تقسيم الاستثمارات بين فئات أصول مختلفة، مثل الأسهم، والسندات، والعقارات.

تخصيص الأصول: موازنة محفظتك الاستثمارية لعوائد أفضل ومخاطر أقل

تخصيص الأصول هو مفهوم أساسي في الاستثمار يتضمن تقسيم محفظتك بين فئات أصول مختلفة مثل الأسهم، السندات، العقارات، النقد، وأحيانًا الاستثمارات البديلة مثل السلع أو العملات الرقمية. الهدف الرئيسي من تخصيص الأصول هو موازنة المخاطر والعوائد وفقًا للأهداف المالية للمستثمر، وتحمله للمخاطر، وأفقه الاستثماري.

لماذا يعتبر تخصيص الأصول مهمًا؟ فئات الأصول المختلفة تتصرف بشكل مختلف تحت ظروف السوق المتنوعة. على سبيل المثال، تميل الأسهم إلى تقديم عوائد أعلى لكنها تأتي مع تقلبات أكبر، بينما توفر السندات عادة دخلًا أكثر استقرارًا مع مخاطر أقل. يمكن للعقارات أن تضيف فوائد التنويع بسبب محركات السوق المختلفة الخاصة بها. من خلال توزيع الاستثمارات عبر هذه الفئات، تقلل من تأثير الأداء الضعيف لأي أصل واحد على محفظتك الإجمالية.

طريقة بسيطة للتفكير في تخصيص الأصول هي من خلال الصيغة:

Portfolio Return = (Weight of Asset 1 × Return of Asset 1) + (Weight of Asset 2 × Return of Asset 2) + … + (Weight of Asset n × Return of Asset n)

وبالمثل، يتأثر خطر المحفظة (التباين) بالارتباط بين فئات الأصول:

Portfolio Variance = Σ Σ (Weight_i × Weight_j × Covariance of Asset_i and Asset_j)

حيث i و j تمثلان جميع الأصول في المحفظة. هذا يوضح أن الأوزان والمخاطر الفردية ليست فقط المهمة، بل أيضًا كيف تتحرك الأصول بالنسبة لبعضها البعض.

لنأخذ مثالًا عمليًا: لنفترض أن متداولًا يستثمر في عقود الفروقات على المؤشرات ويريد تخصيص 60% من المحفظة لعقود الفروقات على مؤشر S&P 500 و40% لعقود الفروقات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. إذا حقق مؤشر S&P 500 عائدًا بنسبة 8% وحققت السندات عائدًا بنسبة 3% خلال عام، فإن العائد المتوقع على المحفظة سيكون:

(0.6 × 8%) + (0.4 × 3%) = 4.8% + 1.2% = 6%

وفي الوقت نفسه، نظرًا لأن الأسهم والسندات غالبًا ما يكون بينهما ارتباط منخفض أو سلبي، يمكن لهذا التخصيص أن يقلل من تقلبات المحفظة الإجمالية مقارنة بحيازة 100% أسهم.

الأخطاء والمفاهيم الخاطئة الشائعة

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن تخصيص الأصول هو قرار يُتخذ مرة واحدة فقط. في الواقع، مع تغير قيم السوق، تتغير نسب الأصول في محفظتك، مما قد يغير ملف المخاطر الخاص بك. على سبيل المثال، إذا أدت الأسهم أداءً جيدًا جدًا، قد تزيد نسبتهم في محفظتك عن التخصيص المستهدف، مما يزيد من المخاطر. لهذا السبب، إعادة التوازن—أي تعديل محفظتك دوريًا للعودة إلى التخصيص المرغوب—أمر ضروري.

خطأ آخر هو إهمال أفق المستثمر الزمني وتحمله للمخاطر. قد يخصص المستثمر الشاب الذي يملك عقودًا للاستثمار نسبة أكبر للأسهم من أجل النمو، بينما قد يفضل شخص يقترب من التقاعد مزيجًا أكثر تحفظًا مع تعرض أكبر للسندات للحفاظ على رأس المال.

غالبًا ما يسأل الناس، “ما هو أفضل تخصيص أصول لي؟” أو “كيف أختار بين الأسهم والسندات؟” الجواب يعتمد على عوامل فردية مثل الأهداف المالية، شهية المخاطرة، وتوقعات السوق. يستخدم العديد من المستشارين الماليين نماذج مثل قاعدة “100 ناقص العمر” (مثلاً، إذا كان عمرك 30 سنة، تخصص 70% للأسهم و30% للسندات) كنقطة بداية بسيطة، لكن يجب تخصيص ذلك حسب الظروف الشخصية.

سؤال مرتبط آخر هو، “كيف يختلف تخصيص الأصول عن التنويع؟” بينما يتضمن تخصيص الأصول تقسيم الاستثمارات عبر فئات أصول واسعة، يشير التنويع إلى توزيع الاستثمارات داخل تلك الفئات—على سبيل المثال، حيازة أسهم من قطاعات أو دول مختلفة.

باختصار، تخصيص الأصول هو نهج استراتيجي لإدارة الاستثمارات من خلال موازنة المخاطر والعائد عبر مزيج من فئات الأصول. المراجعة الدورية وتعديل التخصيص يساعدان في الحفاظ على توافق محفظتك مع أهدافك المالية وظروف السوق.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس