مؤشر يتتبع 30 شركة أمريكية كبرى، يقيس الأداء العام للسوق.
مؤشر US30، المعروف باسم مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA)، هو واحد من أكثر مؤشرات سوق الأسهم شهرة في العالم. يتتبع أداء 30 شركة كبيرة وراسخة وذات وضع مالي قوي مدرجة في بورصات الولايات المتحدة. وبصفته مؤشرًا موزونًا حسب السعر، يعمل US30 كمقياس لصحة سوق الأسهم الأمريكي والاقتصاد الأوسع.
على عكس العديد من المؤشرات التي تستخدم التوزين حسب القيمة السوقية، يعين مؤشر داو جونز الصناعي الوزن بناءً على سعر سهم الشركات المكونة له. هذا يعني أن الشركات ذات أسعار الأسهم الأعلى لها تأثير أكبر على حركة المؤشر، بغض النظر عن حجمها السوقي الفعلي. صيغة حساب DJIA هي:
Formula: DJIA = Sum of the prices of 30 component stocks / Dow Divisor
عامل داو هو رقم معدل يأخذ في الاعتبار تقسيم الأسهم، والأرباح الموزعة، والتغييرات الهيكلية الأخرى للحفاظ على اتساق المؤشر مع مرور الوقت. هذه الطريقة الموزونة حسب السعر تختلف عن مؤشرات مثل S&P 500 التي تُوزن حسب القيمة السوقية، مما يعني أن الشركات الأكبر لها تأثير أكبر على حركة المؤشر.
يُعد التداول على US30 شائعًا بين المستثمرين باستخدام أدوات مختلفة مثل عقود المستقبل، وعقود الفروقات (CFDs)، وصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، والخيارات. على سبيل المثال، يشارك العديد من المتداولين الأفراد في تداول عقود الفروقات على US30 للمضاربة على تحركات السعر دون امتلاك الأسهم الأساسية. إذا كان المستثمر يعتقد أن الاقتصاد الأمريكي يزداد قوة، فقد يفتح مركز شراء (long) على عقد الفروقات US30، متوقعًا ارتفاع المؤشر مع تحسن أرباح الشركات الثلاثين والبيانات الاقتصادية.
مثال تداول واقعي حدث خلال جائحة كوفيد-19 في مارس 2020. هبط مؤشر US30 بشكل حاد مع ارتفاع حالة عدم اليقين في السوق بسبب الإغلاقات والتوقفات الاقتصادية. المتداولون الذين توقعوا تعافيًا بناءً على إجراءات التحفيز وتطورات اللقاحات فتحوا مراكز شراء على US30. ومع إعادة فتح الاقتصاد تدريجيًا وانتعاش أرباح الشركات، ارتفع مؤشر داو بشكل كبير، مما أدى إلى أرباح كبيرة لأولئك الذين حددوا توقيت تداولاتهم بشكل جيد.
على الرغم من شعبيته، هناك مفاهيم خاطئة وأخطاء شائعة يرتكبها المتداولون بخصوص US30. من الأخطاء المتكررة الافتراض أن DJIA يمثل سوق الأسهم الأمريكي بأكمله. بينما يوفر المؤشر لمحة عن الأسهم الكبيرة في الولايات المتحدة، إلا أنه يشمل فقط 30 شركة، وهي نسبة صغيرة جدًا مقارنة بآلاف الشركات المتداولة علنًا. لذلك، قد لا يعكس أداء السوق الأوسع أو القطاعات غير الممثلة فيه بشكل كامل.
خطأ شائع آخر هو تجاهل الطبيعة الموزونة حسب السعر للمؤشر. لأن DJIA يعطي وزنًا أكبر للأسهم ذات السعر الأعلى، يمكن لشركة ذات سعر سهم مرتفع أن تؤثر بشكل غير متناسب على حركة المؤشر، بغض النظر عن حجمها الفعلي أو أهميتها الاقتصادية. هذا قد يؤدي إلى سوء تفسير إشارات السوق إذا افترض المتداولون أن الأوزان تتناسب مع القيمة السوقية للشركات.
الأسئلة المرتبطة غالبًا ما تشمل “ما هي الشركات المدرجة في US30؟”، “كيف يختلف داو جونز عن S&P 500؟”، و”ما الذي يؤثر على تحركات داو اليومية؟” من الضروري فهم أن US30 يتأثر بإصدارات البيانات الاقتصادية، وتقارير أرباح الشركات، والأحداث الجيوسياسية، وقرارات السياسة النقدية لتحقيق تداول فعال.
باختصار، يظل مؤشر US30 (مؤشر داو جونز الصناعي) مؤشرًا رئيسيًا للمتداولين والمستثمرين الذين يرغبون في قياس أداء الشركات الأمريكية الكبرى والمزاج العام للسوق. هيكله الموزون حسب السعر وتركيزه على 30 شركة كبرى يجعله فريدًا بين المؤشرات، مما يتطلب من المتداولين فهم منهجيته وقيوده لاتخاذ قرارات مستنيرة.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس