سهم لا يمكن اقتراضه للبيع على المكشوف لعدم توافر مُقرضين. يحدث غالبًا عند ندرة المعروض، أو ارتفاع الطلب، أو تركز الملكية، أو قيود الوسطاء.

السهم غير القابل للاقتراض: سهم لا يمكن إقراضه أو اقتراضه لأغراض البيع على المكشوف

السهم غير القابل للاقتراض هو سهم لا تتوفر له كميات قابلة للإقراض في السوق، ما يعني أن المتداولين لا يستطيعون بيعَه على المكشوف لأن أحدًا لا يرغب أو لا يستطيع إقراضه. يظهر هذا الوضع حين يكون الطلب على الاقتراض مرتفعًا جدًا مقابل عرض محدود، أو عندما يفرض الوسطاء وأمناء الحفظ قيودًا لأسباب تنظيمية أو مخاطر أو سيولة.

بعبارة بسيطة، السهم غير القابل للاقتراض يعني أنك لا تستطيع بيعَه على المكشوف لأنه لا توجد أسهم متاحة للاقتراض.

الفكرة الأساسية

لبيع سهم على المكشوف، يجب على المتداول اقتراض أسهم من مستثمر آخر، ثم بيعها في السوق وإعادة شرائها لاحقًا لإرجاعها. لكن إذا لم تتوافر أسهم قابلة للإقراض، يصبح السهم “غير قابل للاقتراض”.

قد يحدث ذلك في الحالات التالية:
• أسهم ذات عدد حر صغير (Float محدود).
• أسهم ذات اهتمام عالٍ بالبيع على المكشوف، حيث تم بالفعل اقتراض معظم الأسهم القابلة للإقراض.
• الطروحات الأولية أو الأسهم المقيّدة حديثًا.
• أحداث الشركات مثل الاندماجات أو عمليات سحب/استرجاع الأسهم المُعارة.

عندما يكون السهم غير قابل للاقتراض، يتعذر فتح مراكز بيع جديدة، وقد تتعرض المراكز القائمة إلى عمليات شراء قسرية (Forced Buy-in) إذا استرجع المالك الأصلي أسهمه.

بعبارة بسيطة

إذا لم يستطع أحد إقراضك السهم فلن يمكنك بيعَه على المكشوف — أشبه بمحاولة استئجار سيارة ولا توجد سيارات متاحة.

مثال

لنفرض أن المتداولين يتوقعون هبوط سهم شركة ما فيندفعون لبيعه على المكشوف. مع زيادة الاقتراض ينفد المعروض القابل للإقراض، فيصنّف الوسطاء السهم على أنه “غير قابل للاقتراض”، وبالتالي لا يمكن فتح صفقات بيع جديدة حتى تتوافر أسهم مرة أخرى.
إذا ارتفع السعر واسترجع المُلّاك أسهمهم، قد يضطر الوسطاء إلى إغلاق مراكز البيع القائمة قسرًا، ما يدفع السعر إلى الارتفاع أكثر — وهي حالة تُعرف بالعَصْر القصير (Short Squeeze).

تطبيقات واقعية

تشيع حالة عدم قابلية الاقتراض في:
• الشركات صغيرة القيمة أو ذات السهم الحر المحدود.
• الأسهم ذات الاهتمام المكثّف بالبيع على المكشوف أثناء موجات المضاربة.
• حالات إجراءات الشركات (تجزئة، انقسام، فصل وحدات، شطب) التي تُقيّد الإقراض مؤقتًا.
يراقب المتداولون عادةً قوائم توفّر الاقتراض وأسعار الاقتراض (Borrow Rate) لدى الوسطاء لرصد هذه الحالات.

النتائج المترتبة
• قيود على البيع على المكشوف: لا يمكن فتح صفقات بيع جديدة.
• عمليات شراء قسرية: قد يُغلق الوسيط مراكز البيع إذا تم سحب الأسهم المُعارة.
• قفزات في سعر الاقتراض: ترتفع تكلفة الاقتراض قبل أن يصبح السهم غير قابل للاقتراض.
• تقلبات سعرية: يؤدي العرض المحدود وعمليات التغطية القسرية إلى تحركات حادة.

مفاهيم خاطئة شائعة
• “غير قابل للاقتراض يعني عدم إمكانية التداول”. لا يزال بالإمكان الشراء/البيع الاعتيادي — المنع يخص البيع على المكشوف فقط.
• “حالة دائمة”. التوافر يتغير يوميًا مع الإقراض وإرجاع الأسهم.
• “السهم غير قابل للاقتراض = سهم غير سائل”. قد يكون السهم ذا سيولة تداول جيدة لكنه مقيّد للإقراض.
• “قرار وسيط واحد”. غالبًا ما تحكمه وفرة الإقراض على مستوى السوق، لا سياسة وسيط بعينه فقط.

الخلاصة

السهم غير القابل للاقتراض هو السهم الذي لا تتوافر له أسهم للإقراض من أجل البيع على المكشوف، بسبب محدودية المعروض أو قيود الوسطاء. وغالبًا ما يتزامن ذلك مع اهتمام عالٍ بالبيع على المكشوف أو حيازة مركّزة، ويُبقي التداول الاعتيادي ممكنًا لكنه يقيّد البائعين على المكشوف — ما قد يزيد التقلب ويؤدي إلى عَصْر قصير.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس