تمثل ملكية في شركة.
يمثل السهم حصة ملكية في شركة، مما يجعل حامل السهم مالكًا جزئيًا لتلك الشركة. عندما تشتري سهمًا، فإنك في الأساس تشتري حقًا في أصول الشركة وأرباحها. الأسهم هي واحدة من أكثر أنواع الأوراق المالية تداولًا في الأسواق المالية، وتلعب دورًا مركزيًا في كل من استراتيجيات الاستثمار والتداول.
تأتي الأسهم بنوعين رئيسيين: العادية والمفضلة. تمنح الأسهم العادية عادةً حقوق التصويت وإمكانية الحصول على أرباح موزعة، وهي جزء من أرباح الشركة يتم توزيعه على المساهمين. أما الأسهم المفضلة، فعادةً لا تقدم حقوق تصويت لكنها تتمتع بأولوية أعلى في المطالبة بالأصول والأرباح، بما في ذلك الأرباح الثابتة.
تتأثر قيمة السهم بعوامل مختلفة، منها الصحة المالية للشركة، نمو الأرباح، ظروف السوق، ومزاج المستثمرين. غالبًا ما يحلل المستثمرون مؤشرات مثل نسبة السعر إلى الأرباح (P/E ratio)، والتي تُحسب كالتالي:
Formula: P/E Ratio = Market Price per Share / Earnings per Share (EPS)
تساعد هذه النسبة في تقييم ما إذا كان السهم مبالغًا في قيمته أو منخفض القيمة مقارنةً بأرباحه.
يمكن أن يساعد مثال واقعي في توضيح كيفية عمل ملكية الأسهم عمليًا. خذ شركة Apple Inc. (AAPL) كمثال، وهي واحدة من أكثر الأسهم تداولًا عالميًا. إذا اشتريت 100 سهم من Apple بسعر 150 دولارًا للسهم، فإن استثمارك سيكون 15,000 دولار. إذا ارتفع سعر سهم Apple إلى 170 دولارًا، فإن قيمة استثمارك ترتفع إلى 17,000 دولار، مما يحقق ربحًا غير محقق قدره 2,000 دولار. بالإضافة إلى ذلك، إذا أعلنت Apple عن توزيع أرباح، فستتلقى مدفوعات تتناسب مع حصتك في الأسهم.
في التداول، يمكن شراء وبيع الأسهم من خلال أدوات مالية مختلفة، بما في ذلك عقود الفروقات (CFDs)، التي تسمح للمتداولين بالمضاربة على تحركات الأسعار دون امتلاك الأصل الأساسي. على سبيل المثال، قد يتخذ متداول عقود فروقات موقفًا على تحرك سعر مؤشر S&P 500، الذي يمثل سلة من الأسهم، دون شراء أسهم فردية.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الأسهم أنها استثمارات “آمنة” بطبيعتها. على الرغم من أن الأسهم قدمت تاريخيًا عوائد أعلى من العديد من فئات الأصول الأخرى على المدى الطويل، إلا أنها تخضع لتقلبات السوق ومخاطر خاصة بالشركة. خطأ شائع آخر هو التركيز فقط على تحركات سعر السهم دون النظر إلى الأرباح الموزعة أو أساسيات الشركة، والتي يمكن أن تقدم رؤية أكثر شمولية لقيمة الاستثمار.
غالبًا ما يُطرح أسئلة متعلقة مثل: “ما الذي يحدد سعر السهم؟”، “كيف تعمل الأرباح الموزعة؟”، و”ما الفرق بين الأسهم والحصص؟” من المهم فهم أن سعر السهم يتحدد بواسطة العرض والطلب في السوق، ويتأثر بأداء الشركة والعوامل الاقتصادية الأوسع. توفر الأرباح الموزعة دخلًا بالإضافة إلى المكاسب الرأسمالية المحتملة، وغالبًا ما تُستخدم مصطلحات “الأسهم” و”الحصص” بالتبادل، رغم أن “الحصص” قد تشير إلى وحدات من الأسهم في شركات محددة.
باختصار، يعني امتلاك الأسهم امتلاك جزء من شركة والمشاركة في نجاحها المالي أو فشلها. سواء كنت تتداول الأسهم الفردية، المؤشرات، أو تستخدم عقود الفروقات، فإن فهم أساسيات ملكية الأسهم، التقييم، وديناميكيات السوق أمر ضروري لاتخاذ قرارات مستنيرة.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس