عقد آجِل يتم تفعيله بمجرد الوصول إلى مستوى الحاجز.
عقد فورورد من نوع Knock-In هو نوع متخصص من عقود الفورورد التي تصبح فعالة فقط عندما يصل الأصل الأساسي إلى مستوى حاجز محدد مسبقًا. على عكس عقود الفورورد العادية التي يتم الاتفاق عليها وتصبح ملزمة من البداية، تقدم عقود Knock-In عنصرًا شرطيًا يجعلها مفيدة بشكل خاص في استراتيجيات التحوط أو المضاربة حيث يرغب المتداولون في التعرض للسوق فقط إذا تم استيفاء شروط معينة.
كيف يعمل عقد Knock-In Forward
في عقد الفورورد التقليدي، يتفق طرفان على تبادل أصل بسعر وتاريخ مستقبلي محددين. يكون العقد قائمًا فور الاتفاق. ومع ذلك، في عقد Knock-In Forward، يظل العقد خاملاً أو غير فعال حتى يصل سعر الأصل الأساسي إلى مستوى حاجز معين، يُعرف بمستوى “knock-in”. فقط عند اختراق هذا الحاجز يصبح عقد الفورورد “نشطًا” وفعالًا.
على سبيل المثال، لنفترض أن متداولًا يريد شراء مؤشر أسهم بسعر فورورد ولكن فقط إذا انخفض المؤشر إلى مستوى معين أولاً. يحدد عقد Knock-In Forward أنه ينشط فقط إذا وصل المؤشر إلى ذلك المستوى أو تجاوزه قبل تاريخ تسوية العقد. إذا لم يتم اختراق الحاجز أبدًا، لا ينشط العقد ولا توجد أي التزامات بالتداول.
رياضيًا، يمكن التعبير عن العائد لعقد Knock-In Forward كالتالي:
Payoff = Forward payoff × Indicator (Price hits barrier)
حيث تساوي دالة المؤشر 1 إذا وصل سعر الأصل الأساسي إلى حاجز الـ knock-in في أي وقت قبل الاستحقاق، و0 خلاف ذلك.
حالات الاستخدام ومثال من الواقع
تُستخدم عقود Knock-In Forward كثيرًا في أسواق الصرف الأجنبي (FX)، خاصة من قبل الخزائن الشركات التي تدير مخاطر العملة. تخيل شركة أوروبية تتوقع دفع مبلغ لمورد أمريكي خلال ثلاثة أشهر لكنها تعتقد أن الدولار الأمريكي قد ينخفض إلى ما دون مستوى معين، مثلاً 1.10 EUR/USD. يمكن للشركة الدخول في عقد Knock-In Forward ينشط فقط إذا ضعف الدولار إلى 1.10 أو أقل. إذا تم الوصول إلى هذا الحاجز، يقوم عقد الفورورد بتثبيت سعر الصرف بسعر فورورد محدد، مما يحمي الشركة من تحركات سلبية إضافية.
بنفس الطريقة، في تداول المؤشرات، قد يرغب مدير صندوق في شراء عقد فورورد على مؤشر S&P 500 فقط إذا انخفض المؤشر إلى أقل من 4000 نقطة، معتبرًا ذلك مستوى دخول جذاب. يضمن عقد Knock-In Forward أن يصبح العقد نشطًا فقط إذا تم استيفاء هذا الشرط السعري، متجنبًا الالتزام عند مستويات أعلى.
الأخطاء الشائعة وسوء الفهم
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن عقود Knock-In Forward توفر حماية تلقائية من الخسائر بمجرد الاتفاق عليها. في الواقع، لا يوجد العقد حتى يتم اختراق الحاجز. هذا يعني أنه إذا لم يلمس السوق مستوى الـ knock-in، يظل المتداول غير محمي أو غير معرض للمخاطر. قد يظن المتداولون خطأً أنهم محميون أو معرضون عندما لا يكونون كذلك.
خطأ شائع آخر هو الخلط بين عقود Knock-In Forward وعقود Knock-Out Forward. حيث تنتهي صلاحية عقود Knock-Out Forward أو تُلغى إذا تم الوصول إلى الحاجز، بينما تنشط عقود Knock-In Forward فقط عند الوصول إلى الحاجز. فهم هذا الفرق ضروري لإدارة المخاطر بشكل صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، يتم عادةً تحديد مستويات الحواجز بناءً على تقلبات السوق والأهداف الاستراتيجية. اختيار حاجز غير واقعي أو توقيت غير مناسب قد يؤدي إلى عدم تنشيط العقد أبدًا أو تنشيطه متأخرًا جدًا، مما يؤدي إلى فقدان الفرص أو التعرض غير المرغوب فيه.
الاستفسارات ذات الصلة
– ما الفرق بين خيارات أو عقود Knock-In و Knock-Out؟
– كيف تقارن عقود Knock-In Forward بعقود الفورورد العادية؟
– هل يمكن استخدام عقود Knock-In Forward لتحوط مخاطر العملة؟
– ما هي اعتبارات التسعير لعقود Knock-In Forward؟
التسعير والتقييم
يتطلب تسعير عقود Knock-In Forward نمذجة معقدة لأنها تجمع بين خصائص عقود الفورورد وخيارات الحواجز. عادةً ما يأخذ التقييم في الاعتبار احتمال اختراق الحاجز قبل الاستحقاق، والذي يعتمد على تقلب الأصل الأساسي ومدة الانتهاء.
في الممارسة، يستخدم المتداولون غالبًا نماذج مثل إطار Black-Scholes المعدل لخصائص الحواجز أو محاكاة مونت كارلو لتقدير القيمة العادلة.
باختصار، عقد Knock-In Forward هو عقد فورورد شرطي ينشط فقط عندما يصل الأصل الأساسي إلى مستوى حاجز محدد. تتيح هذه الخاصية للمتداولين والمتحوطين تخصيص التعرض بناءً على تحركات السوق، مما يوفر مرونة تتجاوز عقود الفورورد العادية. ومع ذلك، فإن فهم آلية التنشيط واختيار مستويات الحواجز بعناية أمران حيويان لتجنب الأخطاء الشائعة.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس