استراتيجية تتضمن شراء وبيع خيارين أو أكثر على نفس الأصل لتقليل المخاطر أو التكلفة مع السعي لتحقيق الربح.

انتشار الخيارات: نهج متوازن لإدارة المخاطر والمكافآت في تداول الخيارات

انتشار الخيارات هو استراتيجية تداول شائعة تتضمن شراء وبيع عقدي خيارات أو أكثر في نفس الأصل الأساسي في نفس الوقت، ولكن بأسعار تنفيذ أو تواريخ انتهاء مختلفة، أو كلاهما. الهدف الرئيسي من انتشار الخيارات هو تحديد المخاطر أو تقليل التكلفة الصافية للدخول في مركز، مع الحفاظ على إمكانية تحقيق ربح. الانتشارات متعددة الاستخدامات ويمكن تكييفها لتناسب وجهات نظر السوق المختلفة—صاعدة، هابطة، أو محايدة—مما يجعلها أداة أساسية للمتداولين المتوسطين الذين يسعون لتحسين استراتيجيات الخيارات الخاصة بهم.

كيف يعمل انتشار الخيارات؟

بدلاً من شراء خيار شراء أو بيع واحد فقط بشكل مباشر، يجمع انتشار الخيارات بين مراكز خيارات متعددة. على سبيل المثال، قد يشتري المتداول خياراً واحداً ويبيع خياراً آخر بسعر تنفيذ مختلف. تساعد العلاوة المستلمة من الخيار المباع في تعويض العلاوة المدفوعة للخيار المشتراة، مما يقلل التكلفة الإجمالية للدخول في الصفقة. هذا التبادل يخلق ملف مخاطر ومكافآت محدد.

أنواع الانتشارات الشائعة تشمل:

1. الانتشار العمودي: شراء وبيع خيارات من نفس النوع (شراء أو بيع) بنفس تاريخ الانتهاء ولكن بأسعار تنفيذ مختلفة.
2. الانتشار الأفقي (يسمى أيضاً انتشار التقويم): شراء وبيع خيارات بنفس سعر التنفيذ ولكن بتواريخ انتهاء مختلفة.
3. الانتشار القطري: شراء وبيع خيارات تختلف في كل من أسعار التنفيذ وتواريخ الانتهاء.

الصيغة لأقصى ربح وخسارة في الانتشار العمودي:

– أقصى ربح = (فرق أسعار التنفيذ – صافي العلاوة المدفوعة) × حجم العقد
– أقصى خسارة = صافي العلاوة المدفوعة × حجم العقد

حيث صافي العلاوة المدفوعة هو المبلغ المدفوع للخيار المشتراة مطروحاً منه العلاوة المستلمة من الخيار المباع.

مثال عملي:

افترض متداولاً متفائلاً بشكل معتدل على سهم XYZ، الذي يتداول حالياً عند 100 دولار. بدلاً من شراء خيار شراء بسعر تنفيذ 100 دولار بعلاوة 5 دولارات، ينفذ المتداول انتشار شراء صاعد بشراء خيار 100 دولار مقابل 5 دولارات وبيع خيار 105 دولار مقابل 2 دولار. صافي العلاوة المدفوعة هو 3 دولارات (5 – 2). أقصى ربح هو الفرق بين أسعار التنفيذ (5 دولارات) مطروحاً منه صافي العلاوة المدفوعة (3 دولارات)، أي 2 دولار للسهم.

إذا ارتفع سعر السهم فوق 105 دولارات عند الانتهاء، فإن ربح المتداول محدود عند 2 دولار للسهم. ومع ذلك، إذا انخفض سعر السهم تحت 100 دولار، فإن الخسارة محدودة بالعلاوة المدفوعة البالغة 3 دولارات. هذا الانتشار يقلل التكلفة المسبقة ويحد من المخاطر السلبية مقارنة بشراء خيار 100 دولار مباشرة، مع وجود حد أقصى للمكاسب.

الأخطاء والمفاهيم الخاطئة الشائعة:

1. سوء فهم المخاطر والمكافآت: يفترض بعض المتداولين أن الانتشارات تلغي المخاطر تماماً. بينما تحد الانتشارات من المخاطر، إلا أنها لا تضمن الأرباح ويمكن أن تحدث خسائر ضمن الحدود المحددة.

2. تجاهل العمولات والرسوم: نظراً لأن الانتشارات تشمل عدة عقود خيارات، يمكن أن تتراكم العمولات والرسوم، مما يؤثر على الربحية الإجمالية، خاصة في الصفقات الصغيرة.

3. تعقيد الاستراتيجيات بشكل مفرط: يستخدم المبتدئون أحياناً الانتشارات دون فهم كامل لكيفية تأثير أسعار التنفيذ وتواريخ الانتهاء على ملفات العائد، مما يؤدي إلى نتائج غير متوقعة.

4. إهمال تأثيرات التقلبات: يمكن أن تؤثر التغيرات في التقلب الضمني على كلا طرفي الانتشار بشكل مختلف، مما قد يقلل المكاسب المتوقعة أو يزيد الخسائر.

استفسارات ذات صلة:

– ما الفرق بين انتشار شراء صاعد وانتشار بيع هابط؟
– كيف يتم حساب نقطة التعادل في انتشار الخيارات؟
– هل يمكن استخدام انتشار الخيارات لتوليد الدخل؟
– ما هي الآثار الضريبية لتداول انتشار الخيارات؟

في الختام، تعتبر انتشارات الخيارات استراتيجيات قوية تسمح للمتداولين بموازنة المخاطر والمكافآت من خلال دمج مراكز خيارات متعددة. من خلال اختيار أسعار التنفيذ وتواريخ الانتهاء بعناية، يمكن للمتداولين تخصيص الانتشارات لتناسب توقعاتهم للسوق وتحملهم للمخاطر. ومع ذلك، فإن فهم الآليات والتكاليف والمخاطر المحتملة ضروري لاستخدام الانتشارات بفعالية في التداول.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس