مصطلح تاريخي في المملكة المتحدة يشير إلى صانع سوق يتداول الأوراق المالية لحسابه الخاص.

“الجوبر” هو مصطلح كان يُستخدم تاريخيًا في المملكة المتحدة لوصف نوع من صانعي السوق الذين يتاجرون بالأوراق المالية لحسابهم الخاص. على الرغم من أن الكلمة قد تبدو غير مألوفة للعديد من المتداولين المعاصرين، فإن فهم دور الجوبرز يقدم رؤية قيمة حول كيفية تطور الأسواق المالية، وخاصة بورصات الأسهم، مع مرور الوقت.

في الأيام الأولى لبورصة لندن، كان الجوبرز متداولين محترفين يقدمون السيولة من خلال الشراء والبيع المستمر للأسهم من مخزونهم الخاص. على عكس الوسطاء الذين كانوا يعملون كوسطاء ينفذون الصفقات نيابة عن العملاء، كان الجوبرز يعملون كأطراف رئيسية. وهذا يعني أنهم يتحملون مخاطر الاحتفاظ بالأوراق المالية ويحققون أرباحًا من الفارق بين سعر الشراء (العطاء) وسعر البيع (الطلب). باختصار، ساعد الجوبرز في ضمان أن المستثمرين يمكنهم شراء أو بيع الأسهم بسرعة دون انتظار طرف مقابل مباشر.

كان ربح الجوبرز يعتمد بشكل كبير على فرق السعر بين العطاء والطلب. هذا الفرق هو الفرق بين السعر الذي كان الجوبر مستعدًا لشراء السهم به (العطاء) والسعر الذي كان مستعدًا لبيعه به (الطلب). على سبيل المثال، إذا قدم الجوبر سعر عطاء بقيمة 50 جنيهًا إسترلينيًا وسعر طلب بقيمة 50.10 جنيهًا إسترلينيًا لسهم ما، فإن فرق السعر كان 0.10 جنيه للسهم الواحد. كان هدف الجوبر هو الشراء بسعر العطاء والبيع بسعر الطلب، محققًا هذا الفرق كربح، بعد خصم تكاليف المعاملات والمخاطر المرتبطة بتقلبات الأسعار.

Formula: Profit per trade = (Ask price – Bid price) × Number of shares traded

يمكن رؤية مثال عملي لنشاط الجوبر في سوق الصرف الأجنبي (FX) اليوم، على الرغم من أن المصطلح نفسه أصبح قديمًا. فكر في صانع سوق للعملات يعرض سعر EUR/USD عند 1.1200/1.1202. يقوم صانع السوق (المشابه للجوبر) بشراء اليورو بسعر 1.1200 دولار وبيعه بسعر 1.1202 دولار. من خلال تقديم هذه الأسعار وتنفيذ الصفقات باستمرار، يكسب صانع السوق فرق السعر، مما يسهل السيولة للمتداولين الآخرين.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الجوبرز أنهم كانوا مجرد وسطاء أو وكلاء. في الواقع، كان الجوبرز يتاجرون لحسابهم الخاص ويتحملون مخاطر كبيرة. وهناك سوء فهم آخر هو أن الجوبرز كانوا يربحون دائمًا من صفقاتهم. فالتقلبات السوقية تعني أن الاحتفاظ بالمخزون قد يؤدي إلى خسائر إذا تحركت الأسعار بشكل غير ملائم قبل أن يتمكنوا من تعويض مراكزهم.

انتهى نظام الجوبرز في المملكة المتحدة مع إصلاحات الـ Big Bang عام 1986، التي حررت الأسواق المالية وأدخلت منصات التداول الإلكترونية. دمجت هذه الإصلاحات أدوار الجوبرز والوسطاء في نظام أكثر توحيدًا لصناعة السوق والوساطة، مما يعكس الاتجاهات العالمية نحو شفافية وكفاءة أكبر في الأسواق.

تشمل الاستفسارات الشائعة التي يبحث عنها الناس “ما هو صانع السوق؟”، “الفرق بين الوسيط والجوبر”، و”كيف يربح صانعو السوق؟” يساعد فهم دور الجوبر في توضيح هذه المفاهيم، خاصة في السياق التاريخي. وعلى الرغم من أن المصطلح نادر الاستخدام اليوم، إلا أن المفهوم لا يزال قائمًا في صانعي السوق الحديثين الذين يؤدون وظائف مماثلة في أسواق الأصول المختلفة مثل الأسهم، والمؤشرات، والعقود مقابل الفروقات (CFDs)، وسوق الصرف الأجنبي (FX).

باختصار، كان الجوبرز لاعبين أساسيين في سوق الأوراق المالية التاريخي في المملكة المتحدة، يعملون كصانعي سوق يتاجرون لحسابهم الخاص لتوفير السيولة واستقرار الأسعار. كانت عملياتهم تعتمد على التقاط الفرق بين أسعار العطاء والطلب، وهو مبدأ لا يزال أساسيًا في صناعة السوق اليوم. إن التعرف على دور الجوبر يعمق تقدير المرء لكيفية تشكيل أنظمة التداول الحديثة وكيفية الحفاظ على السيولة عبر الأسواق المالية.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس