الدولار الأمريكي

يُعد مصطلح “Greenback” لقبًا مشهورًا للدولار الأمريكي، الذي يحتل مكانة فريدة بوصفه العملة الاحتياطية الأولى في العالم والوسيط الرئيس للتبادل في التجارة الدولية. وعلى الرغم من أنّ هذا المصطلح يبدو غير رسمي، فإنه يحمل أهمية تاريخية ومعاصرة ينبغي للمتداولين والمستثمرين فهمها جيدًا.

الأصول والسياق التاريخي

يعود لقب “Greenback” إلى حقبة الحرب الأهلية الأمريكية، وتحديدًا عام 1862. ففي تلك الفترة، أصدرت الحكومة الأمريكية عملات ورقية مطبوعة بحبر أخضر على أحد وجهيها لتمويل الجهود الحربية. وكانت هذه الأوراق مختلفة عن العملات المعدنية وأشكال المال السابقة التي كانت غالبًا مدعومة بالمعادن الثمينة مثل الذهب أو الفضة.
وعلى الرغم من الجدل الكبير الذي أثارته هذه الأوراق وسوء استقبالها في البداية، فإنها أصبحت لاحقًا مقبولة كعملة قانونية. وبمرور الوقت، التصق المصطلح بالعملة الأمريكية وتطوّر ليُستعمل للإشارة إلى الدولار الأمريكي عمومًا، خاصة في أسواق الصرف الأجنبي.

أهمية الـ Greenback في التداول الحديث

يُعد الدولار الأمريكي (USD) اليوم أكثر عملة تداولًا في العالم، كما يشكّل معيارًا رئيسًا في النظام المالي العالمي. وهو يدخل في نحو 88% من جميع معاملات الصرف الأجنبي وفقًا لبنك التسويات الدولية.
وترجع هذه الهيمنة إلى حجم الاقتصاد الأمريكي واستقراره، وإلى عمق السيولة في الأسواق المالية الأمريكية، بالإضافة إلى دور الدولار كعملة ملاذ آمن خلال فترات عدم اليقين العالمي.

بالنسبة للمتداولين، فإن فهم دور الـ Greenback أمر محوري. فقيمته تؤثر غالبًا في العملات الأخرى والسلع والمؤشرات العالمية. فعلى سبيل المثال، نظرًا إلى أن العديد من السلع مثل النفط والذهب تُسعّر بالدولار، فإن تقلبات الدولار تنعكس مباشرة على أسعار السلع.
فعندما يقوى الدولار، تصبح السلع أغلى بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، مما قد يقلّل الطلب ويدفع الأسعار للانخفاض.

مثال واقعي في التداول

لنأخذ مثالًا على متداول يتعامل مع زوج العملات EUR/USD، وهو أحد أكثر الأزواج سيولة في سوق الفوركس.
إذا قوِي الـ Greenback مقابل اليورو، ينخفض سعر الزوج لأن شراء اليورو يتطلب دولارات أقل. فإذا تحرك الزوج من 1.10 إلى 1.05، فإن المتداول الذي يحتفظ بمركز بيعي سيحقق ربحًا من هذا الانخفاض.
وعلى العكس، إذا ضعف الدولار، يرتفع الزوج، مما يفيد المتداولين الذين لديهم مراكز شرائية على EUR/USD.

مفاهيم خاطئة شائعة

من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن مصطلح “Greenback” يُستخدم فقط في سياقات تاريخية أو غير رسمية. لكن في الواقع، يُستخدم المصطلح على نطاق واسع في الأوساط المالية وفي الأخبار الاقتصادية ويُعد مرادفًا للدولار الأمريكي.
وهناك اعتقاد آخر خاطئ مفاده أن قيمة الـ Greenback مستقرة دائمًا، بينما في الحقيقة قد يكون متقلبًا على المدى القصير بسبب تغيّرات أسعار الفائدة أو الأحداث الجيوسياسية أو تحولات معنويات السوق.

غالبًا ما يسأل الناس:
“لماذا يُطلق على الدولار اسم Greenback؟”،
“وهل هو نفسه الدولار الأمريكي؟”
والإجابة: نعم، فالـ Greenback ليس سوى لقب تاريخي للدولار الأمريكي، ولكنه لا يزال مستخدمًا بكثرة في الأسواق حتى اليوم.

تطبيق الصيغ في التداول

عند تحليل تحركات العملات المرتبطة بالدولار، يستخدم المتداولون غالبًا صيغة النسبة المئوية للتغير لقياس قوته مقابل العملات الأخرى:

Percentage Change = [(New Exchange Rate − Old Exchange Rate) / Old Exchange Rate] × 100

فعلى سبيل المثال، إذا تحرك زوج USD/JPY من 110.00 إلى 112.00، فإن الدولار قد ارتفع بنسبة تقارب 1.82%، وفقًا للحساب:
[(112 − 110) / 110] × 100.

استفسارات شائعة
• ماذا يعني Greenback في الفوركس؟
• كيف يؤثر الـ Greenback على أسعار السلع؟
• لماذا يُطلق على الدولار هذا اللقب؟
• كيف أتداول أزواج العملات المرتبطة بالدولار؟

الخلاصة

إن مصطلح Greenback ليس مجرد تسمية تاريخية، بل هو مفهوم أساسي في عالم التداول والتمويل العالمي.
وفهم جذوره التاريخية ودوره الحالي يساعد المتداولين على التنقل بفعالية في الأسواق التي يلعب فيها الدولار الأمريكي دورًا محوريًا.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس