نظرية تقترح أن أسعار الأسهم تتحرك عشوائيًا، ما يجعل الاتجاهات الماضية غير موثوقة ويجعل التفوق المستمر على السوق غير مرجّح لأن الأسعار تعكس كل المعلومات المعروفة.
نظرية السير العشوائي: فكرة أن أسعار الأسهم تتحرك على نحو غير قابل للتنبؤ
تقول هذه النظرية إن تغيّرات الأسعار تُحرَّك بمعلومات جديدة تصل للسوق بصورة غير منتظمة؛ لذا تكون تحرّكات الأسعار قصيرة الأجل مستقلة عن الماضي ولا يمكن التنبؤ بها بصورة منهجية. بعبارة بسيطة: محاولة “تخمين” حركة الغد من رسوم الأمس تشبه تخمين نتيجة رمية عملة.
الفكرة الأساسية
ترتبط النظرية بفرضية كفاءة السوق؛ إذ تفترض أن الأسعار تعكس فورًا كل المعلومات المتاحة، لذلك تُمحى أي فرص أرباح متوقعة سريعًا عبر قوى السوق، فلا يمكن التفوق المستمر بالتحليل الفني وحده.
مثال مبسّط
إذا كان السهم عند 100 اليوم، فقد يصبح 101 أو 99 غدًا باحتمال متقارب. وحتى إن ظهرت أنماط ظاهرية، فهي غالبًا مصادفات لا قواعد يمكن الاعتماد عليها.
التطبيق العملي
تدعم النظرية الاستثمار السلبي المتنوّع (مثل صناديق المؤشرات) وتشكّك في جدوى توقيت السوق على نحو مستمر. تُظهر دراسات كثيرة أن معظم المديرين لا يتفوقون على المؤشرات لفترات طويلة.
الأساس الرياضي
يُمثَّل السعر كسير عشوائي: P_{t+1} = P_t + ε_t حيث ε_t صدمة عشوائية مستقلة، ما يعني غياب “الذاكرة” في التغيرات القصيرة.
انتقادات وحدود
تُظهر التمويل السلوكي والشذوذات مثل الزخم/الارتداد متوسط الأجل أن بعض الأنماط قد تظهر أحيانًا. كما أن اللاعقلانية والقيود المؤسسية قد تبقي الانحرافات لفترات.
مفاهيم خاطئة
العشوائية لا تعني فوضى أو غياب اتجاهات طويلة الأجل؛ بل تعني استقلال الحركات القصيرة. ولا تمنع النظرية الاستثمار بل تشجّع خططًا طويلة الأجل ومخفضة التكاليف.
الخلاصة
ترى النظرية أن الأسعار قصيرة الأجل غير قابلة للتنبؤ وأن التفوق المستدام صعب، ما يعزّز قيمة التنويع والاستثمار الطويل الأجل.
Share the knowledge
هذه ليست نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يعد مؤشراً على النتائج المستقبلية. رأس مالك معرض للخطر، يرجى التداول بمسؤولية.
بواسطة ضمان ماركتس