مقياس تقييم لأسواق الأسهم يقوم بتعديل الأرباح حسب التضخم والدورات الاقتصادية.

نسبة السعر إلى الأرباح المعدلة دورياً، والمعروفة اختصاراً بنسبة CAPE، هي مقياس تقييم شائع يستخدمه المستثمرون والمتداولون لتقدير مدى ارتفاع أو انخفاض أسعار أسواق الأسهم نسبياً. على عكس نسبة السعر إلى الأرباح التقليدية (P/E) التي تنظر إلى الأرباح لسنة واحدة فقط، تقوم نسبة CAPE بتسوية الأرباح على فترة زمنية أطول وتعديلها حسب التضخم وتقلبات دورة الأعمال. هذا يجعلها مؤشراً أكثر موثوقية عند تقييم القيمة طويلة الأجل للأسهم أو المؤشرات.

تم ترويج نسبة CAPE من قبل الاقتصادي روبرت شيلر، الذي استخدمها لتحليل تقييمات سوق الأسهم التاريخية. الفكرة الأساسية وراء نسبة CAPE هي أخذ متوسط الأرباح المعدلة حسب التضخم خلال العشر سنوات الماضية ثم قسمة السعر الحالي على هذا المتوسط. هذا النهج يقلل من الضوضاء الناتجة عن دورات اقتصادية قصيرة الأجل، أو أحداث استثنائية، أو تقلبات مؤقتة في الأرباح.

Formula:
CAPE Ratio = Current Price / (Average Inflation-Adjusted Earnings of Past 10 Years)

باستخدام الأرباح المعدلة حسب التضخم، تقوم نسبة CAPE بتحييد التأثيرات المشوهة للتضخم على أرباح الشركات. على سبيل المثال، قد تبدو الأرباح الاسمية أعلى في فترات التضخم، مما قد يخفض نسبة P/E التقليدية بشكل مصطنع. تأخذ نسبة CAPE هذا في الاعتبار، مقدمة أساساً أكثر اتساقاً للمقارنة بين التقييمات عبر فترات زمنية مختلفة.

مثال عملي على استخدام نسبة CAPE هو تقييم سوق الأسهم الأمريكية، الذي يُمثّل غالباً بمؤشر S&P 500. تاريخياً، كان متوسط نسبة CAPE لمؤشر S&P 500 يتراوح حول 16 إلى 17. قبل فقاعة الدوت كوم في أواخر التسعينيات، ارتفعت نسبة CAPE فوق 30، مما يشير إلى سوق مبالغ في تقييمه. كان بإمكان المستثمرين الذين أدركوا هذه النسبة المرتفعة توقع تصحيح في السوق. وبالمثل، بعد الأزمة المالية في 2008، انخفضت نسبة CAPE إلى أقل من 10، مما دل على انخفاض التقييم وفرص شراء محتملة.

غالباً ما يسأل المتداولون والمستثمرون عما إذا كانت نسبة CAPE مفيدة لتوقيت السوق. بينما هي أداة قيمة لفهم اتجاهات التقييم طويلة الأجل، لا ينبغي استخدامها كإشارة تداول قصيرة الأجل. يمكن للسوق أن يبقى مبالغاً في تقييمه أو منخفض التقييم لفترات طويلة. على سبيل المثال، بقيت نسبة CAPE للسوق الأمريكية مرتفعة لسنوات بعد أزمة 2008، وكان الاعتماد فقط على CAPE لتوقيت الخروج قد يؤدي إلى فقدان أرباح.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول نسبة CAPE افتراض أنها تتنبأ بحركات السوق قصيرة الأجل أو أنها تنطبق بشكل متساوٍ على جميع الأسواق. في الواقع، نسبة CAPE ذات معنى أكبر للمؤشرات الواسعة للأسهم في الأسواق المتقدمة التي تمتلك تاريخ أرباح طويل ومستقر. الأسواق الناشئة، أو القطاعات ذات الاقتصاديات المتغيرة بسرعة (مثل شركات التكنولوجيا الناشئة)، قد لا تتناسب جيداً مع هذا المقياس. أيضاً، اختيار نافذة أرباح مدتها 10 سنوات، رغم كونه معيارياً، هو أمر اعتباطي إلى حد ما وقد لا يعكس كل دورات الاقتصاد في بعض المناطق.

سؤال متكرر آخر هو ما إذا كان يمكن تطبيق نسبة CAPE على الأسهم الفردية. بينما هو ممكن نظرياً، نادراً ما تُستخدم CAPE للشركات الفردية بسبب التقلبات والتغيرات الهيكلية التي تؤثر على الشركات مع مرور الوقت. بدلاً من ذلك، تُستخدم نسب P/E التقليدية أو المتوقعة بشكل أكثر شيوعاً لتقييم الأسهم على مستوى الشركة.

باختصار، نسبة السعر إلى الأرباح المعدلة دورياً هي أداة قوية لقياس تقييمات السوق طويلة الأجل من خلال تسوية الأرباح عبر دورات الاقتصاد وتعديلها حسب التضخم. تساعد المستثمرين على تجنب مخاطر الاعتماد على لقطات الأرباح قصيرة الأجل وتوفر سياقاً تاريخياً لأسعار السوق الحالية. ومع ذلك، مثل أي مؤشر، يجب دمجها مع طرق تحليل أخرى وعدم استخدامها بمفردها لاتخاذ قرارات التداول.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس