مؤشر متوسط مرجح بالسعر لـ 30 سهماً من الأسهم القيادية المتداولة في بورصة نيويورك وناسداك.
متوسط داو جونز الصناعي (DJIA) هو واحد من أكثر مؤشرات سوق الأسهم شهرةً وانتشارًا في العالم. تأسس في عام 1896 على يد تشارلز داو وإدوارد جونز، ويتتبع DJIA أداء 30 شركة كبيرة مدرجة في بورصة نيويورك (NYSE) وناسداك. هذه الشركات تعتبر رائدة في صناعاتها وغالبًا ما يُنظر إليها كمؤشر على الصحة العامة لسوق الأسهم والاقتصاد الأمريكي.
على عكس العديد من المؤشرات الأخرى التي تُوزن حسب القيمة السوقية (القيمة السوقية الإجمالية لأسهم الشركة القائمة)، فإن DJIA هو مؤشر موزون بالسعر. هذا يعني أن قيمة المؤشر تتأثر أكثر بأسعار الأسهم ذات الأسعار الأعلى بدلاً من حجمها السوقي الكلي. صيغة حساب DJIA بسيطة نسبيًا:
Formula: DJIA = (Sum of the prices of the 30 stocks) / Dow Divisor
المقسوم عليه (Dow Divisor) هو عامل تعديل يُستخدم للحفاظ على استمرارية المؤشر، خاصةً عند حدوث تقسيمات الأسهم أو توزيعات الأرباح أو تغييرات في قائمة الشركات الثلاثين. بسبب هذا المقسوم عليه، يعكس DJIA التغيرات السعرية بشكل نسبي.
نقطة مهمة يجب فهمها هنا هي أن زيادة قدرها 1 دولار في سعر سهم مرتفع السعر تؤثر بشكل أكبر على DJIA مقارنة بزيادة قدرها 1 دولار في سهم منخفض السعر، بغض النظر عن حجم الشركة الفعلي أو قيمتها السوقية. على سبيل المثال، إذا ارتفع سهم شركة مثل UnitedHealth Group، التي لها سعر سهم مرتفع، بمقدار 2 دولار، فإن DJIA سيتحرك أكثر مما لو ارتفع سهم منخفض السعر مثل Cisco Systems بنفس المقدار.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول DJIA أنه يمثل سوق الأسهم الأمريكي بأكمله أو الاقتصاد. بينما يعطي لمحة عن اتجاهات السوق، إلا أنه يشمل فقط 30 شركة ويستثني العديد من القطاعات والأسهم الصغيرة أو متوسطة الحجم. للحصول على تغطية أوسع للسوق، غالبًا ما ينظر المستثمرون إلى مؤشرات مثل S&P 500 أو Russell 2000، التي تتتبع مئات أو آلاف الأسهم.
في التداول أو الاستثمار العملي، يُستخدم DJIA كثيرًا كمؤشر مرجعي لأداء الأسهم الأمريكية الكبيرة. على سبيل المثال، يراقب المتداولون الذين يستخدمون عقود الفروقات (CFDs) أو عقود المؤشرات الآجلة DJIA لقياس معنويات السوق. إذا كان DJIA في اتجاه صعودي، فقد يشير ذلك إلى ظروف سوقية صاعدة، مما يشجع المتداولين على اتخاذ مراكز شراء على الأدوات ذات الصلة. وعلى العكس، فإن هبوطًا حادًا في DJIA قد يدل على حالة من عدم اليقين أو توجه نحو تقليل المخاطر في السوق.
مثال واقعي هو نشاط التداول حول الأحداث الاقتصادية مثل إعلانات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. بعد رفع سعر الفائدة في يونيو 2023، انخفض DJIA في البداية بسبب قلق المستثمرين من ارتفاع تكاليف الاقتراض، لكنه تعافى بعد ذلك مع ظهور تقارير أرباح الشركات التي أظهرت صمودًا. المتداولون الذين فهموا هذا الديناميكية كان بإمكانهم استخدام عقود DJIA لعقود الفروقات للاستفادة من تقلبات السوق قصيرة الأجل، من خلال البيع خلال الانخفاض الأولي ثم التحول إلى الشراء أثناء التعافي.
سؤال متكرر آخر هو “كيف يختلف DJIA عن S&P 500؟” كما ذُكر، يشمل DJIA فقط 30 سهمًا ويُوزن بالسعر، بينما يشمل S&P 500 حوالي 500 سهم ويُوزن حسب القيمة السوقية. هذا يعني أن S&P 500 غالبًا ما يقدم رؤية أكثر توازنًا للسوق، في حين يمكن أن يتأثر DJIA بتحركات أسعار عدد قليل من الأسهم ذات الأسعار العالية.
باختصار، بينما يظل متوسط داو جونز الصناعي مؤشرًا رئيسيًا للمستثمرين والمتداولين، من المهم فهم هيكله الموزون بالسعر وتركيبته الضيقة. الاعتماد فقط على DJIA دون النظر إلى مؤشرات أخرى أو بيانات السوق الأوسع قد يؤدي إلى صورة غير مكتملة عن حالة السوق.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس