العائد الزائد الذي يتوقعه المستثمرون مقابل الاحتفاظ بالأسهم بدلاً من الأصول الخالية من المخاطر.
علاوة مخاطر الأسهم
علاوة مخاطر الأسهم (ERP) هي مفهوم أساسي في الاستثمار والتداول يمثل العائد الإضافي الذي يتوقع المستثمرون تحقيقه من خلال الاحتفاظ بالأسهم بدلاً من الأصول الخالية من المخاطر، مثل سندات الحكومة. فهي تعوض المستثمرين بشكل أساسي عن المخاطر الأعلى المرتبطة بالأسهم، والتي تكون أكثر تقلبًا وعدم يقين مقارنة بالاستثمارات الأكثر أمانًا.
فهم علاوة مخاطر الأسهم أمر حيوي للمتداولين والمستثمرين لأنه يساعد في تقييم ما إذا كانت العوائد المحتملة من الأسهم تبرر المخاطر المرتبطة بها. تُعد الـ ERP مدخلاً رئيسياً في العديد من النماذج المالية، بما في ذلك نموذج تسعير الأصول الرأسمالية (CAPM)، الذي يُستخدم على نطاق واسع لتقدير العائد المتوقع على استثمار الأسهم.
في جوهرها، يمكن التعبير عن علاوة مخاطر الأسهم من خلال صيغة بسيطة:
Formula: Equity Risk Premium = Expected Return on Stocks – Risk-Free Rate
هنا، العائد المتوقع على الأسهم هو متوسط العائد الذي يتوقعه المستثمرون من سوق الأسهم، بينما معدل الخطر الصفري هو العائد على أصل خالٍ من المخاطر عمليًا، عادةً ما يكون سندات الخزانة الحكومية.
على سبيل المثال، افترض أن العائد الحالي على سند خزانة أمريكي لمدة 10 سنوات (يعتبر خاليًا من المخاطر) هو 3%، وتشير البيانات التاريخية إلى أن متوسط العائد السنوي على مؤشر S&P 500 هو حوالي 8%. ستكون علاوة مخاطر الأسهم:
ERP = 8% – 3% = 5%
هذا يعني أن المستثمرين يتوقعون تحقيق 5% أكثر سنويًا من خلال الاستثمار في الأسهم مقارنة بالاحتفاظ بسندات خالية من المخاطر.
في التداول الواقعي، يكون فهم الـ ERP ذا قيمة عند اتخاذ قرار بين مختلف أدوات الاستثمار مثل الفوركس، العقود مقابل الفروقات، المؤشرات، أو الأسهم الفردية. على سبيل المثال، سيقوم المتداول الذي يفكر في عقد مقابل الفروقات على مؤشر NASDAQ 100 بتحليل ما إذا كان العائد المتوقع يبرر المخاطر مقارنة بالبدائل الأكثر أمانًا. إذا كانت الـ ERP منخفضة، فقد لا يكون العائد الإضافي مقابل تحمل مخاطر سوق الأسهم جذابًا، مما يشير إلى اتباع نهج أكثر حذرًا أو البحث عن صفقات بديلة.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول علاوة مخاطر الأسهم افتراض أنها ثابتة مع مرور الوقت أو قابلة للتطبيق عالميًا على جميع الأسواق. في الواقع، تتقلب الـ ERP اعتمادًا على الظروف الاقتصادية، ومزاج المستثمرين، والأحداث الجيوسياسية، وتقلبات السوق. على سبيل المثال، خلال فترات الاضطراب في السوق، يطالب المستثمرون بعلاوة أعلى مقابل الاحتفاظ بالأسهم، مما يزيد من الـ ERP. وعلى العكس، في أوقات الاستقرار الاقتصادي، قد تنخفض العلاوة مع زيادة الثقة.
خطأ شائع آخر هو الخلط بين الـ ERP والعائد المتوقع الكلي على الأسهم. تشير الـ ERP تحديدًا إلى الجزء من العوائد الذي يتجاوز معدل الخطر الصفري، وليس العائد الكامل نفسه. أحيانًا يغفل المتداولون أن معدل الخطر الصفري يمكن أن يتغير مع مرور الوقت، مما يؤثر مباشرة على حساب الـ ERP.
غالبًا ما يبحث الناس عن استفسارات ذات صلة مثل “ما هي علاوة مخاطر الأسهم الجيدة”، “صيغة علاوة مخاطر الأسهم”، “كيفية استخدام علاوة مخاطر الأسهم في التداول”، و”قيم علاوة مخاطر الأسهم التاريخية”. تبرز هذه الأسئلة أهمية وضع الـ ERP في سياق ظروف السوق الحالية بدلاً من الاعتماد فقط على المتوسطات التاريخية.
باختصار، تُعد علاوة مخاطر الأسهم مقياسًا حيويًا لتقييم جاذبية استثمارات الأسهم مقارنة بالأصول الخالية من المخاطر. يمكن للمتداولين الذين يفهمون كيفية تقدير وتفسير الـ ERP اتخاذ قرارات أكثر وعيًا عند تخصيص رأس المال عبر فئات الأصول المختلفة، خاصة في الأسواق المتقلبة حيث تكون تقييمات المخاطر أمرًا حاسمًا.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس