عملية إتمام أمر شراء أو بيع في السوق بأفضل سعر متاح.
التنفيذ هو مفهوم أساسي في التداول يشير إلى عملية إتمام أمر شراء أو بيع في السوق بأفضل سعر متاح. بينما قد يبدو وضع الأمر بسيطًا، فإن التنفيذ الفعلي يتضمن عدة عوامل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نتيجة الصفقة. فهم التنفيذ يمكن أن يساعد المتداولين على تقليل التكاليف، وخفض الانزلاق السعري، وتحسين الأداء العام للتداول.
عندما تبدأ صفقة، سواء في الأسهم أو الفوركس أو العقود مقابل الفروقات أو المؤشرات، يعمل الوسيط أو منصة التداول على إيجاد أفضل سعر متاح لتنفيذ الأمر الخاص بك. يتضمن ذلك مطابقة طلبك مع طرف مقابل مستعد لاتخاذ الجانب المعاكس من الصفقة. سرعة التنفيذ، وسيولة السوق، ونوع الأمر كلها تؤثر على مدى سرعة الصفقة والسعر الذي يتم عنده تنفيذها.
مفهوم رئيسي مرتبط بالتنفيذ هو الانزلاق السعري، وهو الفرق بين السعر المتوقع للصفقة والسعر الذي يتم تنفيذها به فعليًا. يمكن أن يكون الانزلاق إيجابيًا أو سلبيًا، لكنه عادة ما يُنظر إليه بشكل سلبي من قبل المتداولين لأنه يضيف تكلفة غير متوقعة. يحدث غالبًا خلال فترات التقلبات العالية أو انخفاض السيولة عندما تتغير الأسعار بسرعة. على سبيل المثال، إذا وضعت أمر سوق لشراء 100 سهم من سهم بسعر 50 دولارًا لكن تم تنفيذ الأمر بسعر 50.10 دولارًا، فقد تعرضت لانزلاق سعري بمقدار 10 سنتات للسهم الواحد.
الصيغة:
Slippage = Execution Price – Expected Price
جودة التنفيذ مهمة بشكل خاص في الأسواق مثل الفوركس أو تداول العقود مقابل الفروقات حيث يمكن أن تختلف الفروق السعرية وتتقلب الأسعار بسرعة. الصفقة المنفذة بشكل جيد تعني أن طلبك تم تنفيذه قريبًا من السعر الذي قصدته، مما يقلل الانزلاق السعري وتكاليف المعاملات.
لتوضيح ذلك، اعتبر متداولًا يضع أمر سوق لشراء زوج العملات EUR/USD عند 1.1200 خلال إعلان اقتصادي كبير. بسبب التقلب المفاجئ، يتحرك السعر بسرعة إلى 1.1210 قبل تنفيذ الصفقة. يواجه المتداول انزلاقًا سعريًا بمقدار 10 نقاط، مما قد يؤثر بشكل كبير على الربح أو الخسارة، خاصة عند استخدام الرافعة المالية.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول التنفيذ الاعتقاد بأن أوامر السوق تضمن دائمًا أفضل سعر. في الواقع، تعطي أوامر السوق الأولوية للسرعة على يقين السعر، مما قد يؤدي إلى تنفيذات غير مواتية في الأسواق سريعة الحركة. يعتقد بعض المتداولين أن أوامر الحد تزيل كل مخاطر الانزلاق السعري، لكن أوامر الحد قد تفشل أيضًا في التنفيذ إذا لم يصل سعر السوق إلى سعر الحد.
سؤال شائع آخر هو كيف يختلف التنفيذ بين الوسطاء أو المنصات. يمكن أن تختلف سرعة وجودة التنفيذ بناءً على تكنولوجيا الوسيط، ومزودي السيولة، وأنظمة توجيه الأوامر. بعض الوسطاء يقدمون “الوصول المباشر للسوق” (DMA) مما يسمح بإرسال الأوامر مباشرة إلى البورصة، مما قد يحسن جودة التنفيذ. قد يستخدم آخرون نماذج “صانع السوق” حيث يتخذ الوسيط الجانب المعاكس لصفقتك، مما قد يؤثر على شفافية التنفيذ.
لتحسين التنفيذ، غالبًا ما يستخدم المتداولون أنواعًا مختلفة من الأوامر بناءً على استراتيجيتهم وظروف السوق. تُستخدم أوامر السوق عندما تكون السرعة في التنفيذ أهم من السعر، بينما تحدد أوامر الحد الحد الأقصى أو الأدنى للسعر الذي يرغب المتداول في الشراء أو البيع عنده. تُفعّل أوامر الإيقاف الصفقات فقط عند الوصول إلى مستوى سعري معين، مما يضيف مزيدًا من التحكم لكنه قد يسبب تأخيرًا في التنفيذ أحيانًا.
باختصار، التنفيذ ليس مجرد وضع أمر بل التأكد من تنفيذ الأمر بسعر يتماشى مع خطة التداول الخاصة بك. فهم تفاصيل التنفيذ يمكن أن يساعد المتداولين على إدارة المخاطر المتعلقة بالانزلاق السعري، وأنواع الأوامر، واختلافات الوسطاء. الانتباه إلى جودة التنفيذ أمر حاسم للمتداولين النشطين الذين يعتمدون على دخول وخروج دقيق للاستفادة من تحركات السوق.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس