المخاطرة بأن الصفقة لا تُنفذ بالسعر المتوقع.

مخاطر التنفيذ هي مفهوم حاسم يجب على المتداولين فهمه، خاصة أولئك الذين يعملون في الأسواق التي يمكن أن تتحرك فيها الأسعار بسرعة، مثل الفوركس، العقود مقابل الفروقات، المؤشرات، أو الأسهم. في جوهرها، تشير مخاطر التنفيذ إلى احتمال عدم تنفيذ الصفقة بالسعر الذي يتوقعه المتداول. يمكن أن يؤدي هذا الاختلاف إلى الانزلاق السعري، تكاليف غير متوقعة، أو فرص ضائعة، مما يؤثر في النهاية على الربحية الإجمالية لاستراتيجية التداول.

عندما يضع المتداول أمرًا، سواء كان أمر سوق، أمر حد، أو أمر إيقاف، فإنه يتوقع عادةً أن يتم تنفيذه بسعر معين أو أفضل. ومع ذلك، بسبب تقلبات السوق، قيود السيولة، أو تأخيرات في معالجة الأوامر، قد يختلف سعر التنفيذ الفعلي عن السعر المقصود. هذا الفرق بين السعر المتوقع وسعر التنفيذ الفعلي هو جوهر مخاطر التنفيذ.

ببساطة، مخاطر التنفيذ = سعر التنفيذ الفعلي – السعر المتوقع للتنفيذ.

على سبيل المثال، افترض أن المتداول ينوي شراء EUR/USD عند 1.1000 لكن تم تنفيذ الأمر عند 1.1005 بسبب حركة السعر السريعة أو تأخيرات في توجيه الأمر. في هذه الحالة، يعاني المتداول من انزلاق سلبي بمقدار 5 نقاط، وهو تجسيد مباشر لمخاطر التنفيذ.

يمكن أن يوضح مثال من الحياة الواقعية هذا بشكل أوضح. تخيل متداولًا يعمل بعقود مقابل الفروقات على مؤشر أسهم رئيسي مثل S&P 500 خلال فترة تقلبات عالية، مثل إعلان اقتصادي مهم. يضع المتداول أمر سوق للشراء عند 4000 نقطة، ولكن بحلول الوقت الذي يصل فيه الأمر إلى السوق ويتم تنفيذه، تحرك السعر إلى 4005 نقاط. على الرغم من أن المتداول لا يزال يحتفظ بالمركز، إلا أن الصفقة بدأت بسعر أقل ملاءمة، مما قد يؤثر على الأرباح أو الخسائر. هذه حالة كلاسيكية لمخاطر التنفيذ التي تؤثر على نتائج الصفقة.

الأخطاء الشائعة المتعلقة بمخاطر التنفيذ غالبًا ما تنبع من التقليل من تأثيرها أو سوء فهم كيفية عمل أنواع الأوامر المختلفة في ظروف السوق المتغيرة. على سبيل المثال، يعتقد العديد من المتداولين أن وضع أمر سوق يضمن التنفيذ الفوري بالسعر المعروض، لكن في الأسواق سريعة الحركة، السعر المعروض غالبًا ما يكون فقط آخر سعر تم تداوله، والسعر المتاح التالي قد يكون مختلفًا تمامًا. هذا الفهم الخاطئ يمكن أن يؤدي إلى انزلاق مكلف.

مفهوم خاطئ آخر هو الخلط بين مخاطر التنفيذ ومخاطر السوق. تشير مخاطر السوق إلى خطر الخسائر بسبب تحركات السعر السلبية بعد تنفيذ الصفقة، بينما تتعلق مخاطر التنفيذ بخطر عدم تنفيذ الصفقة بالسعر المتوقع في المقام الأول. كلاهما مهم ولكنهما مكونان مختلفان من مخاطر التداول.

لإدارة مخاطر التنفيذ، يستخدم المتداولون غالبًا أوامر الحد بدلاً من أوامر السوق. تحدد أوامر الحد سعر شراء أقصى أو سعر بيع أدنى، مما يضمن عدم تنفيذ الصفقة بسعر أسوأ من السعر المحدد. ومع ذلك، فإن المقايضة هي أن الأمر قد لا يتم تنفيذه على الإطلاق إذا لم يصل السوق إلى سعر الحد، مما يضيف نوعًا آخر من عدم اليقين في التنفيذ.

السيولة عامل حاسم آخر. في الأسواق ذات السيولة العالية، مثل أزواج العملات الرئيسية أو الأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة، تميل مخاطر التنفيذ إلى أن تكون أقل لأن هناك المزيد من المشترين والبائعين عند كل مستوى سعري. وعلى العكس، في الأسواق ذات التداول الضعيف أو المتقلبة، يمكن أن تكون مخاطر التنفيذ أعلى بكثير بسبب الفروق السعرية الأوسع وقلة السيولة المتاحة.

باختصار، مخاطر التنفيذ هي خطر تنفيذ الصفقة بسعر مختلف عن المتوقع، ناجم عن عوامل مثل تقلبات السوق، السيولة، ونوع الأمر. فهم وإدارة هذه المخاطر ضروريان لتجنب التكاليف غير المتوقعة وضمان أداء استراتيجيات التداول كما هو مخطط لها.

الاستفسارات ذات الصلة التي يبحث عنها الناس غالبًا تشمل: “كيفية تقليل مخاطر التنفيذ في التداول”، “الفرق بين مخاطر التنفيذ ومخاطر السوق”، “أفضل أنواع الأوامر لتقليل مخاطر التنفيذ”، و”أمثلة على الانزلاق السعري في تداول الفوركس”.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس