دين مدعوم بضمان.

الدين المضمون: فهم الاقتراض المدعوم بالضمان في التداول

الدين المضمون هو مفهوم أساسي في التمويل والتداول، ويشير إلى القروض أو ترتيبات الاقتراض التي تكون مدعومة بضمانات. على عكس الدين غير المضمون، الذي يعتمد فقط على الجدارة الائتمانية للمقترض، يوفر الدين المضمون للمقرض حق المطالبة بأصول محددة إذا فشل المقترض في الوفاء بالتزاماته المالية. هذه الطبقة الإضافية من الأمان تؤدي عادةً إلى معدلات فائدة أقل للمقترض وفرصة أعلى للموافقة على القرض.

في سياق التداول، يظهر الدين المضمون غالبًا عندما يستخدم المتداولون أو المستثمرون أموالاً مقترضة لزيادة تعرضهم في السوق. على سبيل المثال، القروض الهامشية التي تقدمها شركات الوساطة هي شكل من أشكال الدين المضمون. هنا، تعتبر الأوراق المالية المحتفظ بها في حساب التداول كضمان للقرض، مما يسمح للمتداول بشراء أصول أكثر مما يمكنه باستخدام رأس ماله الخاص فقط.

كيف يعمل الدين المضمون

في جوهره، يتضمن الدين المضمون عنصرين رئيسيين: مبلغ القرض والضمان. غالبًا ما يحدد قيمة الضمان الحد الأقصى لمبلغ القرض. يمكن التعبير عن هذه العلاقة بنسبة القرض إلى القيمة (LTV):

Formula: LTV = (Loan Amount) / (Value of Collateral)

نسبة LTV المنخفضة تعني أن القرض مضمون بشكل أفضل لأن قيمة الضمان تتجاوز بشكل كبير مبلغ القرض، مما يقلل من مخاطر المقرض.

في التداول، إذا استخدم المتداول الأسهم كضمان لقرض هامشي، قد تحدد شركة الوساطة حدًا لنسبة LTV بنسبة 50%، مما يعني أنه يمكنك الاقتراض حتى نصف قيمة الأسهم التي تحتفظ بها. إذا انخفض سعر السهم وارتفعت نسبة LTV فوق هذا الحد، قد يواجه المتداول طلب تغطية هامش (margin call)، مما يتطلب أموالًا إضافية أو تصفية الأصول.

مثال عملي في التداول

افترض متداولًا يرغب في شراء أسهم بقيمة 20,000 دولار في صندوق مؤشرات باستخدام حساب هامشي. إذا سمحت شركة الوساطة بنسبة LTV تبلغ 50%، يحتاج المتداول إلى وضع 10,000 دولار من أمواله الخاصة كضمان. يتم اقتراض الـ 10,000 دولار المتبقية كدين مضمون. إذا انخفض سعر صندوق المؤشرات وانخفضت قيمة الأسهم إلى 15,000 دولار، تتغير نسبة LTV كما يلي:

LTV = $10,000 (loan) / $15,000 (collateral) = 0.67 or 67%

هذا يتجاوز الحد المسموح به وهو 50%، مما يؤدي إلى طلب تغطية هامش. يجب على المتداول إما إيداع أموال إضافية أو بيع بعض الأسهم لتقليل مبلغ القرض. يوضح هذا المثال كيف يعمل الدين المضمون عمليًا والمخاطر المرتبطة به.

الأخطاء والمفاهيم الخاطئة الشائعة

أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة هو أن الدين المضمون خالٍ من المخاطر بسبب الضمان. بينما يقلل الضمان من مخاطر المقرض، لا يزال المقترضون يواجهون مخاطر كبيرة. بالنسبة للمتداولين، الخطر الأساسي هو أن انخفاض قيمة الأصول يمكن أن يؤدي إلى طلبات تغطية هامش أو تصفية قسرية، مما قد ينتج عنه خسائر تفوق الاستثمار الأولي.

خطأ آخر هو التقليل من تقلب الضمان. على سبيل المثال، استخدام الأسهم شديدة التقلب كضمان يمكن أن يغير بسرعة نسبة LTV، مما يزيد من خطر طلبات تغطية الهامش. يجب على المتداولين أن يكونوا على دراية بأن قيمة الضمان ليست ثابتة ويجب مراقبتها باستمرار.

غالبًا ما يخلط الناس بين الدين المضمون والمعاملات المضمونة أو الحجز، وهي مفاهيم قانونية أوسع. بينما هي مرتبطة، يشير الدين المضمون تحديدًا إلى ترتيبات الاقتراض المدعومة بضمان، في حين تشمل المعاملات المضمونة أنواعًا مختلفة من الاتفاقيات القائمة على الأصول.

الاستفسارات ذات الصلة

يسأل المتداولون غالبًا:

– ما الفرق بين الدين المضمون والدين غير المضمون؟
– كيف يؤثر الدين المضمون على متطلبات الهامش في التداول؟
– هل يمكن أن تخسر أكثر من قيمة الضمان في القروض المضمونة؟
– ما أنواع الأصول التي يمكن استخدامها كضمان في التداول؟
– كيف ترتبط طلبات تغطية الهامش بالدين المضمون؟

فهم الدين المضمون أمر حاسم لإدارة الرافعة المالية والمخاطر في التداول. من خلال معرفة كيف يؤثر الضمان على قدرة الاقتراض والعواقب المحتملة لتقلبات قيمة الأصول، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات أكثر وعيًا وتجنب الأخطاء الشائعة.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس