شركات مثل Moody’s وFitch وS&P التي تقوم بتقييم مخاطر الائتمان.

وكالة التصنيف الائتماني هي شركة خدمات مالية تقوم بتقييم الجدارة الائتمانية للكيانات مثل الشركات والحكومات والأدوات المالية. من أشهر وكالات التصنيف الائتماني Moody’s وFitch وStandard & Poor’s (S&P). دورها الأساسي هو تقييم وتعيين تصنيفات ائتمانية تشير إلى احتمالية قدرة المقترض على الوفاء بالتزاماته المالية. تساعد هذه التصنيفات المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المخاطر المرتبطة بإقراض الأموال أو الاستثمار في السندات أو الأسهم أو المنتجات المالية الأخرى.

عادةً ما تتراوح التصنيفات الائتمانية بين الدرجة العالية (مخاطر منخفضة) إلى تصنيف “نفايات” (مخاطر عالية). على سبيل المثال، أعلى تصنيف لدى S&P هو AAA، مما يدل على أدنى خطر تعثر، في حين أن التصنيفات التي تقل عن BBB- تعتبر مضاربة أو غير استثمارية. بالمثل، تستخدم Moody’s تصنيف Aaa لأعلى درجة ائتمانية، مع تصنيفات أدنى مثل Ba أو أقل تشير إلى مخاطر أكبر. تؤثر هذه التصنيفات على تكاليف الاقتراض، حيث يتمتع المقترضون ذوو التصنيفات الأعلى عادةً بمعدلات فائدة أقل بسبب المخاطر المتصورة الأقل.

تستخدم وكالات التصنيف عوامل كمية ونوعية مختلفة أثناء تقييماتها، بما في ذلك النسب المالية والظروف الاقتصادية وجودة الإدارة وآفاق الصناعة. من المقاييس المالية الشائعة المستخدمة في تحليل الائتمان هو نسبة الدين إلى حقوق الملكية، التي تقيس الرفع المالي للشركة:

Formula: Debt-to-Equity Ratio = Total Debt / Shareholders’ Equity

تشير النسبة العالية إلى وجود ديون أكثر مقارنة بالحقوق، وهو ما قد يكون علامة تحذير على مخاطر الائتمان. من النسب المهمة الأخرى نسبة تغطية الفوائد (EBIT/Interest Expense)، التي تظهر قدرة الشركة على خدمة الدين، والتدفق النقدي الحر، الذي يدل على السيولة.

مثال تداول واقعي: في سوق الصرف الأجنبي (FX)، يمكن أن تؤثر التصنيفات الائتمانية على قوة العملة. على سبيل المثال، عندما خفضت Moody’s تصنيف الائتمان للحكومة الأمريكية من AAA إلى AA+ في عام 2011، تسبب ذلك في تقلبات كبيرة في أزواج الدولار الأمريكي. رأى المتداولون زيادة في المخاطر المرتبطة بحيازة الدين الأمريكي، مما أدى إلى تقلبات في أزواج USD/EUR وUSD/JPY. وبالمثل، في تداول الأسهم أو العقود مقابل الفروقات (CFD)، غالبًا ما يؤدي خفض تصنيف ائتماني لشركة إلى انخفاض سعر سهمها مع إعادة تقييم المستثمرين لمخاطر التعثر أو الضائقة المالية.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة الاعتقاد بأن وكالات التصنيف تتنبأ بحركات السوق أو تضمن الأمان. في الواقع، التصنيفات هي آراء مبنية على البيانات الحالية وقد تتغير. لا تتنبأ بتحركات الأسعار قصيرة الأجل بل تقيم مخاطر الائتمان على مدى أطول. خطأ آخر هو افتراض أن جميع الوكالات تصنف الكيانات بنفس الطريقة؛ حيث يمكن أن تختلف التصنيفات بسبب اختلاف المنهجيات وتفسيرات البيانات.

أسئلة متكررة يطرحها المتداولون والمستثمرون تشمل: كيف تؤثر وكالات التصنيف على عوائد السندات؟ هل يمكن لترقية التصنيف الائتماني أن تحفز ارتفاع سعر السهم؟ ما الذي يسبب خفض وكالات التصنيف لديون الحكومات؟ ما مدى موثوقية التصنيفات الائتمانية أثناء الأزمات المالية؟ فهم هذه الجوانب يساعد المتداولين على تقييم المخاطر والفرص بشكل أفضل.

من المهم أيضًا ملاحظة أن وكالات التصنيف تعرضت لانتقادات خلال الأزمة المالية لعام 2008 بسبب منحها تصنيفات عالية للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري التي تعثرت لاحقًا. أدى ذلك إلى دعوات لزيادة الشفافية وتنظيم منهجيات التصنيف.

باختصار، تلعب وكالات التصنيف مثل Moody’s وFitch وS&P دورًا حيويًا في الأسواق المالية من خلال تقديم تقييم مستقل لمخاطر الائتمان. يستخدم المتداولون والمستثمرون هذه التصنيفات لفهم أفضل لملف المخاطر للسندات والأسهم والعملات والأدوات الأخرى. ومع ذلك، من الضروري دمج التصنيفات الائتمانية مع أدوات التحليل الأخرى والمعرفة السوقية لاتخاذ قرارات تداول متوازنة.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس