أمر للشراء أو البيع فوراً بالسعر الحالي للسوق.
أمر السوق هو أحد أكثر أنواع الأوامر الأساسية المستخدمة في التداول. ببساطة، هو تعليمات يقدمها المتداول لشراء أو بيع أداة مالية فورًا بأفضل سعر متاح في السوق. على عكس أوامر الحد، التي تحدد سعرًا يجب تنفيذ الصفقة عنده، تعطي أوامر السوق الأولوية للسرعة ويقين التنفيذ على حساب السعر. وهذا يجعل أوامر السوق مفيدة بشكل خاص عندما يرغب المتداول في الدخول أو الخروج من مركز بسرعة.
عندما تضع أمر سوق، فأنت توافق فعليًا على قبول السعر الحالي في السوق. هذا السعر يكون عادة أفضل عرض شراء (للبيع) أو أفضل عرض بيع (للشراء) متاح في تلك اللحظة. تنفيذ أمر السوق يكون شبه فوري في الأسواق ذات السيولة العالية مثل أزواج العملات الرئيسية في الفوركس، الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة، أو عقود الفروقات على المؤشرات الشهيرة. ومع ذلك، السعر الفعلي الذي يتم تنفيذ الأمر عنده قد يختلف قليلاً عن آخر سعر معلن بسبب تقلبات السوق والانزلاق السعري.
يحدث الانزلاق السعري عندما يختلف السعر وقت تنفيذ الأمر عن السعر المتوقع. وهذا شائع خلال فترات التقلبات العالية أو انخفاض السيولة، حيث يمكن أن تتغير الأسعار بسرعة. على سبيل المثال، إذا وضع متداول أمر سوق لشراء 100 سهم من سهم يتداول عند 50 دولارًا، قد يتم تنفيذ الأمر عند 50.05 دولارًا أو 49.95 دولارًا اعتمادًا على سرعة تغير السعر بين وضع وتنفيذ الأمر.
من الناحية الصيغية، رغم عدم وجود صيغة رياضية محددة لأوامر السوق، فإن فهم فرق العرض والطلب (bid-ask spread) يمكن أن يساعد في توضيح السعر المتوقع. فرق العرض والطلب هو الفرق بين أعلى سعر يرغب المشتري في دفعه (العرض) وأدنى سعر يقبل البائع به (الطلب). في أمر شراء بالسوق، ستدفع عادة سعر الطلب، وفي أمر بيع بالسوق، ستتلقى سعر العرض.
مثال: لنفترض أن متداولًا يريد شراء EUR/USD في سوق الفوركس. السعر الحالي يظهر عرض شراء عند 1.1050 وسعر طلب عند 1.1052. وضع أمر شراء بالسوق يعني أن المتداول سيشتري تقريبًا عند 1.1052، وهو سعر الطلب. إذا كان السوق يتحرك بسرعة، قد يكون سعر التنفيذ الفعلي أعلى قليلاً بسبب الانزلاق السعري.
الأخطاء الشائعة مع أوامر السوق غالبًا ما تدور حول سوء فهم طبيعة التنفيذ. يفترض المتداولون أحيانًا أن أمر السوق سينفذ عند آخر سعر مرئي، دون الأخذ في الاعتبار الانزلاق السعري أو فرق السعر. وهذا قد يؤدي إلى تكاليف غير متوقعة، خاصة في الأسواق المتقلبة. خطأ آخر هو استخدام أوامر السوق في أوقات انخفاض السيولة أو لأحجام أوامر كبيرة، مما قد يسبب تأثيرًا كبيرًا على السعر وتنفيذًا غير ملائم.
يسأل الناس كثيرًا أسئلة مثل: “ما الفرق بين أوامر السوق وأوامر الحد؟”، “متى يجب أن أستخدم أمر سوق؟”، أو “كيف يؤثر الانزلاق السعري على أمر السوق الخاص بي؟” فهم أن أوامر السوق تضمن التنفيذ ولكن ليس السعر هو مفتاح استخدامها بفعالية.
باختصار، أوامر السوق هي أدوات قيمة عندما تكون السرعة ضرورية. فهي تضمن تنفيذ صفقتك بسرعة عند السعر الحالي في السوق، لكنها قد تعرضك للانزلاق السعري وتكاليف فرق السعر. لتقليل المفاجآت، من الحكمة استخدام أوامر السوق في الأسواق ذات السيولة العالية أو عندما تكون الأولوية هي الدخول أو الخروج من مركز فورًا بدلاً من عند سعر محدد.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس