استراتيجية تداول تحتفظ بالمراكز لأيام أو أسابيع.

التداول المتأرجح هو استراتيجية تداول شائعة تتضمن الاحتفاظ بالمراكز لعدة أيام إلى أسابيع، بهدف التقاط تحركات سعرية قصيرة إلى متوسطة الأجل. على عكس التداول اليومي، الذي يركز على تقلبات السعر داخل اليوم، يسمح التداول المتأرجح للمتداولين بالاستفادة من تقلبات الأسعار التي تتطور على إطار زمني أطول قليلاً. تجمع هذه الطريقة بين عناصر من التداول قصير الأجل والتداول الاتجاهي، مما يجعلها مناسبة للمتداولين الذين لا يمكنهم مراقبة الأسواق باستمرار ولكنهم يرغبون في الاستفادة من زخم السوق.

في جوهرها، يسعى التداول المتأرجح إلى تحديد نقاط انعطاف محتملة أو “تقلبات” في أسعار الأصول. يستخدم المتداولون أدوات التحليل الفني مثل المتوسطات المتحركة، مستويات الدعم والمقاومة، خطوط الاتجاه، ومؤشرات الزخم مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) أو تقارب وتباعد المتوسطات المتحركة (MACD) لتحديد نقاط الدخول والخروج. على سبيل المثال، قد يدخل المتداول مركز شراء عندما يرتد السعر من مستوى دعم رئيسي ويظهر زخمًا صعوديًا، محتفظًا بالمركز حتى يقترب السعر من المقاومة أو يضعف الزخم.

أحد الصيغ الشائعة المستخدمة في التداول المتأرجح لتقدير أهداف الربح المحتملة تعتمد على قياس التقلب السعري الأخير وإسقاط حجمه إلى الأمام. على سبيل المثال:

Formula: Target Price = Entry Price + (Swing High – Swing Low) × Projection Factor

هنا، يكون عامل الإسقاط عادة 1 أو 1.5، اعتمادًا على شهية المخاطرة للمتداول وظروف السوق. تساعد هذه الصيغة في تحديد المكاسب المحتملة بناءً على حركة السعر الأخيرة.

يمكن رؤية مثال واقعي في سوق الأسهم مع أسهم تسلا (TSLA) في أوائل 2023. افترض أن متداولًا متأرجحًا لاحظ أن سعر سهم تسلا وجد دعمًا حول 180 دولارًا بعد تراجع وبدأ يظهر أنماط انعكاسية صعودية مدعومة بزيادة في الحجم وخروج مؤشر RSI من منطقة التشبع البيعي. قد يدخل المتداول مركز شراء عند 182 دولارًا، مستهدفًا المقاومة الأخيرة بالقرب من 210 دولارات. خلال الأسبوعين التاليين، يرتفع سعر سهم تسلا بثبات ليصل إلى 209 دولارات، مما يسمح للمتداول بالخروج بأرباح جيدة. يوضح هذا كيف يستغل التداول المتأرجح زخم السوق قصير الأجل، دون الحاجة للمراقبة المستمرة كما في التداول اليومي.

على الرغم من جاذبيته، يأتي التداول المتأرجح أيضًا مع أخطاء ومفاهيم خاطئة شائعة. أحد الأخطاء المتكررة هو الاحتفاظ بالمراكز لفترة طويلة جدًا، على أمل تحقيق أرباح أكبر، مما قد يتحول بسرعة إلى خسائر إذا انعكس السوق. يجب على المتداولين المتأرجحين أن يكونوا منضبطين مع أوامر وقف الخسارة واستراتيجيات الخروج لحماية رأس المال. من المفاهيم الخاطئة الأخرى أن التداول المتأرجح هو “مال سهل” لأنه لا يتطلب متابعة دقيقة كل دقيقة؛ ومع ذلك، فإنه لا يزال يتطلب تحليلًا دقيقًا، وصبرًا، وإدارة مخاطر. بالإضافة إلى ذلك، يغفل بعض المتداولين أهمية فهم الاتجاهات الأوسع للسوق والأحداث الإخبارية، التي يمكن أن تسبب فجوات سعرية مفاجئة أو تقلبات تؤثر على نتائج التداول المتأرجح.

غالبًا ما يبحث الناس عن إجابات لأسئلة مثل: “كم تستمر عادةً صفقات التداول المتأرجح؟”، “ما هو أفضل إطار زمني للتداول المتأرجح؟”، و”كيف يتم تعيين وقف الخسارة في التداول المتأرجح؟” عادةً ما تستمر صفقات التداول المتأرجح من يومين إلى عدة أسابيع، اعتمادًا على السوق والاستراتيجية. تشمل الأطر الزمنية الشائعة للرسوم البيانية في التداول المتأرجح الرسوم البيانية ذات الأربع ساعات، واليومية، والأسبوعية، التي تساعد في تحديد تحركات سعرية ذات معنى دون الكثير من الضوضاء. يعد تعيين وقف الخسارة أمرًا حيويًا وغالبًا ما يتضمن وضعه أسفل أدنى تقلب حديث (للمراكز الطويلة) أو فوق أعلى تقلب (للمراكز القصيرة) لتقليل الخسائر إذا لم تسر الصفقة كما هو مخطط.

باختصار، التداول المتأرجح هو استراتيجية متعددة الاستخدامات توازن بين الحاجة للمشاركة النشطة في السوق والالتزام الزمني العملي. يستغل تقلبات السعر متوسطة الأجل باستخدام التحليل الفني وإدارة المخاطر المنضبطة. وعلى الرغم من أنه يتطلب فهمًا قويًا لأنماط الرسوم البيانية وسلوك السوق، يمكن أن يكون التداول المتأرجح نهجًا مجزيًا للمتداولين الذين يهدفون إلى التقاط تحركات ذات معنى دون ضغوط التداول اليومي.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس