مقياس لإجمالي قيمة الشركة، بما في ذلك الدين وحقوق الملكية، مطروحًا منه النقد.

القيمة المؤسسية (EV) هي مقياس أساسي يستخدمه المتداولون والمستثمرون لتقييم القيمة الإجمالية للشركة. على عكس القيمة السوقية التي تأخذ في الاعتبار فقط قيمة الأسهم بناءً على سعر السهم الحالي، تأخذ القيمة المؤسسية نهجًا أوسع من خلال تضمين ديون الشركة وطرح النقد والنقد المعادل. هذا يجعل EV مقياسًا أكثر شمولاً لقيمة الشركة، وهو مفيد بشكل خاص عند مقارنة الشركات ذات الهياكل الرأسمالية المختلفة أو عند تقييم أهداف الاستحواذ المحتملة.

في جوهرها، تمثل القيمة المؤسسية مقدار التكلفة اللازمة للاستحواذ على عمل تجاري كامل، بما في ذلك كل من حقوق الملكية والالتزامات الديونية، مع الأخذ في الاعتبار النقد الذي يمكن استخدامه لسداد جزء من تلك الديون. الصيغة لحساب EV هي:

الصيغة: القيمة المؤسسية (EV) = القيمة السوقية + إجمالي الديون – النقد والنقد المعادل

هنا، تُحسب القيمة السوقية على أنها سعر السهم الحالي مضروبًا في إجمالي عدد الأسهم القائمة. يشمل إجمالي الديون كلًا من الديون قصيرة الأجل وطويلة الأجل، بينما يمثل النقد والنقد المعادل الأصول السائلة التي تحتفظ بها الشركة.

على سبيل المثال، لنأخذ شركة مدرجة في قطاع التكنولوجيا بقيمة سوقية تبلغ 50 مليار دولار. لديها 10 مليارات دولار ديون طويلة الأجل، و2 مليار دولار ديون قصيرة الأجل، و5 مليارات دولار نقد. ستكون القيمة المؤسسية:

EV = 50 مليار دولار + (10 مليار دولار + 2 مليار دولار) – 5 مليار دولار = 57 مليار دولار

هذا يعني أن قيمة الشركة الفعلية تبلغ 57 مليار دولار عند الأخذ في الاعتبار كلًا من التزاماتها وأصولها السائلة.

أحد الاستخدامات العملية لـ EV هو في مضاعفات التقييم، مثل EV/EBITDA (الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء). يفضل المستثمرون استخدام EV/EBITDA لأنه يعادل الاختلافات في هيكل رأس المال وأنظمة الضرائب، مما يوفر صورة أوضح للأداء التشغيلي وكيفية تقييم السوق للأعمال الأساسية للشركة.

يمكن رؤية مثال تداول واقعي عند تحليل أسهم شركة طيران كبرى. غالبًا ما تحمل شركات الطيران ديونًا كبيرة بسبب الطبيعة الرأسمالية المكثفة لأعمالها. لنفترض أن شركة الطيران A لديها قيمة سوقية تبلغ 20 مليار دولار، وإجمالي ديون 15 مليار دولار، ونقد بقيمة 3 مليارات دولار. ستكون قيمتها المؤسسية:

EV = 20 مليار دولار + 15 مليار دولار – 3 مليار دولار = 32 مليار دولار

إذا كانت شركة الطيران B، المنافسة، لديها قيمة سوقية تبلغ 25 مليار دولار، وديون 5 مليارات دولار، ونقد بقيمة 1 مليار دولار، فستكون قيمتها المؤسسية:

EV = 25 مليار دولار + 5 مليار دولار – 1 مليار دولار = 29 مليار دولار

على الرغم من أن شركة الطيران B لديها قيمة سوقية أعلى، فإن شركة الطيران A لديها قيمة مؤسسية أعلى، مما يشير إلى أن تقييمها الإجمالي، بما في ذلك الديون، أكبر. يمكن أن تؤثر هذه الرؤية على قرارات التداول، خاصة عند مقارنة مضاعفات التقييم أو النظر في عمليات الاندماج والاستحواذ.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول القيمة المؤسسية الخلط بينها وبين القيمة السوقية أو تجاهل تأثير النقد. أحد الأخطاء المتكررة هو النظر فقط إلى القيمة السوقية عند تقييم حجم الشركة أو قيمتها، وهو ما قد يكون مضللًا إذا كانت الشركة تحمل ديونًا كبيرة. على سبيل المثال، قد يكون لدى شركتين نفس القيمة السوقية، لكن الشركة التي لديها ديون مرتفعة ونقد منخفض سيكون لديها EV أعلى، مما يشير إلى مخاطر مالية أو رافعة أعلى.

من الأخطاء الأخرى إهمال مكون النقد. بما أن النقد يقلل من التكلفة الصافية للاستحواذ على الشركة، فإن عدم طرحه يؤدي إلى تقدير مبالغ فيه للقيمة المؤسسية. هذا مهم عند مقارنة الشركات في قطاعات تختلف فيها احتياطيات النقد بشكل كبير، مثل شركات التكنولوجيا التي تمتلك احتياطيات نقدية كبيرة مقابل الشركات الصناعية المثقلة بالديون.

الاستفسارات المرتبطة غالبًا ما تشمل: “ما الفرق بين القيمة المؤسسية والقيمة السوقية؟”، “كيف يتم حساب EV؟”، “لماذا نستخدم EV بدلاً من القيمة السوقية؟”، و”كيف تؤثر الديون على القيمة المؤسسية؟” تبرز هذه الأسئلة أهمية فهم ليس فقط حقوق ملكية الشركة، بل هيكل رأس مالها بالكامل.

باختصار، القيمة المؤسسية هي مقياس حاسم يوفر صورة أكثر اكتمالاً لتقييم الشركة من خلال تضمين الديون وطرح النقد. يستخدم المتداولون والمستثمرون EV لمقارنة الشركات بدقة أكبر، خاصة في الصناعات التي تختلف فيها مستويات الديون بشكل كبير. الانتباه لمكونات حساب EV وتجنب المفاهيم الخاطئة الشائعة سيعزز تحليلك التداولي واتخاذ القرار.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس