جزء من أرباح الشركة يتم توزيعه على المساهمين، عادةً نقدًا أو بأسهم إضافية.
التوزيعات هي مدفوعات تقوم بها الشركة لمساهميها، تمثل جزءًا من أرباح الشركة. عادةً ما تُوزع التوزيعات نقدًا، ولكن يمكن أيضًا إصدارها على شكل أسهم إضافية تُعرف بتوزيعات الأسهم. التوزيعات هي وسيلة رئيسية يكسب من خلالها المستثمرون عوائد من امتلاك الأسهم بالإضافة إلى الأرباح الرأسمالية المحتملة، مما يجعلها مفهومًا مهمًا للمتداولين والمستثمرين على حد سواء.
عادةً ما تعلن التوزيعات من قبل مجلس إدارة الشركة وتُدفع على فترات منتظمة—غالبًا ربع سنوية، نصف سنوية، أو سنوية. المبلغ المدفوع لكل سهم يُعرف باسم التوزيع لكل سهم (DPS). بالنسبة للمستثمرين، يُعد العائد على التوزيعات مقياسًا حاسمًا؛ حيث يُظهر مقدار الدخل من التوزيعات مقارنة بسعر السهم.
صيغة عائد التوزيعات:
Dividend Yield = (Annual Dividends per Share / Current Share Price) × 100%
على سبيل المثال، إذا دفعت شركة توزيعات سنوية بقيمة 2 دولار للسهم وسعر السهم 50 دولارًا، فإن عائد التوزيعات سيكون (2 / 50) × 100% = 4%. هذا يعني أن المستثمر يحقق عائدًا بنسبة 4% على استثماره من التوزيعات فقط، دون الأخذ في الاعتبار أي تغير في سعر السهم.
يمكن رؤية مثال عملي مع شركات معروفة بدفع التوزيعات مثل شركة كوكاكولا (KO). افترض أن كوكاكولا تعلن عن توزيع ربع سنوي بقيمة 0.44 دولار للسهم. إذا كان سعر السهم حوالي 60 دولارًا، فإن عائد التوزيعات سيكون (0.44 × 4) / 60 × 100% ≈ 2.93%. غالبًا ما يبحث المتداولون الذين يركزون على الأسهم التي تدفع توزيعات عن شركات مستقرة مثل كوكاكولا، التي لها تاريخ طويل من دفع التوزيعات المنتظمة، مما يجعلها جذابة للمستثمرين المهتمين بالدخل.
عند تداول أدوات مثل عقود الفروقات (CFDs) أو المؤشرات، تلعب التوزيعات دورًا أيضًا. بالنسبة لمتداولي عقود الفروقات الذين يحتفظون بمراكز شراء على الأسهم أو المؤشرات التي تدفع توزيعات، يتم عادةً إضافة تعديلات التوزيعات إلى حساباتهم في تاريخ الاستحقاق، مما يعكس دفع التوزيعات. وعلى العكس، قد تُخصم مبالغ التوزيعات من حاملي المراكز القصيرة. فهم كيفية تأثير التوزيعات على تسعير عقود الفروقات أمر ضروري لتجنب التكاليف أو الأرباح غير المتوقعة.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن التوزيعات مضمونة. في الواقع، تعتمد التوزيعات على ربحية الشركة وتدفقاتها النقدية. خلال فترات الركود الاقتصادي أو الصعوبات المالية، قد تقلل الشركات أو توقف دفع التوزيعات للحفاظ على رأس المال. على سبيل المثال، خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020، خفضت العديد من الشركات التوزيعات أو أوقفتها تمامًا، مما يبرز أن التوزيعات تخضع لتقدير الشركة.
سوء فهم آخر شائع يتعلق بـ “تاريخ الاستحقاق بدون توزيعات” (ex-dividend date)، وهو التاريخ النهائي للتأهل للحصول على التوزيعات القادمة. إذا اشترى المستثمر السهم في أو بعد تاريخ الاستحقاق بدون توزيعات، فلن يحصل على التوزيع القادم. أحيانًا يتجاهل المتداولون هذا الأمر ويتوقعون التوزيعات حتى بعد الشراء قرب تاريخ الدفع، مما يسبب ارتباكًا.
غالبًا ما يبحث الناس عن أسئلة متعلقة مثل “كيف تُفرض الضرائب على التوزيعات؟”، “ما الفرق بين التوزيعات والفوائد؟”، أو “هل تدفع جميع الأسهم توزيعات؟” من المهم ملاحظة أن ليس كل الشركات تدفع توزيعات؛ العديد من الشركات التي تركز على النمو تعيد استثمار الأرباح لتوسيع أعمالها بدلاً من توزيعها. تختلف ضرائب التوزيعات حسب البلد وقد تؤثر على العوائد الصافية، لذا يجب على المستثمرين فهم قوانين الضرائب المحلية.
باختصار، التوزيعات هي عنصر أساسي من عوائد الأسهم وعامل مهم للمتداولين الذين يركزون على استراتيجيات الدخل أو التقاط التوزيعات. الوعي بجداول التوزيعات، حسابات العائد، وتأثيرات تعديلات التوزيعات في أدوات التداول مثل عقود الفروقات يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة وتجنب الأخطاء الشائعة.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس