البيع على المكشوف هو عندما يقوم المتداول باقتراض وبيع أصل لا يملكه، على أمل شرائه لاحقًا بسعر أقل. الصفقة المفتوحة التي يتم إنشاؤها بهذه العملية تُسمى مركزًا قصيرًا، ويظل هذا المركز قائمًا حتى يتم إعادة شراء الأصل (تغطيته).
المركز القصير / البيع على المكشوف
البيع على المكشوف هو استراتيجية تداول يقوم فيها المتداول باقتراض أصل لا يملكه وبيعه في السوق، بهدف إعادة شرائه لاحقًا بسعر أقل. تتيح هذه العملية للمتداولين تحقيق الربح من انخفاض الأسعار، حيث يمثل الفرق بين سعر البيع الأولي وسعر إعادة الشراء اللاحق ربح أو خسارة المتداول. الصفقة المفتوحة الناتجة عن البيع على المكشوف تعرف بالمركز القصير، وتظل نشطة حتى يقوم المتداول بإغلاقها عن طريق إعادة شراء (أو “تغطية”) الأصل المقترض.
لفهم البيع على المكشوف بشكل أوضح، ضع في اعتبارك الصيغة الأساسية التالية للربح أو الخسارة في المركز القصير:
الربح/الخسارة = (سعر البيع الأولي – سعر إعادة الشراء) × عدد الأسهم (أو الوحدات)
إذا انخفض السعر بعد البيع على المكشوف، يعيد المتداول شراء الأصل بسعر أقل، محققًا ربحًا. وعلى العكس، إذا ارتفع السعر، يجب على المتداول إعادة الشراء بسعر أعلى، مما يؤدي إلى خسارة.
على سبيل المثال، تخيل أن متداولًا يعتقد أن أسهم شركة XYZ، التي تتداول حاليًا عند 100 دولار، ستنخفض قيمتها. يقوم المتداول باقتراض 100 سهم ويبيعها مقابل 10,000 دولار. لاحقًا، إذا انخفض سعر السهم إلى 80 دولارًا، يعيد المتداول شراء 100 سهم مقابل 8,000 دولار، ويعيد الأسهم إلى المقرض، محققًا ربحًا قدره 2,000 دولار (باستثناء الرسوم والفوائد). ومع ذلك، إذا ارتفع السعر إلى 120 دولارًا، يجب على المتداول إنفاق 12,000 دولار لإعادة شراء الأسهم، مما يتسبب في خسارة قدرها 2,000 دولار.
البيع على المكشوف شائع في أسواق متعددة، بما في ذلك الأسهم، الفوركس (FX)، عقود الفروقات (CFDs)، والمؤشرات. في سوق الفوركس، يكون البيع على المكشوف أكثر بساطة لأن العملات تتداول في أزواج، وأخذ مركز قصير يعني بيع العملة الأساسية مقابل العملة المقابلة. على سبيل المثال، البيع على المكشوف لزوج EUR/USD يعني بيع اليورو وشراء الدولار الأمريكي، محققًا ربحًا إذا انخفض اليورو مقابل الدولار.
رغم إمكانيته للربح، يحمل البيع على المكشوف مخاطر فريدة وسوء فهم شائع. من الأخطاء الشائعة التقليل من مخاطر الخسائر غير المحدودة. على عكس شراء الأصل (المركز “الطويل”)، حيث الحد الأقصى للخسارة هو المبلغ المستثمر إذا انخفض السعر إلى الصفر، يعرض البيع على المكشوف المتداولين لخسائر نظرية غير محدودة لأنه لا يوجد حد أقصى لارتفاع سعر الأصل. تجعل هذه المخاطر أدوات إدارة المخاطر مثل أوامر وقف الخسارة ضرورية عند الاحتفاظ بالمراكز القصيرة.
سوء فهم آخر هو أن البيع على المكشوف مخصص فقط للمتداولين المتقدمين أو أنه غير أخلاقي. صحيح أن البيع على المكشوف يتطلب حسابات الهامش وفهم آليات السوق، لكنه استراتيجية شرعية تُستخدم على نطاق واسع للتحوط والمضاربة. علاوة على ذلك، يساهم البيع على المكشوف في سيولة السوق واكتشاف الأسعار.
غالبًا ما تُطرح أسئلة متعلقة مثل “كيف يعمل الهامش في البيع على المكشوف؟”، “ما هي تكاليف البيع على المكشوف؟”، و”هل يمكن البيع على المكشوف في جميع الأسواق؟” عند البيع على المكشوف، عادةً ما يجب على المتداولين الحفاظ على حساب هامش ودفع فوائد أو رسوم على الأسهم أو الأصول المقترضة. بالإضافة إلى ذلك، لا تسمح جميع الوسطاء أو الأسواق بالبيع على المكشوف، وقد تختلف القواعد بشكل كبير.
باختصار، يوفر البيع على المكشوف والمراكز القصيرة للمتداولين طريقة لتحقيق الربح من انخفاض الأسعار، لكنه يحمل مخاطر وتكاليف مميزة. يتطلب البيع على المكشوف الناجح توقيتًا دقيقًا، إدارة مخاطر، وفهمًا لظروف السوق.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس