فترة التداول بعد إغلاق السوق، تعكس المزاج وتأثير الأخبار.
يشير التداول بعد إغلاق السوق إلى فترة النشاط التداولي التي تحدث بعد الإغلاق الرسمي للسوق. بالنسبة لمعظم البورصات الرئيسية، مثل بورصة نيويورك (NYSE) أو ناسداك (NASDAQ)، تنتهي ساعات التداول العادية عند الساعة 4:00 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي. ومع ذلك، لا يتوقف التداول بالضرورة عند هذا الوقت. التداول بعد السوق، المعروف أيضًا باسم التداول بعد ساعات العمل، عادةً ما يستمر من الساعة 4:00 مساءً حتى 8:00 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، على الرغم من أن الساعات الدقيقة قد تختلف حسب البورصة ومنصة التداول.
خلال جلسة التداول بعد السوق، يمكن للمتداولين والمستثمرين الاستمرار في شراء وبيع الأسهم والمؤشرات أو الأصول الأخرى. هذه الفترة مهمة لأنها غالبًا ما تعكس معنويات السوق وردود الفعل على الأحداث الإخبارية التي تحدث بعد الإغلاق الرسمي للسوق. على سبيل المثال، إذا أصدرت شركة كبرى نتائج أرباح أو أعلنت جهة حكومية بيانات اقتصادية بعد إغلاق السوق، يمكن أن يتغير سعر السهم خلال جلسة التداول بعد السوق ليعكس هذه المعلومات الجديدة.
واحدة من السمات الرئيسية للتداول بعد السوق هي انخفاض السيولة مقارنة بساعات التداول العادية. مع قلة المشاركين النشطين، تميل فروق السعر بين العرض والطلب إلى التوسع، ويمكن أن تكون الأسعار أكثر تقلبًا. هذا يعني أن الصفقات التي تُنفذ خلال جلسة التداول بعد السوق قد تشهد تقلبات سعرية أكبر وتنفيذات أقل ملاءمة مقارنة بالسوق العادي. يجب على المتداولين أن يكونوا على دراية بذلك عند وضع الأوامر، خاصة أوامر السوق، حيث قد تُنفذ بأسعار غير متوقعة.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الأسعار خلال جلسة التداول بعد السوق موثوقة أو مستقرة مثل تلك خلال ساعات التداول العادية. هذا ليس صحيحًا دائمًا. نظرًا لانخفاض الحجم وقلة نشاط اللاعبين المؤسسيين، يمكن أن تكون تحركات الأسعار مبالغًا فيها وقد لا تمثل إجماع السوق الأوسع. من المهم أيضًا ملاحظة أن ليس كل الأسهم أو الأدوات متاحة للتداول بعد ساعات العمل، وقد تختلف القواعد حسب الوسيط أو المنصة.
التداول بعد السوق شائع بين المتداولين الذين يرغبون في الرد فورًا على الأخبار التي تظهر بعد إغلاق السوق. على سبيل المثال، خذ حالة شركة Apple Inc. (AAPL) في يوم تعلن فيه عن أرباحها الفصلية بعد الساعة 4:00 مساءً. إذا تجاوزت أرباح Apple التوقعات، قد يقفز سعر السهم بشكل كبير خلال جلسة التداول بعد السوق، مثلاً من 150 دولارًا إلى 155 دولارًا للسهم، مما يعكس تفاؤل المستثمرين. وعلى العكس، إذا كانت الأرباح مخيبة للآمال، قد ينخفض السعر بشكل حاد. يمكن للمتداولين الذين يشاركون في التداول بعد السوق أن يضعوا أنفسهم في موقع قبل افتتاح اليوم التالي، لكن يجب أن يكونوا حذرين بسبب مخاطر انخفاض السيولة وارتفاع التقلبات.
من حيث الصيغ، رغم عدم وجود صيغة محددة حصرية للتداول بعد السوق، غالبًا ما يراقب المتداولون تغيرات السعر مقارنة بسعر الإغلاق السابق لقياس المعنويات. على سبيل المثال:
Price Change (%) = [(Post-market Price – Closing Price) / Closing Price] × 100
تساعد هذه الصيغة في قياس مدى تحرك سعر السهم خلال جلسة التداول بعد السوق مقارنة بسعر الإغلاق الرسمي الأخير.
بعض الأسئلة ذات الصلة التي يبحث عنها الناس كثيرًا تشمل:
– ما الفرق بين التداول بعد ساعات العمل والتداول قبل السوق؟
– هل يمكن تداول جميع الأسهم بعد إغلاق السوق؟
– كيف يؤثر التداول بعد السوق على سعر الافتتاح في اليوم التالي؟
– هل تنعكس صفقات التداول بعد السوق في أسعار الإغلاق الرسمية؟
فهم التداول بعد السوق أمر حاسم للمتداولين النشطين الذين يرغبون في البقاء متقدمين على الأخبار التي تحرك السوق. ومع ذلك، من المهم التعامل معه بحذر، مع مراعاة مخاطر انخفاض السيولة، وتوسع الفروق السعرية، واحتمالية التلاعب بالأسعار. بالنسبة لمعظم المستثمرين على المدى الطويل، تكفي ساعات السوق العادية، لكن بالنسبة للمتداولين اليوميين والمضاربين قصيري الأجل، توفر جلسة التداول بعد السوق فرصًا إضافية للرد بسرعة على المعلومات الجديدة.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس