المحور ص

في الرسوم البيانية المالية، المحور الرأسي (Y-axis) هو المحور الذي يلعب دورًا حاسمًا في تصور تحركات الأسعار أو القيم عبر الزمن. بينما يركز العديد من المتداولين على المحور الأفقي (X-axis)، الذي يمثل عادة فترات زمنية مثل الدقائق أو الساعات أو الأيام أو الأسابيع، يوفر المحور الرأسي المقياس لفهم حجم تغيرات الأسعار. بدون المحور الرأسي، ستكون الرسوم البيانية بلا معنى لأن المتداولين لن يكون لديهم مرجع لمعرفة مدى ارتفاع أو انخفاض الأسعار في أي لحظة معينة.

عادةً ما يعرض المحور الرأسي سعر أو قيمة الأصل الذي يتم رسمه بيانيًا. قد يكون هذا سعر سهم، مستوى مؤشر، سعر صرف زوج عملات، أو قيمة سلعة أو عقد مقابل الفروقات (CFD). على سبيل المثال، في الرسم البياني اليومي لزوج العملات EUR/USD، قد يتراوح المحور الرأسي بين 1.1000 و1.1500، مما يعرض مستويات السعر التي تقلب بينها زوج العملات خلال الإطار الزمني المختار.

فهم المقياس والفواصل على المحور الرأسي أمر ضروري. عادةً ما تُرتب القيم على المحور الرأسي بترتيب تصاعدي من الأسفل إلى الأعلى، بحيث يظهر السعر الأدنى في الأسفل والأعلى في الأعلى. قد تكون المسافات بين القيم خطية أو لوغاريتمية. المقاييس الخطية تزيد بفواصل متساوية (مثل 10، 20، 30)، بينما المقاييس اللوغاريتمية تزيد بتغيرات نسبية (مثل 10، 100، 1,000). تُستخدم المقاييس اللوغاريتمية غالبًا عندما يغطي نطاق السعر عدة أوامر من الحجم، مما يسهل تفسير التحركات القائمة على النسبة المئوية.

من الناحية الصيغية، لا يمتلك المحور الرأسي صيغة بحد ذاته لكنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بنقاط بيانات السعر. في حالة حساب تغيرات السعر بالنسبة المئوية، التي غالبًا ما تُفسر باستخدام المحور الرأسي، تكون الصيغة:

Percentage Change = ((Price at Time 2 – Price at Time 1) / Price at Time 1) * 100

على سبيل المثال، إذا تحرك سعر سهم Apple من 150 دولارًا إلى 165 دولارًا، فإن التغير بالنسبة المئوية هو ((165 – 150) / 150) * 100 = 10%.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول المحور الرأسي أنه يعرض الأسعار فقط، لكن في الواقع، كيفية تحجيم المحور يمكن أن تؤثر بشكل كبير على كيفية إدراك تحركات الأسعار. على سبيل المثال، قد يجعل المحور الرأسي المضغوط التغيرات السعرية تبدو أقل تقلبًا، بينما يمكن للمحور الرأسي الممتد أن يضخم هذه التحركات. هذا قد يضلل المتداولين في تقدير المخاطر والزخم إما بأقل من الواقع أو أكثر منه.

خذ مثالًا واقعيًا يتعلق بمؤشر S&P 500. خلال فترات التقلب، غالبًا ما ينتقل المتداولون بين المقاييس الخطية واللوغاريتمية للمحور الرأسي لفهم سلوك السوق بشكل أفضل. افترض أن مؤشر S&P 500 يتحرك من 3,000 إلى 3,300 نقطة خلال أسبوع. على المقياس الخطي، قد يبدو الارتفاع بمقدار 300 نقطة كبيرًا لكنه قابل للإدارة. أما على المقياس اللوغاريتمي، فسيُفسر نفس التحرك على أنه مكسب بنسبة 10%، مما يساعد المتداولين على تقييم مدى قوة الارتفاع مقارنة بمستويات الأسعار السابقة.

نقطة أخرى تسبب ارتباكًا تأتي من الرسوم البيانية التي تعرض السعر والحجم معًا. يعتقد بعض المتداولين خطأً أن المحور الرأسي يمثل السعر دائمًا، لكن في رسوم حجم التداول، يعرض المحور الرأسي عدد الأسهم أو العقود المتداولة، وليس السعر. الوضوح بشأن ما يمثله المحور الرأسي في أي رسم بياني هو أمر أساسي للتحليل الدقيق.

الأسئلة المتعلقة التي يطرحها المتداولون غالبًا تشمل “ما الذي يمثله المحور الرأسي في رسم الشمعدان؟”، “كيف نفسر مقياس المحور الرأسي على الرسوم البيانية للأسهم؟”، و”الفرق بين المحور الرأسي الخطي واللوغاريتمي في الرسوم المالية.” فهم هذه الفروق الدقيقة يساعد المتداولين على استخدام الرسوم البيانية بشكل أكثر فعالية لاتخاذ قرارات مستنيرة.

باختصار، المحور الرأسي هو المقياس العمودي في الرسوم البيانية المالية الذي يعرض معلومات السعر أو القيمة، وهو ضروري لتفسير بيانات السوق. يجب على المتداولين الانتباه إلى نوع المقياس والتأكد من فهم ما يمثله المحور الرأسي في كل سياق رسم بياني لتجنب التفسيرات الخاطئة واتخاذ قرارات تداول أفضل.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس