العلاقة بين تحرك الأصول معًا أو عكسيًا (-1 إلى +1).
الارتباط هو مفهوم أساسي في التداول يصف العلاقة بين تحركات أسعار أصلين مختلفين. ببساطة، يقيس الارتباط مدى تقارب حركة الأصلين بالنسبة لبعضهما البعض، ويتراوح بين -1 و +1. ارتباط بقيمة +1 يعني أن الأصول تتحرك بتناغم تام، بينما ارتباط بقيمة -1 يعني أنها تتحرك في اتجاهين متعاكسين تمامًا. ارتباط قريب من الصفر يشير إلى وجود علاقة خطية ضعيفة أو معدومة بين تحركات أسعار الأصول.
فهم الارتباط مهم بشكل خاص للمتداولين الذين يديرون محافظ متنوعة أو يستخدمون عدة أدوات في استراتيجياتهم. من خلال تحليل الارتباطات، يمكن للمتداولين تقييم المخاطر بشكل أفضل، وتحسين تنويع المحفظة، وتحديد فرص التحوط المحتملة.
عادةً ما يُحسب معامل الارتباط باستخدام صيغة ارتباط بيرسون، التي تقيس العلاقة الخطية بين متغيرين. الصيغة هي:
الصيغة:
Correlation (r) = Cov(X, Y) / (σX * σY)
حيث:
– Cov(X, Y) هو التغاير بين الأصلين X و Y
– σX و σY هما الانحرافات المعيارية للأصلين X و Y على التوالي
تعطي هذه الصيغة نتيجة بين -1 و +1، تشير إلى قوة واتجاه العلاقة.
مثال عملي في التداول:
خذ زوج العملات EUR/USD ومؤشر DAX الألماني. تاريخيًا، يظهر EUR/USD ارتباطًا إيجابيًا مع DAX لأن اليورو الأقوى قد يشير إلى قوة اقتصادية في منطقة اليورو، مما يدعم عادةً الأسهم الألمانية. لنفترض أن معامل الارتباط المحسوب خلال فترة 30 يومًا هو +0.65. هذا الارتباط الإيجابي يشير إلى أنه عندما يرتفع EUR/USD، يميل مؤشر DAX إلى الصعود أيضًا، وإن لم يكن بشكل مثالي. من ناحية أخرى، قد يظهر زوج USD/JPY ارتباطًا عكسيًا مع DAX، مما يعكس تأثيرات اقتصادية مختلفة ومزاج المخاطر في الأسواق.
الأخطاء والمفاهيم الخاطئة الشائعة:
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المتداولون هو افتراض أن الارتباط ثابت مع مرور الوقت. في الواقع، يمكن أن تتغير الارتباطات بسبب الأحداث الاقتصادية الكلية، تغييرات السياسة النقدية، التوترات الجيوسياسية، أو تغيرات مزاج السوق. على سبيل المثال، خلال أزمة مالية، قد تتحرك الأصول التي عادةً ما تكون ذات ارتباط منخفض أو سلبي معًا فجأة عندما يهرع المستثمرون لبيع الأصول الأكثر خطورة. يُطلق على هذه الظاهرة أحيانًا “انهيار الارتباط”.
مفهوم خاطئ آخر هو الخلط بين الارتباط والسببية. فقط لأن أصلين يتحركان معًا لا يعني أن أحدهما يسبب حركة سعر الآخر. الارتباط يقيس العلاقة الإحصائية فقط، وليس السبب الكامن.
غالبًا ما يتجاهل المتداولون أيضًا الإطار الزمني عند تحليل الارتباطات. قد تختلف الارتباطات قصيرة الأجل داخل اليوم اختلافًا كبيرًا عن الارتباطات الأسبوعية أو الشهرية طويلة الأجل. من الضروري اختيار إطار زمني يتناسب مع أفق التداول الخاص بك.
الاستفسارات المتعلقة التي يبحث عنها المتداولون غالبًا تشمل:
– كيفية استخدام الارتباط في استراتيجيات التداول
– الارتباط بين الأسهم والمؤشرات
– الفرق بين الارتباط والتغاير في المالية
– أفضل الأدوات لتحليل ارتباط الأصول
– كيف يؤثر الارتباط على تنويع المحفظة
في الختام، الارتباط هو أداة قوية تساعد المتداولين على فهم كيفية تفاعل الأصول المختلفة. من خلال دمج تحليل الارتباط، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات أكثر وعيًا بشأن إدارة المخاطر وبناء المحفظة. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الارتباطات ديناميكية وتعتمد على السياق، ويجب تفسيرها بحذر جنبًا إلى جنب مع عوامل السوق الأخرى.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس