أمر معلق

الأمر العامل هو مفهوم أساسي في التداول يشير إلى أمر يضعه المتداول ويبقى نشطًا في السوق حتى يتم تنفيذه (مُعبأ) أو إلغاؤه من قبل المتداول. على عكس أوامر السوق، التي تُنفذ فورًا بالسعر الحالي للسوق، تتيح الأوامر العاملة للمتداولين تحديد السعر الذي يرغبون في شراء أو بيع الأصل عنده، وتظل هذه الأوامر “عاملة” في النظام في انتظار أن يصل السوق إلى ذلك السعر.

يمكن أن تتخذ الأوامر العاملة عدة أشكال، بما في ذلك أوامر الحد وأوامر الإيقاف. أمر الحد هو نوع من الأوامر العاملة حيث يحدد المتداول الحد الأقصى للسعر الذي يرغب في دفعه لأمر شراء أو الحد الأدنى للسعر الذي يريد استلامه لأمر بيع. على سبيل المثال، إذا كان السهم يتداول حاليًا عند 50 دولارًا، قد يضع المتداول أمر شراء حد عند 48 دولارًا، مما يعني أن الأمر سينفذ فقط إذا انخفض سعر السهم إلى 48 دولارًا أو أقل.

أما أوامر الإيقاف، فتصبح أوامر عاملة بمجرد تفعيل سعر الإيقاف. على سبيل المثال، قد يضع المتداول أمر وقف خسارة عند 45 دولارًا لبيع السهم إذا انخفض سعره إلى 45 دولارًا، لحماية نفسه من خسائر إضافية. حتى يصل السعر إلى مستوى الإيقاف، يكون الأمر غير نشط، ولكن بمجرد تفعيله، يصبح أمرًا عاملًا ينتظر التنفيذ.

واحدة من المزايا الرئيسية للأوامر العاملة هي أنها تتيح للمتداولين أتمتة نقاط الدخول والخروج دون الحاجة إلى مراقبة السوق باستمرار. يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في الأسواق المتقلبة أو عند تداول أصول مثل الفوركس (FX)، والعقود مقابل الفروقات (CFDs)، والمؤشرات، أو الأسهم، حيث يمكن أن تتحرك الأسعار بسرعة.

لنأخذ مثالًا واقعيًا في سوق الفوركس: يعتقد متداول أن زوج EUR/USD سينخفض لكنه يرغب في الدخول إلى السوق فقط إذا انخفض السعر إلى 1.1000. يضع أمر بيع حد عامل عند 1.1000. سيبقى الأمر نشطًا حتى يصل EUR/USD إلى 1.1000، وعندها سينفذ. إذا لم يصل السعر إلى هذا المستوى، يبقى الأمر مفتوحًا، مما يسمح للمتداول بتجنب الدخول المبكر إلى السوق.

ومع ذلك، هناك بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الأوامر العاملة التي قد تؤدي إلى أخطاء. أحد سوء الفهم المتكرر هو افتراض أن الأمر العامل يضمن التنفيذ. بينما يبقى الأمر نشطًا، يعتمد التنفيذ على وصول السوق إلى السعر المحدد وتوفر السيولة الكافية. على سبيل المثال، في الأسواق سريعة الحركة أو ذات السيولة المنخفضة، قد “يتخطى” السعر سعر الأمر، مما يسبب تنفيذًا جزئيًا أو عدم تنفيذ على الإطلاق.

خطأ آخر هو نسيان إلغاء الأوامر العاملة عندما تتغير ظروف السوق. قد يضع المتداول أمرًا عاملًا متوقعًا حركة سعر معينة، ولكن إذا تغير السوق بسبب معلومات جديدة، فإن ترك الأمر القديم نشطًا قد يعرضه لصفقات غير مرغوب فيها. من الضروري مراجعة وإدارة الأوامر العاملة بانتظام لتجنب المواقف غير المقصودة.

يسأل الناس كثيرًا: “كم من الوقت تبقى الأوامر العاملة نشطة؟” الجواب يعتمد على الوسيط ونوع الأمر. بعض الوسطاء يسمحون للأوامر بالبقاء نشطة إلى أجل غير مسمى حتى يتم إلغاؤها، بينما يفرض آخرون أوقات انتهاء مثل أوامر اليوم (تنتهي عند إغلاق السوق) أو أوامر صالحة حتى تاريخ معين تنتهي بعد تاريخ محدد.

سؤال شائع آخر هو: “هل يمكن تعديل الأوامر العاملة بعد وضعها؟” بشكل عام، نعم. عادةً ما يمكن للمتداولين تعديل السعر أو الكمية لأوامرهم العاملة، اعتمادًا على ميزات منصة التداول الخاصة بهم. تساعد هذه المرونة على التكيف مع تغيرات السوق دون الحاجة إلى إلغاء الأوامر وإعادة إدخالها.

لتلخيص الأمر، الأمر العامل هو أداة حيوية للمتداولين الذين يرغبون في التحكم بدقة في نقاط دخولهم وخروجهم من الصفقات. يوفر مرونة وأتمتة لكنه يتطلب مراقبة دقيقة لتجنب مخاطر التنفيذ أو الصفقات غير المرغوب فيها. فهم كيفية عمل الأوامر العاملة وحدودها يمكن أن يحسن الانضباط التداولي وتنفيذ الاستراتيجيات عبر مختلف الأسواق، بما في ذلك FX، وCFDs، والمؤشرات، والأسهم.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس