نسبة القوى العاملة العاطلة عن العمل، وهو مؤشر اقتصادي رئيسي.

معدل البطالة هو أحد المؤشرات الاقتصادية التي تحظى بمتابعة دقيقة في الأسواق المالية، حيث يوفر رؤية قيمة حول صحة سوق العمل في البلد والاقتصاد بشكل عام. يمثل هذا المعدل نسبة القوى العاملة التي لا تمتلك وظيفة حالياً لكنها تبحث بنشاط عن عمل. بالنسبة للمتداولين، يُعد هذا المؤشر مهماً لأنه يمكن أن يؤثر على سياسات البنوك المركزية، وإنفاق المستهلكين، وثقة المستثمرين، وكلها عوامل تؤثر على أسعار الأصول في مختلف الأسواق.

في جوهره، يُحسب معدل البطالة باستخدام الصيغة التالية:

Formula: Unemployment Rate = (Number of Unemployed People / Labor Force) × 100

هنا، تشمل القوى العاملة كل من الأفراد العاملين والذين يبحثون بنشاط عن عمل. الأشخاص الذين توقفوا عن البحث عن وظائف أو لا يسعون للتوظيف لا يُحتسبون ضمن القوى العاملة، ولهذا السبب قد لا يعكس معدل البطالة الصورة الكاملة لمعاناة سوق العمل.

يتم إصدار معدل البطالة بانتظام من قبل الجهات الحكومية، مثل مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) للولايات المتحدة، وعادةً ما يكون ذلك شهرياً. غالباً ما يسبب هذا الإصدار تقلبات كبيرة في فئات الأصول المختلفة، بما في ذلك سوق الصرف الأجنبي (FX)، والمؤشرات، والأسهم.

على سبيل المثال، تخيل سيناريو ينخفض فيه معدل البطالة في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع من 6.0% إلى 5.0%. يشير هذا التحسن إلى أن المزيد من الأشخاص يجدون وظائف، مما يدل على اقتصاد أقوى. كرد فعل، قد يرتفع الدولار الأمريكي (USD) مقابل العملات الأخرى لأن سوق العمل القوي قد يؤدي إلى تشديد السياسة النقدية أو رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وبالمثل، قد ترتفع مؤشرات الأسهم مثل S&P 500 بسبب زيادة ثقة المستهلكين وقدرتهم على الإنفاق.

على العكس، إذا ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع، فقد يثير ذلك مخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي أو مخاطر ركود. قد يؤدي ذلك إلى بيع في الأسهم وهروب إلى الأصول الآمنة مثل الذهب أو السندات الحكومية.

من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول معدل البطالة هو أن الرقم المنخفض يعني تلقائياً اقتصاداً صحياً. ومع ذلك، هذا ليس دائماً صحيحاً. على سبيل المثال، إذا انخفضت نسبة المشاركة في القوى العاملة بشكل كبير — أي أن عدد الأشخاص الذين يبحثون بنشاط عن عمل قل — قد ينخفض معدل البطالة حتى لو ظل عدد العاطلين عن العمل مرتفعاً فعلياً. يمكن لهذا الظاهرة أن تخفي نقاط ضعف اقتصادية كامنة.

نقطة أخرى يجب مراعاتها هي الفرق بين معدل البطالة الرئيسي (الذي يُعرف غالباً بـ U-3) والمقاييس الأوسع مثل U-6، التي تشمل العمال المحبطين والذين يعملون بدوام جزئي لأسباب اقتصادية. يجب على المتداولين أن يكونوا على دراية بهذه الفروق لتجنب تفسير البيانات بشكل خاطئ.

الاستفسارات المتعلقة التي يبحث عنها الناس غالباً تشمل:
– كيف يؤثر معدل البطالة على سوق الأسهم؟
– لماذا يرتفع معدل البطالة أحياناً عندما ينمو الاقتصاد؟
– ما الفرق بين معدل البطالة ومعدل المشاركة في القوى العاملة؟
– كيف تتداول الفوركس بناءً على أخبار معدل البطالة؟

باختصار، معدل البطالة هو مؤشر حاسم يعكس حالة سوق العمل ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية. المتداولون الذين يفهمون كيفية حسابه، وتداعياته، والمزالق الشائعة المرتبطة به يمكنهم توقع تحركات السوق بشكل أفضل ودمج هذه المعرفة في استراتيجياتهم التداولية.

See all glossary terms

Share the knowledge

هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.

بواسطة ضمان ماركتس