كمية الأصول في صفقة واحدة.

حجم الصفقة: فهم دوره في نجاح التداول

في التداول، يشير مصطلح “حجم الصفقة” إلى كمية الأصول المشاركة في صفقة واحدة. سواء كنت تتداول الأسهم أو الفوركس أو العقود مقابل الفروقات (CFDs) أو المؤشرات، يلعب حجم الصفقة دورًا حاسمًا في تحديد الربح أو الخسارة المحتملة، بالإضافة إلى تعرضك العام للمخاطر. وهو أحد الجوانب الأساسية التي يجب على كل متداول فهمها لإدارة مراكزه بشكل فعال وتنفيذ استراتيجيات إدارة المخاطر السليمة.

ما هو حجم الصفقة بالضبط؟

في جوهره، يشير حجم الصفقة إلى عدد وحدات أداة مالية معينة تقوم بشرائها أو بيعها في صفقة واحدة. على سبيل المثال، إذا اشتريت 100 سهم من شركة ما، فإن حجم صفقتك هو 100 سهم. في تداول الفوركس، قد يُعبّر عن حجم الصفقة باللوتات؛ حيث يساوي اللوت القياسي عادة 100,000 وحدة من العملة الأساسية. في العقود مقابل الفروقات أو المؤشرات، يمكن التعبير عن حجم الصفقة بعدد العقود أو النقاط.

كيفية حساب حجم الصفقة

على الرغم من أن المفهوم يبدو بسيطًا، فإن حساب حجم الصفقة المناسب بالنسبة لحجم حسابك وتحملك للمخاطر أمر ضروري. إحدى الطرق الشائعة هي تحديد حجم المركز بناءً على مقدار رأس المال الذي ترغب في المخاطرة به في الصفقة.

صيغة بسيطة تُستخدم لحساب حجم الصفقة من حيث الوحدات أو الأسهم هي:

Formula: Trade Size = (Account Risk Amount) / (Stop Loss Distance × Value Per Point)

وهذا ما تعنيه الصيغة:

– Account Risk Amount: مبلغ المال الذي ترغب في خسارته في الصفقة (مثلًا، 1% من رأس مال التداول الخاص بك).

– Stop Loss Distance: الفرق بين سعر الدخول وسعر وقف الخسارة، مقاسًا بوحدات السعر أو النقاط.

– Value Per Point: القيمة المالية لكل نقطة أو حركة بيب للأصل.

تساعد هذه الصيغة المتداولين على تحديد حجم صفقاتهم بحيث إذا تم تفعيل وقف الخسارة، لا تتجاوز الخسارة الحد المسبق للمخاطرة.

مثال عملي: تداول أسهم شركة Apple

افترض أن لديك حساب تداول بقيمة 10,000 دولار وقررت المخاطرة بنسبة 2% من رأس مالك في صفقة، أي ما يعادل 200 دولار. تريد شراء أسهم Apple (AAPL) بسعر 150 دولارًا، وتضع وقف خسارة عند 145 دولارًا، مما يعني أنك تخاطر بـ 5 دولارات لكل سهم.

باستخدام الصيغة:

Trade Size = $200 / $5 = 40 shares

هذا يعني أنه يجب عليك شراء 40 سهمًا من Apple لضمان أنه إذا انخفض السعر إلى وقف الخسارة، ستكون خسارتك حوالي 200 دولار.

الأخطاء والمفاهيم الخاطئة الشائعة

1. تجاهل حجم الصفقة والمخاطر: يركز العديد من المتداولين المبتدئين فقط على نقاط الدخول والخروج دون مراعاة حجم الصفقة، مما قد يؤدي إلى خسائر غير متناسبة. حجم صفقة كبير بدون إدارة مخاطر صحيحة يمكن أن يؤدي إلى خسارة الحساب بسرعة.

2. الخلط بين حجم الصفقة وحجم المركز: يُستخدم حجم الصفقة أحيانًا بالتبادل مع حجم المركز، لكن حجم المركز قد يشمل عدة صفقات أو يُعدل بناءً على الرافعة المالية. فهم الفرق يمكن أن يمنع التعرض المفرط.

3. الإفراط في استخدام الرافعة المالية بسبب حجم صفقة كبير: في المنتجات ذات الرافعة مثل العقود مقابل الفروقات أو الفوركس، قد يُغرى المتداولون بزيادة حجم الصفقة لتضخيم الأرباح، لكن هذا يزيد أيضًا من الخسائر. الإفراط في استخدام الرافعة المالية هو فخ شائع.

4. عدم مراعاة التقلبات: يجب تعديل حجم الصفقة بناءً على تقلبات الأصل. الأصول ذات التقلبات العالية قد تتطلب أحجام صفقات أصغر لإدارة المخاطر بفعالية.

الأسئلة ذات الصلة

– كيف أحسب حجم الصفقة في الفوركس؟

– ما هو حجم الصفقة المثالي للتداول اليومي؟

– كيف يؤثر حجم الصفقة على إدارة المخاطر؟

– هل يمكن لحجم الصفقة أن يؤثر على استراتيجيتي التداولية بشكل عام؟

الخلاصة

حجم الصفقة هو أكثر من مجرد عدد الأسهم أو العقود التي تشتريها أو تبيعها. إنه عنصر حاسم في إدارة المخاطر والاستراتيجية التداولية الشاملة. تحديد حجم صفقاتك بشكل صحيح يسمح لك بالتحكم في المخاطر، وحماية رأس مالك، وتحسين أدائك في التداول. دائمًا ما يجب أن تأخذ في الاعتبار حجم حسابك، وتحملك للمخاطر، ومكان وقف الخسارة، وخصائص الأصل قبل اتخاذ قرار بحجم الصفقة المناسب. تجنب الوقوع في فخ المراكز الكبيرة والرافعة المالية المفرطة للحفاظ على نهج تداول منضبط.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس