيادة احتمالية النجاح.

في بعض الأحيان يخلط المتداولون بين “المبالَغ في البيع” و”المُقَيَّم بأقل من قيمته”. رغم العلاقة بينهما، فإن المُقَيَّم بأقل من قيمته يشير إلى أصل مُسعَّر أقل من قيمته الجوهرية بناءً على الأساسيات، بينما المبالَغ في البيع يتعلق أكثر بشعور السوق وحركة السعر قصيرة الأجل.

الاستفسارات ذات الصلة

– ماذا يعني المبالَغ في البيع في التداول؟
– كيف تتداول الأسهم المبالَغ في بيعها؟
– هل المبالَغ في البيع وقت مناسب للشراء؟
– الفرق بين المبالَغ في البيع والمُقَيَّم بأقل من قيمته
– هل يمكن أن يبقى الأصل مبالَغًا في بيعه لفترة طويلة؟
– أفضل المؤشرات لتحديد حالات المبالَغ في البيع

باختصار، يمكن أن يكون التعرف على حالات المبالَغ في البيع جزءًا قيمًا من أدوات المتداول، حيث يوفر رؤية لنقاط الانعكاس المحتملة. ومع ذلك، يتطلب تفسيرًا دقيقًا إلى جانب مؤشرات أخرى وسياق السوق. الشراء الأعمى لمجرد أن الأصل مبالَغ في بيعه قد يؤدي إلى خسائر إذا كانت الأسباب الأساسية للانخفاض لا تزال قائمة.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس