نمط يتكون من خطوط دعم ومقاومة متوازية.

قناة السعر هي نمط تحليل فني شائع الاستخدام يساعد المتداولين على تحديد فرص التداول المحتملة من خلال إبراز النطاق الذي يتذبذب ضمنه سعر الأصل خلال فترة زمنية محددة. في الأساس، تتكون قناة السعر من خطي اتجاه متوازيين: أحدهما يعمل كدعم والآخر كمقاومة. هذه الخطوط تحيط بحركة السعر، مما يخلق قناة توجه المتداولين لفهم معنويات السوق الحالية وحركات السعر المستقبلية المحتملة.

لتشكيل قناة سعر، يرسم المتداولون خطًا على القمم المهمة (المقاومة) وخطًا موازياً آخر على القيعان المهمة (الدعم) في مخطط السعر. المسافة بين هذين الخطين تمثل نطاق السعر أو التقلب خلال الإطار الزمني المرصود. عندما يلمس السعر خط الاتجاه العلوي، غالبًا ما يشير ذلك إلى مقاومة، حيث قد يزداد ضغط البيع. وعلى العكس، عندما يقترب السعر من خط الاتجاه السفلي، فهذا يدل على دعم، حيث قد يظهر اهتمام بالشراء.

من الناحية الصيغية، رغم عدم وجود صيغة رياضية صارمة لرسم قناة السعر، إلا أن المفهوم يعتمد على تحديد قمم وقيعان متسقة تكون تقريبًا موازية. ومع ذلك، غالبًا ما يستخدم المتداولون مؤشر المتوسط الحقيقي للنطاق (ATR) أو الانحراف المعياري لتقدير عرض القناة أو التقلب. على سبيل المثال، طريقة بسيطة لتعريف حدود القناة يمكن أن تكون:

Upper Channel Line = Highest High over n periods
Lower Channel Line = Lowest Low over n periods

حيث n هو عدد الفترات التي يختارها المتداول (مثلاً، 20 يومًا).

يمكن أن تكون قنوات السعر صاعدة، هابطة، أو أفقية (تسمى أيضًا قناة جانبية). تشير قناة السعر الصاعدة إلى اتجاه صاعد حيث يتجه كل من مستويات الدعم والمقاومة للأعلى. تظهر القناة الهابطة اتجاهًا هابطًا حيث يميل كلا الخطين إلى الأسفل، بينما تشير القناة الأفقية إلى حالة تماسك أو تداول ضمن نطاق.

مثال عملي على قناة السعر يمكن رؤيته في تداول زوج العملات EUR/USD في سوق الفوركس. لنفترض أنه خلال شهر، يتذبذب سعر EUR/USD بين 1.1000 و1.1200، مكونًا مستويات دعم ومقاومة واضحة قرب هذه القيم. رسم خطوط موازية عند هذه المستويات سينشئ قناة سعر أفقية. قد يبحث المتداولون عن الشراء بالقرب من الدعم عند 1.1000 والبيع قرب المقاومة عند 1.1200 حتى يحدث اختراق.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول قنوات السعر أن السعر سيعاود الانعكاس دائمًا عند ملامسة حدود القناة. بينما غالبًا ما تعمل خطوط الدعم والمقاومة كحواجز، يمكن للأسعار أن تخترق القناة، مما يؤدي إلى تحركات قوية باتجاه معين. مثل هذه الاختراقات قد تشير إلى تغير في ديناميكيات السوق، إما استمرار الاتجاه أو عكسه. لذلك، من الضروري تأكيد الاختراقات باستخدام حجم التداول، مؤشرات الزخم، أو أدوات فنية أخرى بدلاً من الاعتماد فقط على القناة نفسها.

خطأ شائع آخر هو رسم قنوات غير متوازية أو فرض خطوط اتجاه حيث لا يوجد نمط واضح، مما يؤدي إلى إشارات مضللة. يتطلب التعرف الصحيح على قناة السعر الصبر وتكرار لمس خطوط الاتجاه للتحقق منها. كما يجب على المتداولين الحذر من عرض القناة: فالقناة الواسعة جدًا قد تقدم رؤى أقل فاعلية، بينما القناة الضيقة جدًا قد تكون عرضة لاختراقات كاذبة متكررة.

غالبًا ما يبحث الناس عن استفسارات ذات صلة مثل “كيفية التداول بقنوات السعر”، “استراتيجيات اختراق قناة السعر”، و”الفرق بين قنوات السعر وخطوط الاتجاه”. فهم أن قنوات السعر توفر سياقًا منظمًا لحركة السعر، بدلاً من التنبؤ بنقاط انعطاف دقيقة، يساعد المتداولين على دمج هذه الأداة مع طرق التحليل الأخرى.

باختصار، قناة السعر هي أداة قيمة للمتداولين المتوسطين لتصور اتجاهات السعر ومناطق الانعكاس المحتملة من خلال خطوط دعم ومقاومة متوازية. يمكن أن يعزز الرسم والتفسير الصحيح لهذه القنوات اتخاذ القرار في تداول الفوركس، الأسهم، العقود مقابل الفروقات، أو المؤشرات. ومع ذلك، فإن تأكيد الإشارات والتعرف على متى يخترق السعر القناة أمران حيويان لتجنب الأخطاء الشائعة.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس