فارق سعر واسع
انتشار واسع هو مصطلح يُستخدم عادة في التداول لوصف فرق كبير بين سعر العرض (Bid) وسعر الطلب (Ask) لأداة مالية. سعر العرض هو أعلى سعر يكون المشتري مستعدًا لدفعه مقابل الأصل، بينما سعر الطلب هو أقل سعر يكون البائع مستعدًا لقبوله. الانتشار هو في الأساس الفجوة بين هذين السعرين. عندما تكون هذه الفجوة واسعة، فهذا عادة يشير إلى انخفاض السيولة في السوق لتلك الأداة المحددة.
Formula: Spread = Ask Price – Bid Price
فهم الانتشار أمر حاسم لأنه يؤثر مباشرة على تكلفة الدخول والخروج من الصفقات. عندما يكون الانتشار واسعًا، يدفع المتداولون فعليًا أكثر لفتح وإغلاق المراكز، مما قد يقلل الأرباح أو يزيد الخسائر. هذا مهم بشكل خاص في الأسواق سريعة الحركة أو عند تداول أدوات ذات حجم تداول منخفض.
على سبيل المثال، ضع في اعتبارك تداول سهم أقل شعبية أو زوج عملات ضعيف التداول في سوق الفوركس (FX). لنفترض أن زوج العملات EUR/USD يتداول عادة بفارق 1 إلى 2 نقطة خلال ساعات الذروة، ولكن خلال ساعات التداول الهادئة أو فترات النشاط المنخفض، قد يتسع الانتشار إلى 10 نقاط أو أكثر. هذا يعني إذا كان سعر العرض 1.1000 وسعر الطلب 1.1010، فإن الانتشار هو 10 نقاط. المتداول الذي يدخل صفقة عند سعر الطلب سيواجه فورًا خسارة قدرها 10 نقاط إذا حاول البيع عند سعر العرض مباشرة بعد ذلك، بسبب الانتشار الواسع.
مثال واقعي يمكن العثور عليه عند تداول بعض عقود الفروقات (CFDs) على مؤشرات أو أسهم صغيرة خلال ظروف سوق متقلبة. على سبيل المثال، خلال المراحل الأولى من جائحة COVID-19 في مارس 2020، شهدت العديد من الأسهم والمؤشرات اتساعًا كبيرًا في الفروق مع زيادة عدم اليقين في السوق وجفاف السيولة. بعض الأسهم ذات السيولة المنخفضة شهدت اتساع الفروق من بضعة سنتات إلى عدة دولارات، مما تسبب في زيادة التكاليف والمخاطر على المتداولين.
مفهوم خاطئ شائع حول الفروق الواسعة هو أنها دائمًا ناجمة عن تلاعب من الوسيط أو رسوم مخفية. بينما قد يقوم بعض الوسطاء غير النزيهين بتوسيع الفروق لزيادة أرباحهم، في معظم الحالات، تعكس الفروق الواسعة ظروف السوق الحقيقية مثل انخفاض حجم التداول، ارتفاع التقلبات، أو التداول خارج ساعات السوق. في بعض الأحيان يخطئ المتداولون في اعتبار الفارق الواسع علامة على وسيط سيء، لكنه غالبًا ما يكون بيئة السوق هي التي تحدد التسعير.
سؤال متكرر آخر هو: “هل يعني الانتشار الواسع أن الأداة سيئة للتداول؟” الجواب يعتمد على استراتيجية التداول والأهداف الخاصة بك. بالنسبة للمتداولين السريعين (Scalpers) والمتداولين اليوميين الذين يفتحون ويغلقون مراكز بشكل متكرر، يمكن أن تقلل الفروق الواسعة بشكل كبير من الربحية. ومع ذلك، قد يتأثر المستثمرون طويلو الأجل أقل لأنهم يحتفظون بالمراكز لفترات أطول ويركزون على القيمة الأساسية بدلاً من تقلبات الأسعار قصيرة الأجل.
يتساءل بعض المتداولين أيضًا عن كيفية حساب نسبة الانتشار لمقارنة الفروق بين أدوات مختلفة. يمكن القيام بذلك باستخدام الصيغة:
Spread Percentage = (Spread / Ask Price) x 100
على سبيل المثال، إذا كان الانتشار 0.10 وسعر الطلب 50.00، فإن نسبة الانتشار هي (0.10 / 50.00) x 100 = 0.2%. هذا يساعد المتداولين في تقييم التكلفة النسبية للانتشار.
في الختام، يشير الانتشار الواسع إلى انخفاض السيولة وارتفاع تكاليف التداول. يجب على المتداولين توخي الحذر عند تداول أدوات ذات فروق واسعة وأخذ ظروف السوق، ووقت اليوم، وأسلوب التداول في الاعتبار. الوعي بأسباب اتساع الفروق وكيفية حسابها وتفسيرها يمكن أن يساعد في تجنب الأخطاء المكلفة وتحسين قرارات التداول.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس