تكافؤ العائد

تكافؤ العائد هو مفهوم أساسي يستخدمه المستثمرون لمقارنة العوائد من السندات الخاضعة للضريبة مع تلك المعفاة من الضرائب، مثل السندات البلدية. نظرًا لأن هذين النوعين من السندات لهما آثار ضريبية مختلفة، فإن مقارنة عوائدهما الاسمية فقط قد تكون مضللة. يساعد تكافؤ العائد المستثمرين على إجراء تقييم أكثر دقة لأي استثمار يقدم عوائد أفضل بعد الضرائب.

في جوهره، يقوم تكافؤ العائد بتعديل العائد على السند الخاضع للضريبة ليعكس ما سيكون عليه إذا كان معفى من الضرائب، أو العكس. يأخذ هذا التعديل في الاعتبار معدل الضريبة الهامشي للمستثمر، مما يسمح بإجراء مقارنة عادلة. الصيغة الأساسية المستخدمة لحساب العائد المكافئ ضريبيًا للسند المعفى من الضرائب هي:

Formula: Tax-Equivalent Yield = Tax-Free Yield / (1 – Tax Rate)

على سبيل المثال، افترض أنك تفكر في سند بلدي يدفع فائدة بنسبة 3%، وهو معفى من الضرائب، وسندًا شركيًا يقدم عائدًا بنسبة 5% ولكنه خاضع لمعدل ضريبة 30%. لإيجاد العائد المكافئ ضريبيًا للسند البلدي، ستقوم بالحساب التالي:

Tax-Equivalent Yield = 3% / (1 – 0.30) = 3% / 0.70 ≈ 4.29%

هذا يعني أن عائد السند البلدي البالغ 3% يعادل سندًا خاضعًا للضريبة يدفع حوالي 4.29%، بالنظر إلى شريحة ضريبية 30%. عند مقارنة هذا العائد المعدل مع عائد السند الشركي البالغ 5%، لا يزال السند الشركي يقدم عائدًا أعلى بعد الضرائب. ومع ذلك، إذا كان عائد السند الشركي أقل من 4.29%، فسيكون السند البلدي هو الخيار الأفضل من منظور العائد بعد الضرائب.

يكون تكافؤ العائد مفيدًا بشكل خاص عند مقارنة السندات في بيئات ضريبية مختلفة أو عندما يكون لدى المستثمرين شرائح ضريبية متفاوتة. على سبيل المثال، قد يجد الفرد ذو الثروة العالية في شريحة ضريبية 37% أن السندات البلدية المعفاة من الضرائب أكثر جاذبية حتى لو كان عائدها الاسمي أقل من بعض السندات الخاضعة للضريبة. وعلى العكس، قد يفضل المستثمر ذو الدخل المنخفض السندات الخاضعة للضريبة ذات العوائد الاسمية الأعلى.

خطأ شائع بين المستثمرين هو مقارنة عوائد السندات دون مراعاة الضرائب، مما يؤدي إلى قرارات استثمارية غير مثالية. وهناك مفهوم خاطئ آخر هو التعامل مع معدل الضريبة كرقم ثابت، دون الأخذ في الاعتبار الضرائب المحلية أو ضرائب الولاية، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العوائد بعد الضرائب. على سبيل المثال، بعض الولايات تفرض ضرائب على فوائد السندات البلدية من ولايات أخرى، مما يقلل من فائدة الإعفاء الضريبي. بالإضافة إلى ذلك، يتجاهل المستثمرون أحيانًا تأثير ضرائب أرباح رأس المال إذا تم بيع السندات قبل الاستحقاق، مما قد يعقد مقارنة العوائد أكثر.

في سياق التداول الواقعي، فكر في متداول يقيم عقود الفروقات (CFDs) على السندات التي تتبع السندات البلدية مقابل مؤشرات السندات الشركاتية. يساعد فهم تكافؤ العائد المتداول على اتخاذ قرار بشأن أي عقود الفروقات قد تقدم عوائد أفضل بعد الضرائب بناءً على وضعه الضريبي. وبالمثل، بالنسبة لمستثمري الأسهم الذين قد يقارنون عوائد الأسهم الموزعة للأرباح مع عوائد السندات البلدية، يمكن أن يرشدهم تكافؤ العائد إلى ما إذا كانت عوائد السندات المعفاة من الضرائب تعوض عن المخاطر الأقل عادةً ولكن العوائد الأقل أيضًا.

غالبًا ما يبحث المستثمرون عن استفسارات ذات صلة مثل “كيفية حساب العائد المكافئ ضريبيًا”، “عوائد السندات الخاضعة للضريبة مقابل المعفاة من الضرائب”، أو “أفضل السندات لشرائح الضرائب العالية”. يجيب فهم تكافؤ العائد على هذه الأسئلة من خلال توفير منهجية واضحة لمقارنة الاستثمارات ذات الدخل الثابت المختلفة على أساس العائد بعد الضرائب.

باختصار، يعد تكافؤ العائد أداة أساسية لمقارنة عوائد السندات الخاضعة للضريبة والمعفاة منها، مما يضمن أخذ الآثار الضريبية في الاعتبار بشكل صحيح. باستخدام صيغة العائد المكافئ ضريبيًا، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات أكثر وعيًا تتماشى مع أهدافهم المالية ووضعهم الضريبي.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس